ردود فعل إيجابية صاحبت قرار صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بوقف التعامل مع الكابتن أحمد شوبير مرئيا ومسموعا، نظرا لما بدر منه في الفترة الأخيرة، وكذلك عدم استضافة المعلق أحمد الطيب علي شاشات التليفزيون المصري. وبالرغم من المكانة التي يكنها جمهور شوبير ومحبوه له إلا أن قرار تليفزيون الدولة أثلج الصدور. وأكد إرادة ماسبيرو الحالية لتصحيح المسار، وتطبيق القواعد والمعايير التي يجب أن يلتزم بها الجميع احترما للمشاهد، ورفض ماسبيرو الأسلوب الخاطئ في التعليق والإيحاءات وتغذية أفكار التعصب والكراهية بين الجمهور بعد المشهد الذي بدأه الطيب خلال تعليقه علي مباراة الزمالك وإنبي علي قناة «النيل للرياضة»، بعقد مقارنة بين جمهور الأهلي والزمالك، قائلًا: «الزمالك بيشجعه محمد منير وعمرو دياب وأمير الغناء هاني شاكر.. أما الأهلي فخد عندك سعد الصغير وشعبان عبد الرحيم وعبد الباسط حمودة»، وهو الأمر الذي أغضب جمهور الأهلي واعتبروه «سخرية» وتقليلا من ناديهم، بعدها.. ظهر «شوبير»، وهو مقدم الاستوديو التحليلي للمباراة في قناة «النيل للرياضة»، ووجه انتقادات حادة ل«الطيب»، معلنًا أنه لن يستمر في تقديم الاستوديو التحليلي طالما ظل «الطيب» موجودا في القناة، داعيًا اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلي إقالته بسبب «إثارته الفتنة» وتنفيذ مخطط هدفه إشعال الأزمات بين جمهور القطبين، فخرج بيان أولي من المتخصصة بوقف التعامل مع الإثنين بالمتخصصة، ثم ازداد المشهد الإعلامي سواء بعد استضافة شوبير والطيب في برنامج «العاشرة مساء» لوائل الإبراشي علي دريم، لنري علي الهواء مشهدا لم يتوقعه الإبراشي ولا المشاهدون. وحول هذه القضية قال الإعلامي الكبير فهمي عمر رئيس لجنة المعلقين الرياضيين باتحاد الإذاعة والتليفزيون: أحيي رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون علي هذا القرار لأن السبب في أن ماسبيرو لم يعد يمسك عصا الريادة هو الشركات الإعلانية والإعلانات فمن العيب أن تتحكم الإعلانات في المشهد الإعلامي، ولذلك فإنني مع صفاء حجازي في المنع لأن هذا هو مايجب أن يكون عليه ماسبيرو، فقد كان فيما مضى من يتولون التعليق علي مباريات كرة القدم مرموقين في عالم الكرة أمثال الكباتن لطيف وزيوار وعلاء الحامولي وميمي الشربيني وحمادة إمام ومحمود بكر وإبراهيم الجويني وغيرهم ممن كانوا نجوما بازغة في عالم كرة القدم ويعرفون القانون ومتمرسون عليه لممارستهم اللعبة، أما الآن فأتعجب مما يقوله هؤلاء الهواة. ويضيف فهمي عمر: مع اعترافي الشديد بأن شوبير من أحسن من يقدم البرامج الرياضية ثقافة وأداء ولغة وهو ابني وحبيبي ولكن قرار إيقاف التعامل مناسب للحدث ويجب أن نبني عليه أشياء أخري من وجهة نظري في أمر التعليق الكروي أهمها أنه لابد من أن يتم اختيار النجوم ممن صالوا وجالوا للتعليق، ولابد من استبعاد الهواة واستقطاب النجوم، بينما هناك ضآلة في أجر المعلق ولذلك سأتقدم بمذكرة لرئيس الاتحاد برفع قيمة المعلق الرياضي وأجره حتي يقبل النجوم علي التعليق ونستطيع استجلاب النجوم الذين ابتعدوا أو اعتزلوا أو قاربوا علي الإعتزال. وأكد رئيس لجنة المعلقين بالإتحاد أن اللجنة استعادت عملها وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سنقدم 8 معلقين محترمين من نجوم الملاعب يعيدون الهيبة للمعلق الرياضي، وتتوافر بهم المعايير الأساسية وأهمها الحياد، فعلي المعلق أن يخلع ثوبه وإنتمائه بمجرد القيام بدوره علي الشاشة، فقد كان هذا حالي منذ بدأت التعليق في عام 1955 واستمريت علي ذلك حتي عام 1982 وطيلة مشواري حتي اعتذرت عن عدم التعليق، وكان جمهور الفريق الذي لا أنتمي إليه يرسل لي برقيات شكر مستمرة ولا يشعر بانتمائي في التعليق أبدا. وفي تعليق للإعلامي وائل الإبراشي اعتذر فيه عما حدث من مفاجأة أذهلته هو نفسه كما آذهلت المشاهدين وقال: لم أكن أتوقع ردود الأفعال التي حدثت من الضيفين لأن الضيف الذي يلجأ لهذا الأسلوب يسئ لنفسه قبل أن يسئ للبرنامج وهو ما أكدته عليه طوال الحلقة، فمايهمنا في البرنامج هو الحياد الكامل مع كل أطراف القضية، وهو مافعلناه، ولا يعنينا الشطط لدي الضيوف الذي تحول إلي اشتباك بعيدا عن الحجج والكلمات التي تحولت للأسف للكمات، وأضاف الإبراشي: أن كل من صدموا وغضبوا من الحلقة لديهم كل الحق ولكن رد الفعل حدث في ثانية واحدة ولكنني أيضا أؤكد أننا أعملنا كل القواعد المهنية والمعايير الموضوعية خاصة أننا لم نفاجئ أي من الضيفين بل أن كل منهما يعي جيدا مسئولية الهواء أمام الجمهور، وأشار الإبراشي إلي أنه مع الإنتقادات الموضوعية قائلا: نستفيد منها، بينما لاتعنينا الحملات ضد البرنامج لأن كل مانسعي إليه هو المصلحة الوطنية العليا ونراعي ألا نتناقض مع أمن ومصلحة بلدنا دائما. أما الإعلامي أحمد شوبير، فقد اعتذر لجمهوره عن المشهد الذي حدث في برنامج «العاشرة مساء» علي الهواء، وعلق علي قرار التليفزيون بأنه اعتذر عن عدم الوجود علي شاشته في اليوم الأول للواقعة.