أبو عمار والطريق الحرام

عاش سامح الشهير بأبو عمار وسط أسرة ريفية علاقاتها بجيرانها طيبة, لكنه ترك حرفته كمبيض للمحارة واتجه للسير في الطريق الحرام للبحث عن المال لسد نفقات إدمانه للمواد المخدرة.
وبالرغم من صغر سنه ذاع صيت الشاب وبدأ رحلته مع عالم الكيف من أوسع الأبواب, حيث تخصص في بيع البانجو والحشيش اللبناني وبات يقصده زبائنه من محافظات القناة لشراء احتياجاتهم اللازمة.
وانتعشت أحواله المادية بشكل لافت للنظر وأقنع أقاربه وجيرانه أن المال الوفير الموجود بين يديه ناتج عن عمله في سمسرة الأراضي الزراعية والعقارات واستمر في نشاطه الآثم, يخرج صباحا من منزله مستقلا دراجته النارية ويتوجه للمناطق التي يتجمع داخلها عملاؤه لكي يمنحهم بضاعته ويحصل علي المقابل المادي.
ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم, وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من البانجو والحشيش الخام, وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق.
وكان اللواء علي العزازي, مدير أمن الإسماعيلية, قد عقد اجتماعا مع محمود فاروق, مدير إدارة البحث الجنائي, لفحص المعلومات الواردة لهما حول وجود بؤر يتردد عليها الشباب من الجنسين للحصول علي احتياجاتهم من المواد المخدرة بمختلف أصنافها.
تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان, رئيس مباحث الإسماعيلية, ضم العقيد ياسر عبد الرحيم, رئيس فرع شمال, والمقدم أحمد محيي, رئيس العمليات, والرائد إيهاب صالح رئيس مباحث قسم أول, ومعاونيه النقباء عمرو سليم, وأحمد سمير, وعصام شاهين, ومحمود مجدي, ودلت تحرياتهم أن المدعو سامح الشهير بلقب أبو عمار22 سنة مبيض محارة مقيم في عزبة المعاذة سبق اتهامه في القضية رقم921 لسنة2014 بتهمة خطف يقوم بالاتجار في المواد المخدرة علي نطاق واسع في منطقة نمرة2, حيث ينتظر زبائنه الذين يقصدونه من المحافظات المجاورة للحصول علي البانجو والحشيش بأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق الأخري وبالكميات التي يريدونها.
وأشارت التحريات إلي أن أبو عمار اتفق مع مصادره السرية لتدبير حصص كبيرة من المخدرات قبل عيد الأضحي, لكي يتمكن من بيعها وتحقيق أكبر هامش للربح.
وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يتردد عليها, وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه وتعامل معه النقيب رامي الطحاوي وأخبره أنه يرغب في شراء البانجو والحشيش بكميات وفيرة, سال لها لعاب المتهم الذي أخرج بضاعته وعند التسليم والتسلم تم إلقاء القبض عليه وبحوزته المخدرات ومبلغ مالي وهاتفا محمول.
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي خالد صلاح, وكيل النيابة العامة, باشر التحقيق معه تحت إشراف كريم حسن, رئيس نيابة القنطرة, الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.