انتمى "يمانى" لأسرة ريفية تربى ونشأ ملتزماً بتقاليدها الحميدة وعندما اشتد عوده انحرف وراح يبحث عن المصادر السرية التى تجلب البانجو السيناوى الفاخر لكى يطرحه للبيع ويتربح من ورائه للخروج من أزمته المالية ووجد ضالته لدى أحد تجار الكيف الكبار الذى منحه احتياجاته من النبات المخدر وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المطلوب ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من إحكام الرقابة الكثيفة عليه وتحديد المناطق التى يتردد عليها وألقوا القبض عليه متلبساً أثناء طرح بضاعته بكميات وفيرة لزبائنه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبوزيد مدير أمن الإسماعيلية، قد عقد اجتماعاً مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائى لإدارة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بوجود بؤر إجرامية يمارس الخارجون على القانون من خلالها الاتجار فى المواد المخدرة تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعى رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والرائد أحمد النمكى رئيس مباحث مركز الضواحى ومعاونيه النقباء محمود على وأحمد الطحاوى ومحمد جبر ودلت تحرياتهم عن أن المدعو "يماني" 25 سنة عاطل سيئ السمعة اتجه للاتجار فى المواد المخدرة بمحل إقامته بقرية المنايف وعندما اشتد تضييق الخناق عليه أمنياً اتجه لمنطقة أبوعطوة لفتح سوق جديد يبيع من خلاله البانجو ودعا زبائنه لكى يحصلوا على احتياجاتهم من النبات المخدر فى موقعه الجديد واتفق معهم على لقائه عصراً بالقرب من طريق السويس الصحراوى بشرط الاتصال الهاتفى به لكى يقصدهم سريعاً بدراجته البخارية التى يستخدمها فى تحركاته وأضافت التحريات أن المتهم يجلب بضاعته من مصادره بمنطقة الشيخ سليم والكيلو 11 والتى توفر له البانجو المهرب من جنوب وشمال سيناء عن طريق المعابر المائية ونفق الشهيد أحمد حمدى ويعيد بيعه من جديد بأسعار مخفضة وليس لديه مانع فى تقسيط ثمن النبات المخدر لزبائنه مراعاة لظروفهم المادية وتم ضبطه وبحوزته كمية كبيرة من البانجو أثناء قيادته لدراجته البخارية وبمواجهته اعترف بالاتجار بالمواد المخدرة.