خسر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام مضيفه الجنوب إفريقي بهدف دون رد في المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء أمس باستاد أورلاندو ليواصل الفراعنة تقديم عروضهم المقلقة بعد ودية المنتخب الأولي في القاهرة أمام غينيا والتي تعادل فيها بهدف لكل منهما ليبث هيكتور كوبر المدير الفني وجهازه ولاعبوه التوتر في نفوس الجماهير المصرية التي كانت تنتظر أن تري عرضا مطمئنا قبل الدخول في التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم في روسيا2018 والتي ستبدأ في أكتوبر المقبل بمواجهة الكونغو وفشل المنتخب المصري في إدراك التعادل أو تحقيق الفوز رغم الدفع بكامل نجومه وعلي رأسهم محمد صلاح نجم روما الإيطالي وتعرض الثنائي عمر جابر ومحمود حسن تريزيجيه للإصابة خلال المباراة. لم يمنح البافانا بافانا لاعبي منتخبنا فرصة لجس النبض وشكل الرباعي الهجومي وماكولا وماندلا ماسانجو وكيجان دوللي وثامسانكا جابوزا خطورة علي مرمي الفراعنة ترجمت بهدف في الدقيقة7 من عرضية محكمة من ماسنجو من الناحية اليمني لتجد رأس ماكولا الذي وضعها في الشباك بعد هروبه من رقابة قلبي الدفاع علي جبر وأحمد دويدار وتردد الشناوي حارس المرمي في الخروج لإبعاد الكرة. بدأ لاعبو منتخبنا في استعادة توازنهم سريعا من خلال التمرير السريع في وسط الملعب عن طريق إبراهيم صلاح ومحمد النني ولعب الكرة إلي الأمام إلي المهاجمين محمد صلاح ومحمود تريزيجيه اللذين كانا رئتي الفراعنة في الشوط الأول وظهرت ملامح المنتخب الوطني في الدقيقة20 عندما قاد عبدالله السعيد هجمة سريعة من وسط الملعب ومرر الكرة إلي محمد صلاح الذي لعب الكرة إلي المنطلق عمر جابر لكن عرضيته تصطدم في الدفاع. واصل الفراعنة محاولاتهم علي مرمي الأولاد لمحاولة إدراك هدف التعادل وفي الدقيقة22 صنع الفراعنة هجمة خطيرة عبر انطلاقة بالكرة من عبدالله السعيد في وسط الملعب ومررها إلي محمد صلاح لكن راية المساعد رصدته متسللا قبل التسديد أعلي المرمي. مع منتصف الشوط الأول ركز الفراعنة هجماتهم علي الجبهة اليسري وانطلاقات محمود تريزيجيه وخلفه محمد عبدالشافي الذي صنع أكثر من كرة عرضية داخل منطقة جزاء المنافس لكنها افتقدت المتابعة من أحمد كوكا رأس الحربة. وفي الدقيقة39 نفذ محمد صلاح ضربة ركنية لكن حارس الأولاد التقطها قبل وصولها إلي رأس كوكا وفي الدقيقة43 مرر تريزيجيه المنطلق كرة رائعة داخل منطقة الجزاء إلي كوكا الذي سددها قوية لكن تصطدم في قدم المدافع كلايتون إلي ركنية. وضح الدش الساخن الذي منحه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للاعبي الفراعنة بين الشوطين في تطور نسبي في أداء المنتخب فبعد3 دقائق من انطلاق الشوط الثاني مرر عمر جابر عرضية نموذجية قابلها تريزيجيه بضربة رأس لكنها افتقدت الدقة ومرت بجوار المرمي وبعدها بدقيقتين قام محمود تريزيجيه بانطلاقة ماراثونية من وسط الملعب تجاوز فيها3 من لاعبي البافانا بافانا وصنع تمريرة إلي محمد صلاح المنفرد بالمرمي الذي تسرع في التصويب و سدد بجوار المرمي مهدرا فرصة محققة لإدراك التعادل. ثم عاد صلاح وأضاع فرصة أخري في الدقيقة61 بضربة رأس مرت بها الكرة بجوار المرمي, بعد تلقيه عرضية محمد عبدالشافي. وأجري هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة, تغييره الأول في الدقيقة63, بنزول طارق حامد بدلا من محمد النني بغية إحكام السيطرة علي منطقة وسط الملعب وبعد ذلك بدقائق سدد ماسانجو كرة قوية تمر بجانب مرمي الفراعنة, ثم جاء توغل من سيبو سيسو داخل منطقة الجزاء لكن علي جبر تدخل وأبعد الكرة لركنية, في الدقيقة.69 عاب منتخبنا التحضير الكثير في وسط الملعب وإضاعة الوقت في صنع هجمة منظمة وهو ما كان يعطي لاعبي جنوب أفريقيا فرصة التمركز الجيد وإغلاق المساحات علي لاعبي المنتخب الذين باءت كل محاولاتهم علي مرمي المنافس بالفشل. وأجري المنتخب الوطني ثلاثة تغييرات متتالية بنزول أحمد فتحي ورمضان صبحي وعمرو جمال بدلا من عمر جابر وعبدالله السعيد وكوكا في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي غير أنها جاءت متأخرة حيث لم يحصل اللاعبون علي الوقت الكافي للدخول في أجواء المباراة وظهرت كل محاولاتهم فردية تفتقد للجماعية. رمضان حاول تنشيط هجوم الفراعنة بتحركات سريعة ولكن أصحاب الأرض امتلكوا زمام الأمور هجوميا في الدقائق العشر الأخيرة وسط اختفاء هجومي للفراعنة وأبعد إبراهيم صلاح محاولة من جالي مع كرة غير مكتملة بين رمضان صبحي وعمرو جمال. لتسير الأمور علي عكس توقعات كوبر بعدما تحولت السيطرة لصالح أصحاب الأرض بمحاولات لم تشكل خطورة كبيرة علي مرمي المنتخب الوطني. مع الرمق الأخير للمباراة أرسل محمد عبد الشافي تمريرة عرضية سهلة في يد الحارس الجنوب إفريقي وتحولت تسديدة قوية من البافانا إلي ضربة ركنية ورد الفراعنة بهجمة مرتدة سريعة تحولت إلي ضربة ركنية وغادر محمود حسن تريزيجيه الملعب مصابا في اللحظات الأخيرة وشارك بدلا منه مصطفي فتحي الذي وجه تسديدة قوية بعد نزوله لينتهي اللقاء بهزيمة الفراعنة. مباراتا غينياوجنوب إفريقيا كشفتا الحقيقة كوبر يلعب بالنار! محمد أبو العينين كل الطرق تؤدي إلي ضرورة وقفة حاسمة وحازمة من جانب المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد كرة القدم الجديد والمشرف العام علي المنتخب الوطني عقب عودته من أراضي الحجاز وأداء فريضة الحج مع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول والتدخل بشكل صريح في حسم عدة ملفات يعيد من خلالها الهدوء والقوة للفراعنة قبل بدء التصفيات الأفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا2018. وكشف المعسكر الأخير للفراعنة حيث ألتقي خلاله مع غينيا ثم جنوب إفريقيا عن مشكلات لا حصر لها مابين فنية أو ادارية تستحق تدخلا سريعا من جانب أبوريدة لإيقاف حقل تجارب كوبر والسيطرة علي النزعة الشخصية التي تسيطر علي المدرب الأرجنتيني المعروف عنه إنه ليس رجل النهايات السعيدة تدريبيا مع بدء المنتخب بعد أسابيع قليلة معسكره الرسمي لملاقاة الكونغو في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم وترصد الأهرام المسائي في التقارير التالية الأخطاء الكبري التي فرضت نفسها علي سياسات هيكتور كوبر وجهازه المعاون خلال المعسكر الأخير له والأخير قبل بدء رحلة الطريق إلي روسيا2018. 1 - عودة عصر المعلمين.. والقوة للمحترفين أولي جرائم هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول هي عودة زمن المعلمين داخل صفوف الفراعنة بعد سنوات طويلة لم يكن فيها هذا اللقب موجودا في تشكيلة مع حسن شحاتة ومن قبله محمود الجوهري في آخر25 عاما. بعيدا عن أية تفاصيل حرصا علي مصلحة المنتخب الوطني يكفي متابعة كواليس الفريق لتجد أنه جري تقسيمه إلي4 أحزاب, الحزب الأول هو حزب المحترفين الذين لا يظهرون إلا معا في أغلب الأوقات وهم: محمد صلاح ومحمد النني وأحمد المحمدي ومحمد عبدالشافي ورمضان صبحي وعمر جابر, أما الحزب الثاني فهو نجوم الأهلي الذي قاده أحمد فتحي وعبدالله السعيد وكان ينضم لهما رمضان صبحي من وقت لآخر, أما الحزب الثالث فهو حزب نجوم الزمالك بقيادة ابراهيم صلاح وطارق حامد وأحمد الشناوي وكان ينضم لهم من وقت لآخر عمر جابر الذي لعب للزمالك قبل احترافه, وأخيرا حزب الغلابة من خارج القطبين والذي قاده عصام الحضري حارس مرمي وادي دجلة وبرز خلاله لاعبين مثل حسام باولو وأيمن أشرف وحمادة طلبة وأخرين وظهرت خطورة الأحزاب المتحاربة داخل المنتخب في ركلة جزاء خلال مباراة غينيا الودية التي أصر فيها رمضان صبحي المحترف في ستوك سيتي الإنجليزي علي كسر تعليمات هيكتور كوبر وأستحوذ علي الكرة من زملائه عبدالله السعيد وباسم مرسي وحسام باولو وسدد برعونة وأهدر فرصة التسجيل ومنح المنتخب فوزا وديا هاما في الأجندة الدولية كان يمكن أن يساهم في تقدم المنتخب عدة مراكز. 2 - المنتخب بلا قائد.. ومفيش غالي جديد المنتخب بدون قائد حقيقي, ظاهرة أخري سلبية يعاني منها الفريق سواء داخل الملعب أو خارجه وتتمثل في فقدانه للقائد صاحب الشخصية القوية وسطوة السيطرة علي زملائه والتعامل بأسلوب قيادي وهي سمات لم ينجح بها عصام الحضري كابتن المنتخب الحالي وأكبر لاعبيه سنا والذي له تجربة لا تنسي في سحب شارة القيادة منه في الأهلي من جانب مانويل جوزية في عام2005. وكلمة السر هنا هي حالة التربص التي تجمع علاقة هيكتور كوبر المدير الفني بلاعبه المخضرم حسام غالي34 عاما نجم وسط وقائد الأهلي المستبعد من المنتخب منذ فترة عقب خلافه الشهير مع أسامة نبيه مدرب المنتخب, وبات الفريق في حاجة إلي حسام غالي بشكل فعال في ظل حدوث فتنة حقيقية حيث أبتعد لاعبو الأهلي عن باسم مرسي مهاجم الزمالك كثيرا في المعسكر, وكذلك كان القائد صاحب الشخصية داخل الملعب غائبا في توجيه زملائه بشكل لافت, ويحسب علي كوبر إنه ضم لاعبين في المعسكر أكبر سنا من حسام غالي مثل عصام الحضري43 عاما وحمادة طلبة35 عاما والأخير لا يلعب منذ أكثر من شهر ونصف الشهر وتحديدا بعد انتقاله للمصري. ولم ينجح كوبر في تقديم قائد جديد للمنتخب صاحب شخصية مؤثرة علي زملائه في ظل الحد من قوة اللاعبين أصحاب التأثير مثل عبدالله السعيد صانع ألعاب الأهلي المثير في الأمر إن قوة حسام غالي فرضت نفسها للسيطرة علي المعلمين في المرحلة المقبلة مادام الفريق يفتقد للقائد الحقيقي في معسكره الأخير. 3 - الفريق حقل تجارب والدليل غينيا والأولاد بعد عام ونصف العام18 شهرا علي توليه المسئولية وقبل شهر واحد من انطلاق التصفيات الأفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم المقبلة, أرتكب هيكتور كوبر خطيئة فنية أخري لا تغتفر بالنسبة لأي مدرب وهي الحاجة إلي تجربة لاعبين كانوا أمامه لفترات طويلة وتم اهمالهم بشكل رسمي قبل ان يضمهم فجأة وبدون مقدمات. ويحسب علي المدرب الأرجنتيني وهو مقبل علي التصفيات ومواجهتي الكونغو وغانا تفكيره الأن في تجربة أيمن أشرف25 عاما ظهير إيسر سموحة السكندري وحسام باولو35 عاما هداف سموحة والدوري الممتاز في أخر موسمين وسام مرسي23 عاما لاعب وسط ويجان أتلتيك الإنجليزي وهو ثلاثي أنضم فجأة إلي الفريق. وكان الأفضل بالنسبة إلي المنتخب في تلك التجربة منح الثقة أكثر لمحمد عبدالشافي31 عاما ظهير ايسر أهلي جدة السعودي خاصة وإنه لا يشارك كثيرا برفقة المنتخب بسبب كثرة اصاباته وكذلك باسم مرسي25 عاما هداف الزمالك العائد إلي الفريق بعد غياب دام عدة أشهر بسبب تراجع مستواه, و كان المكسب الوحيد بالنسبة إلي المنتخب في المعسكر الودي هي تجربة اسلام جمال27 عاما قلب دفاع الزمالك الذي يشارك أساسيا برفقة ناديه, كبديل لأحمد حجازي ورامي ربيعة قلبي الدفاع 4 - المحترف كلمة السر .. والمحمدى وكوكا إدانة ليس مهما لمن تلعب أو ماهو مستواك,, الاهم هو صفة محترف في الخارج,, حقيقة باتت تفرض نفسها علي اختيارات المدير الفني هيكتور كوبر التي يجب التوقف عندها كثيرا في المرحلة المقبلة مع إقتراب موعد بدء التصفيات المونديالية ومن كوارث هيكتور كوبر هي اختياره أي لاعب محترف في أوروبا, بعيدا عن مستواه أو هل يشارك مع ناديه بشكل أساسي أو لا, ومن يتابع اختياراته يجد انه أهمل منح الفرصة لهداف يشارك أساسيا وهو أحمد حسن كوكا23 عاما المحترف في سبورتنج براجا البرتغالي والأخير دائما ما يكون بديلا أو يشارك في أضيق الحدود ولم يحصل علي فرصة كاملة طيلة عام ونصف العام سوي اللعب في مباراتين رسميتين أساسيا سجل فيهما هدفين, وفي المقابل يشارك محمود حسن تريزيجيه22 عاما المحترف في موسكيرن البلجيكي حديثا بشكل أساسي رغم انه قضي موسما كاملا في دكة بدلاء أندرلخت ووجد الجميع المدير الفني يستدعي عمرو وردة23 عاما صانع ألعاب بانيوليتكوس اليوناني بدون أن ينال فرصة في اللعب أساسيا ويجلس في أكثر الأحيان بديلا إلي محمد صلاح أو رمضان صبحي أو تريزيجيه, وهناك سام مرسي لاعب وسط ويجان أتلتيك الإنجليزي الذي جري استدعاؤه بناء علي توصية محمود فايز المدرب والمحلل الفني. والغريب إنه تم ضم سام مرسي من دوري للمغمورين في انجلترا بعد عام كامل تجاهل خلاله كوبر استدعاء المحمدي الذي كان يتألق برفقة هال سيتي في البريمير شييب. وأهمل المدير الفني في معسكره الأخير منح الفرصة لمحترفين يشاركون بصفة أساسية في لقائي غينياوجنوب أفريقيا لإحداث التأقلم مثل عمر جابر المحترف في بازل السويسري وأحمد المحمدي ظهير أيمن هال سيتي الإنجليزي ومحمد عبدالشافي ظهير إيسر أهلي جدة السعودي ومحمد النني لاعب وسط أرسنال الإنجليزي. 5 - مجاملات صارخة والسبب حمادة وجمال لا خلاف علي وجود مجاملات صارخة في اختيار اللاعبين المحليين المنضمين إلي معسكر المنتخب الوطني الاول المختارة لأداء لقاءي غينياوجنوب أفريقيا تمثلت في ضم لاعبين لا يشاركون بشكل أساسي أو تراجع مستواهم بصورة ملحوظة مؤخرا. ومن اللاعبين الذين تم ضمهم وهم في أسوأ فتراتهم الفنية عمرو جمال24 عاما رأس حربة الأهلي المغضوب عليه بسبب تراجع مستواه وفشله في تسجيل أية أهداف خلال أخر5 مباريات محلية وقارية للفريق الأحمر, وكذلك تم المجاملة الصارخة بشكل لافت في استدعاء حماده طلبة35 عاما ظهير ايسر المصري البورسعيدي الذي لا يشارك في أية مباريات منذ دور الثمانية في بطولة كأس مصر الأخير عقب خروجه من قائمة الزمالك وانتقاله إلي المصري البورسعيدي, نفس الأمر بالنسبة إلي أحمد دويدار28 عاما مدافع الزمالك المخضرم الذي فقد مكانه الأساسي لصالح زميله إسلام جمال, كما تم ضم لاعبين لا يشاركون منذ فترة مثل حازم امام الصغير المنتقل من الزمالك إلي الاتحاد السكندري وعصام الحضري حارس مرمي وادي دجلة.