استطاعت البورصة المصرية تقليص خسائرها أمس في ثاني جلسة تداول لها منذ55 يوما لتغلق علي انخفاض قدره3.73% مسجلة حجم تداول بقيمة1.8 مليار جنيه متأثرة بظهور قوي شرائية من قبل المصريين بلغت1.2 مليار جنيه مقابل عمليات بيع بلغت1.06 مليار جنيه. وكانت ادارة البورصة قد أصدرت قرارا بعد دقائق من فتح الجلسة أمس بتعليق التداول لمدة نصف ساعة بسبب تراجع المؤشر بقيمة5.7% والتي تتجاوز الحدود السعرية المحددة لوقف التداول وبعد إعادة التداول في الحادية عشرة صباحا بدأت تظهر طلبات الشراء في السوق علي عدد كبير من الأسهم ليعود اللون الأخضر مرة أخري علي شاشات التداول بارتفاع108 أسهم مقابل انخفاض58 سهما بنهاية الجلسة. وفيما يتعلق بتحركات المستثمرين الأجانب أوضحت بيانات البورصة استمرار الأجانب في الاتجاه نحو البيع مسجلين عمليات بيع بقيمة1.53 مليار جنيه مقابل عمليات شراء بقيمة1.3 مليار جنيه. ومن جانبه قال محمد عبد السلام رئيس البورصة في رسالة واضحة للمستثمرين إن الأزمات تصنع الثروات ودعا الأفراد الي توجيه السيولة الفائضة للاستثمار بشكل صحيح ومدروس في الأوراق المالية لأن مستويات الأسعار الحالية متدنية للغاية وستحقق أرباحا لكل من يشتريها علي المدي الطويل. وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت أكثر من600 تكويد جديد لمستثمرين جدد في السوق, وربما يعكس الرقم رغم محدوديته أن هناك من هو مقتنع بدخول السوق في التوقيت الحالي وهو قرار استثماري سليم ولا سيما أن هذه التكويدات لم تكن لمستثمرين مصريين فقط وإنما أيضا لصناديق استثمارية أجنبية وشخصيات عربية ترغب في دعم الاقتصاد المصري., وهو ما يحمل العديد من الدلالات لاسيما وأن القائمين علي صناديق الاستثمار الأجنبية هم من المحترفين في مجال الاستثمارات المالية وبالتالي فعندما يقومون بالاستثمار في البورصة المصرية فهم يهدفون للربح فقط. وأكد خبراء سوق المال أن جلسة أمس بدأت تشهد دخول سيولة جديدة الي السوق بدليل ارتفاع حجم التداول بالبورصة أمس الي أكثر من1.8 مليار جنيه وهو ما يمثل خطوة إيجابية هامة ويدل علي ارتفاع مؤشر الثقة في الاقتصاد.