توصل المقاتلون الاكراد وقوات النظام السوري برعاية روسية الي اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار في مدينة الحسكة السورية بعد اسبوع من المعارك العنيفة, وفق ما أكد الإعلام الرسمي ومصدر رسمي كردي. وأعلن مسئول في المكتب الإعلامي التابع للادارة الذاتية الكردية في شمال سوريا انه تم التوصل الي اتفاق نهائي حول وقف اطلاق النار برعاية روسية بين وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري في مدينة الحسكة في شمال شرق البلاد. واكد التليفزيون الرسمي السوري بدوره التوصل الي اتفاق لوقف اطلاق النار يتضمن تسليم الجرحي وجثامين الشهداء وتبادل الاسري. وعقد أمس الأول اجتماع في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية( غرب) والتي تستخدمها القوات الروسية في سوريا, بحضور مسؤولين اكراد في مسعي للتوصل الي اتفاق ينهي المعارك المستمرة في مدينة الحسكة منذ يوم الاربعاء الماضي. وبحسب الادارة الذاتية, فان بنود الاتفاق تتضمن انسحاب القوات المسلحة من المدينة, وتسلم وحدات حماية الشعب الكردية مواقعها الي قوات الامن الداخلي الكردية( الاسايش), كما يتم تبادل الأسري والجرحي بين الطرفين, وفتح كل الطرقات التي تم اغلاقها نتيجة الاشتباكات. واوضح مصدر كردي ان وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها ستخرج من المدينة, علي ان تبقي فيها قوات الاسايش فضلا عن قوات الشرطة المدنية التابعة للنظام التي سيقتصر وجودها علي المربع الامني حيث يقع مبني المحافظة. وكانت مدينة الحسكة مقسمة بين الاكراد الذين يسيطرون علي ثلثي المدينة, وقوات النظام في الجزء المتبقي منها, الا انه وخلال المعارك الاخيرة تمكن المقاتلون الاكراد من التقدم وباتوا يسيطرون علي90% من المدينة, وانحصر وجود قوات النظام في حيين فقط في وسطها, وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وبدأت المواجهات في مدينة الحسكة باشتباكات بين قوات الامن الداخلي الكردي( الاسايش) وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام, لتتدخل فيها لاحقا كل من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري. ومن جانبه اعلن مسئول ايراني كبير امس ان الطيران الروسي تدخل مؤخرا في حلب بطلب من طهران لدعم العمليات البرية التي ينفذها عسكريون ايرانيون يقدمون الاستشارات الي الحكومة السورية في مواجهة الارهابيين. وصرح الاميرال علي شمخاني المكلف التنسيق بين ايرانوروسياوسوريا للتلفزيون الرسمي الايراني بأن الطيران الروسي تدخل بطلب من مستشارين عسكريين ايرانيين يدعمون الجيش السوري. وتدعم ايرانوروسيا نظام الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا, حيث ارسلت طهران مستشارين عسكريين ومتطوعين. وصرح شمخاني الذي يتولي الامانة العامة لمجلس الامن القومي الايراني بأن بلاده جذبت روسيا القوية الي جانبها لمواجهة الارهابيين في سوريا.