توالت أمس ردود الأفعال الدولية علي الحملة العسكرية التي يقودها تحالف مؤلف من10 دول ضد نظام العقيد معمر القذافي حيث يعقد مجلس الأمن الدولي غدا اجتماعا لتقييم الأوضاع في ليبيا. وأعلن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أن اجتماع مجلس الأمن الدولي المقبل غد الخميس سيجري تقييما للاوضاع في ليبيا عقب بدء العمليات العسكرية بعد صدور القرار رقم1973. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مراد مدلسي وزير خارجية الجزائر عقب محادثاتهما بالعاصمة الجزائرية بعد ظهر أمس إن القرار الدولي جاء بعد استخدام العقيد معمر القذافي الأسلحة لقتل المدنيين معربا عن أمله في تحسن الأوضاع في ليبيا ودول شمال إفريقيا. وأضاف أن محادثاته مع مدلسي تناولت التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والطاقة النووية والزراعة والتسلح العسكري مشيرا الي أنه وجه دعوة لوزير خارجية الجزائر لزيارة موسكو في أقرب فرصة. من جهته أكد مراد مدلسي موقف الجزائر لحل الأزمة في ليبيا بالطرق السلمية والحفاظ علي وحدة الأراضي الليبية, وقال إن الجزائر تؤيد الوقف الفوري لإطلاق النار. و ذكرت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع غدا الخميس لتقييم الأوضاع في ليبيا واتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية. و قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء إن روسيا يمكنها عرض آرائها بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي غدا. وكانت روسيا من بين الدول التي امتنعت عن التصويت علي قرار مجلس الأمن الذي يسمح بالتحرك العسكري ضد ليبيا وقال وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف امس إن وقف اطلاق النار فورا سيكون أفضل سبيل لحماية المدنيين هناك. وردا علي سؤال بهذا الشأن قالت كريستين فاج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انها مسألة يمكن طرحها في اجتماع مجلس الأمن. و أعربت الصين امس عن قلقها العميق بشأن التقارير التي أفادت بسقوط ضحايا مدنيين جراء الضربات العسكرية التي تقوم بها قوات متعددة الجنسيات ضد ليبيا. وأشارت إلي أنها- كونها تتولي خلال مارس الحالي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي- فإنها تنظر بجديه في طلب ليبيا عقد اجتماع طاريء لمجلس الأمن الدولي غير أن أي قرار ستتخذه المنظمة الأممية في نهاية الأمر ستقرره جميع الأطراف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يوي إن الصين تلقت تقارير عن وقوع ضحايا مدنيين جراء العمل العسكري ضد ليبيا, وتشعر بقلق بالغ إزاء هذا الأمر الذي أثار اهتمام المجتمع الدولي بأسره. وفي أنقرة جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفض بلاده لتولي حلف شمال الأطلنطي ناتو قيادة العملية العسكرية للتحالف الدولي في ليبيا.