اكد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية أن العالم العربي يمر بمرحلة تغيير كبري يجب ان يسمح للناس فيها أن تعبر عن ارائها وعن نظرتها للمستقبل وعن رغباتها بالنسبة لبلادها، وقال: هذا الجو العام الذي يسود الدول العربية الآن لايصح ان يُخنق او يُصادر ونحن نتحدث عن حق كل الشعوب العربية في ان تعبر عن رغبتها ونظرتها وآمالها بالنسبة للمستقبل، والجامعة العربية والشعوب العربية والكل الآن مُصر ومصمم علي ان تكون هذه الطريقة - في اشارة لما يحدث في ليبيا الآن من فرض حظر جوي - هي التي نسير بها الي الأمام..جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لموسي مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ظهر أمس في مقر الجامعة العربية. وقال موسي: نحن من طلب من مجلس الأمن باجماع مجلس الجامعة العربية بفرض الحظر الجوي علي ليبيا لحماية المواطنين الليبيين، واقامة منطقة حظر جوي ومناطق امنة لحماية المدنيين، وطلبنا من مجلس الامن اصدار القرار اللازم ، لذلك طلبنا وايدنا قرار مجلس الامن. وقال موسي انه بحث مع لافروف الاوضاع العامة في العالم العربي وخاصة ليبيا و كذلك اليمن والبحرين وغيرهما، وأضاف: تعرضنا لتطورات القضية الفلسطينية والمبادرة الاخيرة للصلح الفلسطيني - الفلسطيني التي اطلقها الرئيس محمود عباس، وقال: تحدثت وسأتحدث بشأنها مع الاطراف المختلفة لانجاح هذه المحاولة لانه من الاهمية والمصلحة القومية ان تتم هذه المصالحة بصرف النظر عن محاولات التخريب التي تتم،.كما أضاف: نحن نؤيد المبادرة الاخيرة التي اعلنها الرئيس ابو مازن والتصريحات التي صدرت عن قادة حركة حماس وعدد اخر من المنظمات الفلسطينية، بأن الوقت حان للمصالحة دون قيد ولا شرط، فيجب المصالحة لان هذا الموضوع رئيسي بالنسبة لهم وبالنسبة لمستقبل القضية الفلسطينية. ومن جانبه شدد لافروف: موقفنا واضح وهو اننا ضد استخدام اي قوة عسكرية ضد الاهالي المدنيين، ومن هنا دعمنا القرار 1973 لمجلس الامن لكن للاسف نظام القذافي لم يلتزم بهذا القرار، ومن هنا دعونا التقدم لمجلس الامن من قبل الجامعة العربية، وأضاف: لكن يقلقنا كثيرا ماحدث في مدينة طرابلس من تعرض للقصف الجوي ويهمنا هنا امانة وسلامة المدنيين فيه، وكذلك المواطنين الروسيين الموجودين في ليبيا، ونقول اننا نؤيد من ينفذ هذه العملية لكن من الضروري تنفيذها في اطار القانون الدولي الانساني، لافتا الي ان كل شئ متروك الان للشعب الليبي، وبيده كيف يري مستقبله، وندعم كل من يساعد الشعب الليبي فيما يخص مستقبله. كما قال لافروف: اشرنا اشارة واضحة الي رفض استخدام القوة لحل المشاكل الداخلية وخاصة ضد المدنيين، ونعتبر ان النبض الاساسي للقانون الدولي الانساني هو عدم استخدام القوة ضد الاهالي المدنيين وفي هذا السياق موقفنا نفس موقف الجامعة العربية، وقال: دعمنا موقف جامعة الدول العربية فيما يخص بتقدمه لمجلس الامن لغرض حماية الاهالي المدنيين في ليبيا.