أعرب عدد كبير من المصطافين عن استيائهم الشديد من حالة التردي التي أصابت مصيف جمصة عقب انتشار الباعة الجائلين بالسوق الفرعونية وسوق آمون الذين يلقون بقمامتهم ومخلفاتهم بالطريق الرئيسي ليجد الأهالي أنفسهم مضطرين للعبور من الشوارع الخلفية, مشيرين إلي ازدياد الازدحام بالأسواق وبالقرب من الشاطئ حتي أصبح التوك توك هو وسيلة الانتقال الوحيدة أمام الكثيرين من رواد المصيف. علاوة علي انتشار القمامة بجميع أنحاء المصيف, فضلا عن انتشار الأغنام والأبقار والبدو الرحل علي الشواطيء يتطفلون علي روادها بدعوي قراءة الكف ورسم الحنة. يقول الدكتور عبد الله السيد استاذ بالمركز القومي للبحوث ان مصيف جمصة الذي اشتهر سابقا بكونه مصيفا للعائلات يعاني حاليا من الهرم بكافة مفاصله, فعلي الرغم من مرور سيارات جمع القمامة إلا انها غير كافية للوفاء بالعمل فنضطر لحمل القمامة الي صناديق بعيدة جدا لعدم وجود صندوق لجمع القمامة علي مقربة من مربعنا السكني, مشيرا إلي ان المصيف لايزال يفتقر الي وسائل الترويج له, فلا يوجد شاطئ خاص مثلا ولا للعائلات ونضطر للنزوح الي محافظة دمياط حيث ان شواطئها الأكثر حظا من حيث الاعتناء بها. ويضيف السيد حسن محاسب اقضي فترة المصيف كل عام بشقتي بجمصة ولا اعلم لماذا دائما يفتقر المصيف لسبل الرفاهية فلا يوجد مركز تجاري علي مستوي عال للتسوق, فضلا عن انتشار الباعة الجائلين الذي يصيبنا بحالة من الغضب فهم يستولون علي الشوارع وأنشأوا سوقا خاصة بهم بمنطقة آمون وفي نهاية اليوم يتركون مخلفاتهم, فنحن من قاطني المصيف نتمني ان يرتقي ليصبح مصيفا سياحيا وليس مصيفا للغلابة. وتشير هاجر منصور طالبة الي ان الشاطئ يعاني من ارتفاع منسوب الرمال فلا يستطيع كبار السن التنقل عليه بسهولة فيما تختفي ثقافة النظافة بين رواد الشاطئ حيث تجد بقايا الطعام ملقاة هنا وهناك, أما الظاهرة الإيجابية هذا العام هي منع مرور الدراجات النارية علي الشاطئ ونتمني ان يعود الطفطف مرة أخري للمصيف ويتم منع التوك توك الذي يتسبب في كثير من الحوادث خاصة ان من يقومون بقيادته بعض الصبية المراهقين. والشباب ممن يقودونه بطريقة غير مسئولة, فضلا عن عربات الباعة التي تغلق الطرق الرئيسية وتتسبب في وقوع الكثير من الحوادث. من جانبه أكد محمد الشيوي رئيس مدينة جمصة انه يتم شن حملات بالاشتراك مع شرطة المرافق لإزالة التعديات علي حرم الطريق وايضا حملات امنية مستمرة لضبط التكاتك غير المرخصة, مشيرا إلي انه سيتم طرح مناقصة قريبا لتأجير الشاطئ حيث سيتم تقسيم الشاطئ الي سبع مناطق وذلك حسب المسافة, فكل كيلو متر ستتم إقامة شاطئ به سواء كانت عاما او للعائلات موضحا انه تمت إقامة حدائق عامة لرواد المصيف و لايزال العمل جاريا لتطوير المصيف.