يهيم الإخوان عشقا في معبودهم رجب طيب أردوغان, إذا مال تجاه الغرب صفقوا له وإذا ارتمي في أحضان إسرائيل قالوا إن تحالف الإسلام مع اليهود رأس الحكمة, وإذا ارتمي تحت أقدام فلاديمير بوتين المحارب العظيم علي ارض سوريا ونصير الجيش العربي السوري ضد جحافل الجهل والدم الإخوانية قالوا إنه نصر من الله وفتح قريب. يتصرف الإخوان في ذلك بحقيقتهم التي لا تخطئها عين, تلك الحقيقة المرة مرارة العلقم تتمثل في المصلحة العليا بين الطرفين الأول تنظيم سري عنيف يسعي للحكم بكل ما يملك من قوه, أو القتل بكل الوسائل مهما بلغت درجة الانحطاط والتآمر, والثاني يبحث عن جماعة دم عنيفة تنفذ أحلامه في خلافة عثمانية عفا عليها الزمن, ومن اجل ذلك ترعي جماعة الإخوان ربيبهم أردوغان وجماعته في تركيا مهما ارتكب من جرائم وعنف وقتل حتي لو سجن نصف جنرالات جيشه, وأطلق العنان لمليشيا ت مسلحة تحاصر كافة الوحدات العسكرية التركية, أو سجن الآلاف من شعبه وصادر الصحف وأغلق قنوات التلفاز بالجملة أو فعل الأفاعيل من أجل السيطرة علي مقدرات تركيا جيشا وشعبا وأموالا, ويجد الإخوان هناك المأوي والملاذ, والرعاية بلا حدود, والأرض الخصبة للتآمر ونشر الفوضي في الدول المجاورة بدءا من سوريا ومرورا بالعراق ووصولا لليبيا ومصر وتونس واليمن وعدد من دول الخليج, الرئيس التركي يستخدم الجماعة كآلة حرب متحركة لتنفيذ أحلام الخلافة العثمانية, أما الإخوان فيعتبرون الرئيس التركي تلميذا نجيبا لهم في فن الاستيلاء علي السلطة, وبلع مقدرات الدولة التركية لصالح الجماعة فكل يغني علي ليلاه, تجد المتسكعين من مطاريد الإخوان في شوارع تركيا يهيمون عشقا بسيدهم العثمانلي, ويفتخرون بصورهم أمام جداريات حزب أردوغان الذي أصبح مكروها من عموم الأتراك, ولا يخجلون من الإعلان عن مؤتمراتهم التآمرية واجتماعاتهم السرية وبياناتهم التحريضية وسبابهم العلني لمصر وشعبها وحكومتها انطلاقا من المدن التركية بلا استثناء, أما هذا الخليفة الوهمي أردوغان فلا ييأس من التعرض لمصر وشعبها ورفع إشارات الإخوان السرية والممنوعة في كل المناسبات رغبة منه في السيطرة علي الجماعة وكوادرها, واستخدامها في تحطيم دول ظلت لسنوات تعاني من الاحتلال التركي, وتجرعت بسبب الأطماع التركية ويلات الحرب والدمار, ولذلك لن تجد شعبا عربيا أو مصريا حقيقيا واحدا ينظر إلي المتطرفين الأتراك نظرة إعجاب وترحيب بل علي العكس الكل يعتبرهم أحفاد احتلال قديم مازالت الأطماع الخبيثة تداعب عقولهم خاصة بعد أن سيطر علي الشعب التركي عصابة ترفع شعارات إسلامية والدين منهم براء, يسمحون بكل منكر وفي نفس الوقت يدعون الفضيلة والسخاء, في الوقت الحالي لا غرابة من التقاء كليهما أردوغان والإخوان فكلاهما من بعض فكرا وتخطيطا لا يهم الإخوان الأحضان الأردوغانية مع بوتين الشيوعي الذي يقتل الإخوان في سوريا, ولا يطرف لهم جفن بعد التحالف التركي- الإسرائيلي, وكذلك يفعل أردوغان معهم إذا ألقي الإخوان في الحضن الانجليزي البارد فلا يهتز أردوغان ولا يغضب, وإذا تحالف الإخوان مع أمريكا التي تحتضن عفريت الرئيس التركي عبدالله جولن فلا يقلق أردوغان من أفاعيل الإخوان بل يبادلهم حبا بعشق ومصلحة بأخري, فكلاهما نبت شيطانا يسعي لابتلاع العالم, فلا غرابة من علامات أردوغان الإخوانية ولا عجب من تسكع مطاريد الإخوان علي أرصفة اسطنبول وحواري انقره, لن يقبلكم الشعب المصري بعد اليوم واخلعوا مصريتكم إلي غير رجعة واحملوا الأحلام العثمانية العفنة كما شئتم فقد انتهي الإخوان إلي الأبد, كما لن يقبل الشعب التركي تطرف أردوغان مهما تلون وتبدل أوقبل ايادي روسيا واسرائيل.