أعرب أهالي المنوفية عن استيائهم الشديد من استمرار معاناة مدارس المحافظة الإهمال الشديد, مشيرين إلي ان معظم المداس مؤجرة خاصة بأكبر مراكز المحافظة أشمون ومنوف والادارات التعليمية في الاغلب عبارة عن فصول داخل المدارس التي تعاني ارتفاع الكثافة والادارة الوحيدة التي تم تخصيص أرض لإقامتها بقويسنا ما زالت عبارة عن صبة خرسانة منذ أكثر من3 سنوات مما يعد إهدارا للمال العام ناهيك عن أن المدارس بالقري ما زالت بالطوب اللبن ومنها ما كان حظائر حيوانات وتم استئجارها من أصحابها مثل مدرسة بخاتي أو ما تحويله من معلف للمواشي لمدارس خاصة كما في أشمون. يقول محمد طه من أهالي مدينة قويسنا إن مبني الادارة التعليمية بقويسنا عبارة عن صبة خرسانة منذ أكثر من3 سنوات ونعاني عدم وجود مدارس حكومية ونلجأ إلي إلحاق أطفالنا بمدارس علي طريق شبين الكوم قويسنا بمصروفات تتعدي العشرة آلاف في التيرم ونحتاج إلي بناء مدارس جديدة لاستيعاب التلاميذ في مراحل التعليم الابتدائي. ويضيف: وفي صورة واضحة للاهمال وعدم العناية بالأطفال بأطراف القري عاش طلاب المرحلة الابتدائية بقرية جزئ ازمة كبري حيث عاني الطلاب سوء احوال المدرسة المقامة في القرية والتي تم انشاؤها بالطوب اللبن واسقف خشبية مما يزيد من معاناة الاطفال اضافة الي ان فناء المدرسة الذي تقام فية الانشطة مبني من الحجارة البيضاء ولم يتم استكماله منذ اكثر من عام ونصف العام مما يهدد حياة الطلاب وارواحهم. ويشير محمود عمر من أهالي القرية إلي ان المدرسة بها ما لا يقل عن300 تلميذ في مختلف الفصول الدراسية في العام الدراسي الواحد وانهم تقدموا بمئات الشكاوي الي المسئولين في المحافظة وفي وزارة التربية والتعليم ولكن لم يتحرك احد منهم الي المدرسة للنظر الي مشاكلهم والعمل علي إنهاء معاناة الطلاب مؤكداان قرية جزئ في حاجة الي مدرسة جديدة بدلا من مدرسة الغباشي الموجودة حاليا لان الطلاب مهددون بالموت في اي لحظة, موضحا وانه لا يستطيع نقل نجلته من المدرسة بسبب بعد المدارس الابتدائية الاخري عن القرية. ويوضح جمال عبد الحميد مدرس بالمدرسة ان المعاناة في مدرسة الغباشي الابتدائية بقرية جزئ ليست علي الطلاب فقط وانما هي ايضا معاناة للإداريين والمدرسين مضيفا انه لا توجد حجرات للمدرسين ويجلسون في فناء المدرسة. ويطالب طارق الحداد رئيس جمعية حقوق الانسان بقويسنا بالقضاء علي الصور السلبية التي نشاهدها مع بداية كل عام دراسي من انتشار أكوام القمامة خارج أسوار المدارس فضلا عن الحيوانات الضالة, حيث اشتكي العشرات من أهالي قرية أجهور الرمل بمركز قويسنا من انتشار القمامة حول مدرسة أجهور الرمل الإعدادية وتحول محيط المدرسة والأسوار الخارجية إلي حظيرة للحيوانات والكلاب الضالة وذلك ما تم ذكره في شكوي رسمية للجمعية خلال التيرم الثاني من العام الدراسي الماضي مطالبامجلس مدينة قويسنا ومديرية التربية والتعليم بتنظيف محيط المدرسة وشن حملة إزالة لتلك التعديات والقمامة من خارج أسوار المدرسة والمدارس المنتشرة بمركز قويسنا. من جانبه أكد الدكتور عبد الله عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم أنه تم وضع خطة للصيانة الشاملة لمدارس المنوفية بتكلفة تقترب من تكلفة العام الماضي والتي بلغت48 مليون جنيه لتأهيل المدارس وصيانتها خلال إجازة الصيف مؤكدا موافقة رئيس الوزراء ووزير التعليم ومحافظ المنوفية علي إنشاء مدارس تجريبية جديدة بأرض المشتل في شبين الكوم وسور اليونسكو بسرس الليان ومنوف وبركة السبع للقضاء علي ارتفاع الكثافة بالمدارس, مشيرا إلي انه تم رفع مذكرة بوضع الادارة التعليمية لديوان الوزارة لبحث استكمالها.