الجيش النظامي يحشد قواته من حمص وحماة.. وفرنسا تطالب أمريكاوروسيا بحل سياسي جاد دمشقعواصم العالم وكالات الأنباء: أطلقت الفصائل السورية المسلحة أمس معركة حلب الكبري, وبدأت المعارك بتمهيد مدفعي وصاروخي علي عدد من النقاط في المدينة وريفها الجنوبي والغربي. وتشارك في هذه المعارك قوات قوامها عدة آلاف, بحسب مصادر في الفصائل, تحت قيادة واحدة من غرفة عمليات فتح حلب التي تضم فصائل الجيش الحر وجيش الفتح التي تشكل فتح الشام وأحرار الشام. من جهة أخري, قالت مصادر مقربة من القوات النظامية السورية لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الحكومية وحلفائها أرسلوا منذ أيام تعزيزات عسكرية كبيرة الي محافظة حلب وتم سحب قطع عسكرية من ريف حمص الشرقي وريف حماة الشمالي. وتفقد رئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب وحدات من الجيش السوري العاملة في مزارع الملاح وبني زيد والخالدية بحلب وريفها أمس. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رمزي عز الدين رمزي, نائب المبعوث الدولي الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا أمس أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم, أكد استعداد دمشق للمشاركة في المفاوضات السورية السورية بجنيف. وقال رمزي- في تصريحات صحفية نقلتها قناة( روسيا اليوم) الإخبارية- إن المعلم أكد تمسك الحكومة السورية بقرار المشاركة في المفاوضات المتوقع إجراؤها في جنيف, أواخر أغسطس المقبل. ووصل رمزي إلي دمشق أمس في زيارة عمل, التقي خلالها مع كل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم, ونائبه فيصل المقداد, ليبحث معهما المقترح الجديد للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول تسوية الأزمة السورية. يذكر أن زيارة رمزي إلي دمشق تجري علي خلفية عملية إنسانية واسعة النطاق, أطلقتها روسياوسوريا في شرق مدينة حلب, الخميس الماضي. من جانبه أيضا, ناشد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت واشنطن وموسكو بإثبات جدية التزامهما بالحل السياسي في سوريا وبحشد كافة الامكانات لتجنب الفشل. وقال ايرولت-في خطاب وجهه إلي نظيريه الامريكي والروسي- إن الأسابيع القادمة تمنح المجتمع الدولي فرصة أخيرة لإثبات مصداقية وفاعلية العملية السياسية التي بدأت منذ قرابة عام بفيينا. وأشار أيرولت إلي عدم تحقيق المجموعة الدولية لدعم سوريا لأهدافها والي مواصلة حصار حلب وتزايد الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية فضلا عن استمرار الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في ظل إفلات تام من العقاب. حيث اعتبر وزير الخارجية انه, علي الصعيد السياسي, اصطدمت مفاوضات جنيف بالتعنت المستمر للنظام بالرغم من تقديم المعارضة مقترحات بناءة. وأكد أن الأولوية اليوم لا بد أن تكون العودة بشكل طاريء إلي الهدنة وإنهاء المأساة الإنسانية الراهنة وضمان وصول المساعدات لكل المحتاجين, لاسيما في المناطق المحاصرة, محذرا من انه بدون ذلك سيكون استئناف المفاوضات سيكون من الوهم.