نشأ سليم في أسرة لها عاداتها وتقاليدها الحميدة وعندما اشتد عوده تحول لشخص مدلل ينفق ببذخ, واعتمد علي السيولة التي توفرها له عائلته وفي ظل حياته الفوضوية بدأ يتعلم الهيروين بالشم والحقن حتي أدمنه بشراهة وأصبح لا يستطيع الابتعاد عنه وتدهورت حالته الصحية, وبعد ارتباطه بشريكة حياته لم يقلع عن البودرة التي تشبع بها جسده وراح يبحث عن أي مصدر يجمع منه المال ولو علي حساب سمعته واضطر للجوء لسرقة المواشي والأغنام في غفلة من أصحابها ويذهب للسوق لبيعها بأسعار زهيدة للتخلص منها وأقنع المقربين إليه أنه يستثمر أمواله في هذا المجال لكي يبعد العين عنه حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية متهما في قضايا متعددة بالسطو علي الحظائر الحيوانية, وعند خروجه من محبسه فضل أن يتجه لترويج البانجو السيناوي المخدر الذي يجلبه من منطقة الشيخ سليم وشمال سيناء بواسطة تجار الكيف الكبار ونجح في جذب العشرات من الزبائن الذين توافدوا عليه بعد علمهم بنشاطه الجديد للحصول علي احتياجاتهم اللازمة من هذا المخدر, ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من جمع المعلومات والتحريات من استهدافه متلبسا وبحوزته كميات من البانجو قبل طرحها في الأسواق وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتجمع داخلها تجار الكيف الكبار. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية والعقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه النقباء محمد سالم وعبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ودلت تحرياتهم أن المدعو سليم31 سنة- عاطل- سبق اتهامه في7 قضايا سرقة مواشي وأغنام اتجه منذ فترة لطرح البانجو السيناوي الفاخر لعملائه الذين يفضلونه عن الأصناف الأخري بكميات وفيرة, وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف بحيازته للنبات المخدر بقصد الاتجار فيه وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه مدير نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.