قال د. عماد أبو غازي وزير الثقافة الجديد إن علاقته بالعمل العام الحكومي ستنتهي تماما بانتهاء المرحلة الانتقالية, أو نهاية عمل حكومة د. عصام شرف, مشيرا إلي أنه قبل وزارة الثقافة في هذه المرحلة الحرجة علي أمل أن يتمكن من حل بعض المشكلات, واعتبرها تكليفا لا يستطيع رفضه والتخلي عن مسئوليته. وأضاف الوزير خلال لقائه بأعضاء الثقافة الجماهيرية أنه قد آن الأوان لجيله أن ينسحب ويترك الساحة لأجيال جديدة لتقوم بدورها, فلم يعد من الممكن أن يظل جيل واحد محتكرا لكل شيء علي مدي سنوات طويلة, وأكد أن العمل العام حرمه من وظيفته الأساسية كأستاذ جامعي, خاصة بعد أن تولي الوزارة أخيرا, فاضطر للاعتذار عن عدم التدريس هذا العام. مشيرا إلي أنه يتمني اللحظة التي يعود فيها لحياته الطبيعية والتدريس وكتابة المقالات في الصحف, لذا سيتخلي عن الوزارة والمناصب بانتهاء المرحلة الانتقالية. وخلال اللقاء الذي استمر أربع ساعات, تقدم فنانو الثقافة الجماهيرية بعدد من المطالب لوزير الثقافة, وتساءل عدد كبير منهم عن السبب وراء القرار الأخير الذي اتخذه د. عماد أبو غازي بتعيين د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق كرئيس للهيئة المصرية العامة للكتاب, رغم الاعتراضات والشكاوي التي قدمها العاملون بقصور الثقافة ضده. وعلق أبو غازي علي هذا بأنه قرر تعيين سعد عبدالرحمن كبديل لمجاهد حتي يكون رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة هو أحد أبنائها الذي يرضي عنه الجميع, ولم يكن نقل أحمد مجاهد مجرد نوع من التهدئة, مؤكدا أن أي مسئول في وزارة الثقافة تثبت التحقيقات تورطه في مخالفات سيحاسب فورا بلا استثناء, ولكن في الوقت نفسه لا يمكن الموافقة علي المطالب الخاصة بانتخاب رؤساء الهيئات والمؤسسات, لأنها مناصب إدارية ولها قواعد في الاختيار, ولكن من جانب آخر, يمكن إلغاء الانتدابات التي اثارت انتقادات الكثيرين واختيار المسئولين من أبناء المؤسسة.