قلت كثيرا ان القمم العربية لا تأثير لها ولاهدف منها ولادور لها ولا أحد يهتم بها خاصة في السنوات الاخيرة التي شهدت احداثا كبيرة وارهابا وعنفا واختلاط الاوراق في المشهد العربي وقمة موريتانيا اعتقد انها بعيدة تماما عن الاهتمام او المتابعة او شو الكلمات او النفاق العربي او تجسيد الادوار والتمثيل وخلافه من مشاهد عربية مؤسفة. التليفزيون كان يبث وقائع اي قمة عربية علي الهواء مباشرة ويذيع كل كلمات الرؤساء او رؤساء الوفود وتغيرت الخريطة عقب الاعلان عن اعتذار الرئيس السيسي عن الحضور. لو حضر الرئيس السيسي القمة لكثرت المقالات والاعمدة والاراء والتحليلات وكان موضوع القمة هو المانشيت في كل الصحف وهو الخبر الاول في كل النشرات وتلك هي الحقيقة. المختصون في الشان العربي كشفتهم القمة لانهم كانوا يتصدرون المشهد بالكلام عن المجد العربي والروح العربية والقوي المشتركة والهدف الواحد وغيرها من الشعارات. بالطبع اختفت اغاني المناسبة والان الارض لاتتكلم عربي وكيف تتكلم ونحن في افتراق وازمات وتأخر. لا اعتقد ان احدا اهتم بما قاله الامين العام الجديد للجامعة العربية التي يقع علي عاتقها تنظيم القمة والاعداد لها ولكن للاسف الاعداد والتجهيز لقمة موريتانيا اسوا في كل الامور. مدمنو السفر في القمم العربية لم يتغيروا ولم يعد عندهم الجديد فاهتمامهم السفر والفسحة والاقامة الفاخرة فقط لاغير. من المضحكات في القمة ان رؤساء وامراء عربا يبيتون في المغرب والقمة في موريتانيا. خلاصة القول اننا نجتمع كثيرا ونخطب كثيرا وندعي الوطنية اكثر ولكن علي ارض الواقع القمة ليس لها ضرورة وزهقنا من الكلام عن القضية الفلسطينية_ تاكدت ان الجامعة العربية ليس لها دور في قضايانا الحالية فلم نجد ممثلا لها في مفاوضات الاطراف السورية او مبعوث ضمن مفاوضات اليمن في الكويت او حتي اجتماعات الشان الليبي او اي شان عربي اخر. اليوم نترقب الأسعار الجديدة للكهرباء والتي سيعلنها مجلس الوزراء في اجتماعه الاسبوعي وبالطبع الزيادات ستتم وليس صحيحا تاجيل تطبيقها ولكن الغريب فيما خرج من تصريحات من الكهرباء ان فاتورة الشهر الحالي سيطبق عليها الزيادة الجديدة وكيف وفواتير الشهر صدرت فلماذا هذا التضارب؟ إذا كانت عندنا الرغبة في حل ازمة سعر الدولار فيجب اولا ازاحة اهل الثقة والاعتماد علي اهل الخبرة. الشهور الاخيرة وفي مناسبة او غير مناسبة كانت تصريحات وزير السياحة عن عودة السياحة الروسية وتلك التصريحات كانت بعيدة تماما عن الواقع لان روسيا لن تعيد سياحها بالصورة المعتادة قبل ارسال خبراء نقل لمراجعة المطارات المصرية وحددت شهر سبتمبر المقبل للتفقد فانصح وزير السياحة الا يتكلم كثيرا ويركز في الحج السياحي والمؤتمرات الدولية.