سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة تدعو إلي تعاون دولي لمكافحة الإرهاب ارتفاع عدد ضحايا هجوم نيس الإرهابي إلي276 قتيلا وجريحا بينهم52 في حالة حرجة
..ومنفذ الهجوم فرنسي من أصل تونسي
أعلن القاضي المكلف بالتحقيق في اعتداء نيس بفرنسا ان الاعتداء الذي نفذه شخص فرنسي من اصل تونسي بواسطة شاحنة خلال احتفالات العيد الوطني الفرنسي اسفر عن مقتل84 شخصا بينهم عشرة اطفال وفتيان. واوضح القاضي فرنسوا مولان, مدعي باريس الذي يشرف علي النيابة الفرنسية لمكافحة الارهاب, ان202 شخص اصيبوا ايضا في الاعتداء بينهم52 في حالة حرجة بين الموت والحياة. ومن جانبه اكد مدعي عام باريس أنه لم يعلن أحد مسئوليته عن هجوم نيس لكنه يحمل بصمات منظمة إرهابية. من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند أمس إن نحو خمسين شخصا في حالة حرجة, ومازالوا بين الحياة والموت بعد هجوم دهس في مدينة نيس جنوبي البلاد. وقال أولاند إن الهجوم ذو طبيعة إرهابية. وأضاف أنه سوف يكون هناك قتال طويل ضد الإرهاب. وأضاف القتال سوف يكون طويلا لأنه لدينا عدو سوف يواصل مهاجمة كل الناس وكل الدول التي تعلن أن الليبرالية أحد قيمها الرئيسية. وتوجه أولاند إلي نيس بعدما عقد اجتماع أزمة في باريس لمناقشة الإجراءات الأمنية. وأعلنت الشرطة الدولية( إنتربول) أمس أنها أرسلت فريقا إلي مدينة نيس الساحلية بجنوب فرنسا. وقال الإنتربول ومقره فرنسا إن الفريق يضم خبراء في الإرهاب والمعلومات وإنهم سيجرون تحريات تستند إلي قاعدة بيانات الشرطة الدولية. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس أن الهجوم هو عمل إرهابي بلا شك. وأوضح الإنتربول أن الفريق يضم متخصصين في تحديد هويات الجثث سيساعدون في تنسيق عملية جمع البيانات للمساعدة في تعرف الضحايا. من ناحية أخري قالت مصادر أمنية تونسية أمس إن المهاجم الذي قاد شاحنة ودهس بها حشدا من الناس في مدينة نيس الفرنسية ينتمي لبلدة مساكن التونسية التي زارها للمرة الأخيرة قبل أربع سنوات. وأضافت المصادر أن الرجل الذي ذكرت مصادر بالشرطة الفرنسية أنه يدعي محمد لحويج بوهلال(31 عاما) لم يكن معروفا لدي السلطات التونسية بأنه يتبني فكرا متطرفا. وقالت إن بوهلال متزوج وله ثلاثة أبناء. ولم تذكر المصادر إلي متي كان يقيم في تونس. وتقع مساكن علي بعد نحو عشرة كيلومترات خارج مدينة سوسة الساحلية. ومن جانبه ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس باعتداء نيس ودعا الي تعزيز الجهود من اجل مكافحة الارهاب. وأضاف المتحدث ان بان يدعم بشدة الحكومة والشعب الفرنسيين ازاء هذا التهديد ويشدد ضرورة تعزيز الجهود الاقليمية والدولية من اجل مكافحة الارهاب والتطرف العنيف. وندد قادة ومسئولون يمثلون51 دولة آسيوية وأوروبية يشاركون في قمة في مونغوليا في بيان مشترك بالاعتداءات الارهابية البغيضة والجبانة التي ضربت مؤخرا اوروبا وآسيا, وكان آخرها في نيس وجددوا تاكيد الالتزام برص الصفوف من اجل مكافحة آفة الارهاب. من جانبه, أدان الرئيس الامريكي باراك اوباما بحزم ما يبدو انه اعتداء إرهابي مروع. وقال في بيان اننا متضامنون مع فرنسا, أقدم حليف لنا, في وقت تواجه هذا الاعتداء0 وكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية الي نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند ان الارهاب يتجاهل القيم الانسانية بشكل تام, مضيفا إلي ان الانتصار علي- هذا الشر المتوحش- يتطلب توحيد جهود العالم المتحضر كما ندد عدد كبير من الدول العربية من بينها السعودية والامارات ومصر وتونس والعراق بالاعتداء بشدة واكدت دعمها لفرنسا. , في السعودية التي تعرضت لسلسلة اعتداءات قبل عشرة أيام اكد مصدر مسؤول تضمان المملكة مع فرنسا. وفي مصر, اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب. كما قدم الرئيس العراقي فؤاد معصوم تعازيه الي نظيره الفرنسي بعد الجريمة الارهابية مؤكدا أهمية التعاون الدولي في محاربة الارهاب.