تصاعدت الانقسامات بين أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها الهاربة بتركيا وقطر, خلال الساعات القليلة الماضية; بسبب سياسة الجماعة الخاطئة والقائمة علي مبدأ السمع والطاعة وفشلها في تنفيذ وعودها بإجراء انتخابات داخلية للجماعة نهاية الشهر الماضي. وأكد خبراء الإسلام السياسي في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي : أن تنظيم الإخوان أوشك علي الانهيار, وأوضحوا أن مزاعم قيادات الجماعة إجراء انتخابات بالمكاتب الإدارية الهدف منها الإيحاء بوجود التنظيم وعدم انهياره. وشهدت الساعات الماضية خلافات كبيرة بين قيادات الإخوان الهاربة وأعضائها; بسبب الوعود الكاذبة لقيادات الجماعة وأبرزها حلم العودة للحكم, وكشفت قيادات الجماعة الهاربة عن تفاصيل الصراع بتدوينات قصيرة نشروها علي صفحاتهم الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي, أعقبها جدل حول مستقبل الجماعة,بسبب فشل المكاتب الإدارية في إجراء الانتخابات الداخلية للجماعة قبل نهاية شهر يونيو الماضي. واعترف عز الدين دويدار القيادي بجماعة الإخوان بمبدأ السمع والطاعة الذي انتهجته قيادات الجماعة منذ نشأتها, منتقدا هذه الأفكار, وعدم الالتزام بها, مؤكدا في تدوينة له عبر صفحته علي فيس بوك أن أكبر خطيئة للقيادات التاريخية أنها نزعت من نفوس الصف الثاني ثقته بنفسه وأوهمته أنه غير قادر علي إنتاج بديل لهم وأن القيادات التاريخية ربانية ملهمة حكيمة بدرجة غير قابلة للتعويض مهما ضربهم السن والعجز. وأكد أحمد بان, الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية, في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن جماعة الإخوان شهدت عددا من الانقسامات خلال الفترة الماضية وتحاول الجماعة الإيحاء بالتماسك أمام أنصارها خوفا من الانهيار وذلك بالإعلان عن إجراء انتخابات أو توجيه الانتقادات للمسئولين المصريين. وأوضح أن فشل الجماعة في تنظيم الانتخابات مؤشر علي نجاح جبهة محمود عزت في منع الإصلاحيين بالجماعة من السيطرة علي مقاليد الأمور, مؤكدا أن نهاية جماعة الإخوان أصبحت وشيكة بسبب تصاعد الخلافات والانقسامات والخلل بصفوفها. وقال الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: إن حديث قيادات الإخوان الهاربة عن إجراء انتخابات مجرد إشاعات يروجون لها وجزءمن مخطط للإيحاء بوجود الجماعة رغم علمهم بانهيارها وقفز عدد كبير من أعضائها من المركب الغارقة وتخليهم عن التنظيم وتبرئة ساحتهم من الانضمام إليها بسبب جرائمه التي تورط فيها.