مشهدان محزن ان ومؤسف ان في نفس الوقت,يعيش فيهمانادي أسوان الذي بقي فريقه الأول لكرة القدم في الدوري الممتاز لموسم جديد بعد أن أصبح الفريق بلا لاعبين, فخلال الأسابيع الماضية رحل معظم الكبار الذين فجر رحيلهم مفاجأة تعد مأساة بكل المقاييس, فاللاعبون الذين فاوضهم عماد النحاس ورامي ربيع مدير شئون اللاعبين وقبل بداية الموسم الحالي فرضوا كلمتهم وشروطهم علي مجلس إدا ة النادي بالتوقيع, إما لمدة موسم واحد أو لمدة موسمين بشرط جزائي مضحك للغاية,حيث لم تكن هناك حلول متاحة وقتهاأمام الإدارة المفلسة سوي الرضوخ لهذه الشروط. البداية كانت من الرباعي الكبار فؤاد سلامة ومحمد الفيومي وإيهاب المصري وإبراهيم الشايب وجميعهم وقعوا عقودا لمدة موسم واحد فرحلوا بدون شروط جزائية وبالمجان في صفقات انتقال حر إلي حرس الحدود والمقاولون العرب, أما محمود رضا حارس الداخلية السابق والذي كان محروما من اللعب مع فريقه وجاء إلي أسوان وهو يحلم باللعب في الدوري الممتاز فتألق واستثمر الفرصة ورحل بعد أن اختفي وتحجج بإصابته إلي وادي دجلة بشرط جزائي400 ألف جنيه وكذلك الأمر لإبراهيم القاضي ظهير الشرطة السابق الذي وقع لأسوان لمدة موسمين وبشرط جزائي300 ألف جنيه وقع للمقاولون العرب, فيما رحل المدافع المخضرم حمادة السيد إلي الشرقية بطريقة محترمة بعد3 مواسم ونصف الموسم قضاها مع أسوان والغريب في أمر نادي أسوان هو ما حدث في مفاوضات بيع المدافع الأيمن أمير عابد أحد أبناء النادي وصاحب ال28 عاما لبتروجت, ففي البداية عرض مسئولو المقاولون العرب شراء اللاعب مقابل250 ألف جنيه, مستغلين أن هذا الموسم هو الأخير له مع ناديه ويحق له التوقيع لأي ناد في يناير, إلا أن أسوان رفض حتي تلقي عرضا من بتروجت وباعه ب450 ألف جنيه فقط وهو مبلغ مضحك وكوميدي وكان سعر اللاعب من السهل أن يتجاوز المليون جنيه. وبعودة محمد رزق إلي الجونة والمعار من الإسماعيلي شكري نجيب لفريقيهما بات علي أسوان البحث عن هيكل أساسي للفريق من جديد وهو ما يقوم به المدير الفني عماد النحاس حاليا ورغم ذلك لم ينجح إلا في التعاقد مع ظهير أيسر نجوم المستقبل محمد سليم ومدافع الجونة أحمد جابر. المشهد الثاني في أسوان هو مشهد يتعلق بالمبلغ المستحق من حق رعاية الفريق في الموسم المنتهي والمقدر بثلاثة ملايين جنيه لم تدخل خزانة النادي حتي الآن, حيث تعاقد أسوان مع إحدي الشركات لرعاية الفريق الأول مقابل7 ملايين ونصف المليون جنيه لم يحصل إلا علي ثلاثة ملايين جنيه منها حتي قبل مباراة الفريق مع الأهلي في الدور الثاني, ولولا ضغط الدكتور حسن عبد القادر رئيس النادي وتهديده بعدم إذاعة المباراة لما تمكن ناديه من الحصول علي مليون ونصف المليون جنيه قبل اللقاء بساعات ليتبقي في ذمة الشركة3 ملايين جنيه غامضة المصير, خاصة أنه يتردد أن هناك مفاوضات تدور لتخفيض المبلغ!! ورد محمد حمدي عباس بلز عضو مجلس إدارة نادي أسوان وعضو لجنة الكرة علي ما يحدث في ناديه, موضحا بأن الحاجة وعدم توافر مبلغ محترم قبل بداية الموسم الماضي هي السبب في قبول رغبات اللاعبين الذين أدوا ما عليهم ورحلوا بعد أن أوفوا بعهدهم مع النادي بالإبقاء عليه في الدوري الممتاز, وحول انتقال المدافع أمير عابد إلي بتروجت,أكد بلز أن اللاعب يتبقي له موسم واحد ويحق له التوقيع في يناير والانتقال حرابعد نهاية الموسم القادم, كما أكد أن الإدارة قد استفادت من درس الموسم الماضي وتم التأكيد علي عماد النحاس المفوض بالتعاقد مع لاعبيه الجددبأن يكون عقد اللاعب لمدة موسمين وبشرط جزائي لا يقل عن750 ألف جنيه, وأخيرا أوضح عضو المجلس ولجنة الكرة بأن هناك اتصالات مع الشركة الراعية للحصول علي باقي المستحقات,لافتا إلي أن ناديه, حتي الآن لم يوقع أي عقود مع أي شركة راعية.