سلطت صحيفة( وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء علي تفجيرات الكرادة الإرهابية في وسط بغداد, وأوضحت:أنها تمثل أول وأكبر تفجير لتنظيم داعش الإرهابي داخل العاصمة العراقيةبغداد منذ أن فقد مدينة الفلوجة لمصلحة القوات العراقية في نهاية الشهر الماضي. وقالت الصحيفة في تقرير لها بثته علي موقعها الإلكتروني- إن حصيلة القتلي من جراء هذا التفجير الذي وقع في قلب واحدة من أكثر المناطق ازدحاما في بغداد ارتفعت إلي213 قتيلا علي الأقل( حسبما أفاد مسئولون محليون) فيما أصيب أكثر من مائتي شخص. وأشارت الصحيفة إلي أن سلسلة الهزائم الأخيرة التي تكبدها التنظيم في سورياوالعراق منذ الخريف الماضي دفعت مسلحي التنظيم للعودة إلي أساليب علي غرار حرب العصابات مثل الهجمات الانتحارية ضد المدنيين في المناطق الحضرية. وأوضحت الصحيفة أن تفجير الكرادة أشعل, من ناحية أخري, غضب العراقيين تجاه تدهور الوضع الأمني في العاصمة. وفي محاولة لتهدئة غضب العراقيين, لفتت الصحيفة إلي أن العبادي أصدر بيانا أكد فيه تشديد الإجراءات الأمنية والجهود الاستخباراتية في العاصمة, كما أعلن توقف استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات التي لاقت استهجانا واسع النطاق علي المستوي المحلي. وأبرزت الصحيفة أنه عقب دقائق من تفجيرات الكرادة, انفجرت عبوة ناسفة في حي الشباب بشرق بغداد, مما أسفر عن مقتل4 أشخاص وإصابة16 آخرين, حسبما أعلنت وزارة الداخلية العراقية, وقد استهدف هذا التفجير مجموعة من الشباب كانوا يتسوقون لشراء ملتزمات عيد الفطر المبارك, فيما لم تعلن أي جهة مسئوليتها حتي الآن عن هذا التفجير. كما أشارت إلي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي توسط المشهد السياسي المضطرب في العراق خلال الآونة الأخيرة, والذي يعود جزئيا إلي تكرار الهجمات الإرهابية ضد بغداد وغيرها من المدن, مما تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية في البلاد. فمن جانبه, قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي:إنه بالرغم من تكرار الوعود من جانب قوات الأمن, تستمر عملية ذبح الشعب العراقي بشكل يومي من جانب الإرهابيين, بينما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن إن ثمة إجراءات قانونية قد تتخذ ضد الجهات الأمنية المسئولة عن المنطقة التي وقع فيها التفجير. واختتمت( وول ستريت جورنال) بالقول إن قدرة تنظيم داعش علي شن هجمات كبيرة في مناطق من بغداد من المفترض أنها مؤمنة جيدا يؤكد في حقيقة الأمر صمود هذا التنظيم وفشل الحكومة العراقية في اقتلاع جذوره من ناحية أخري.