صرح المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي للنيابة العامة, بأن القوات المسلحة أبلغت النيابة العامة أمس أنه قد تجمهر مساء الثلاثاء8 مارس عدد كبير من المواطنين من المسلمين والمسيحيين بمناطق المقطم والدويقة ومنشأة ناصر. وجري اشتباك بينهم أدي إلي وفاة7 أشخاص من المسيحيين و3 من المسلمين, وإصابة138 من الطرفين, وحرق ثلاثة منازل وعدد من المحال, وإتلاف14 سيارة. وأوضح المستشار عادل السعيدأنه فور ورود البلاغ انتقل أعضاء النيابة إلي مكان وقوع الأحداث ووجود الجثث وبصحبتهم أحد الأطباء الشرعيين وقاموا بمناظرتها والكشف الطبي عليها, وصرحت النيابة العامة بدفن الجثث, كما قام أعضاء النيابة العامة بمعاينة جميع الأماكن والسيارات التي تعرضت للحرق والإتلاف, وندبت مصلحة الأدلة الجنائية لموافاتها بالتقارير الفنية اللازمة في هذا الشأن. وأشار المتحدث الرسمي إلي أن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها بسؤال المصابين عن كيفية حدوث إصاباتهم, ومحدثها, وأمرت بتحديد مرتكبي هذه الجرائم لاستجوابهم عند ضبطهم وتقديمهم للنيابة العامة. كما أشار المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد إلي أنه ورد للنيابة العامة مساء الثلاثاء8 مارس من الشرطة محضر تضمن أن سبب الأحداث التي وقعت بقرية صول بأطفيح وجود خلافات سابقة بين أهالي القرية منذ عام1999 أدت إلي توتر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فيها, وكانت تلك الخلافات تتجدد علي فترات مختلفة, وآخرها كان يوم2011/3/7 بسبب علاقة بين شاب مسيحي وسيدة مسلمة اشتعلت علي اثرها حالة الاحتقان وترتب عليها وقوع اشتباكات انتهت بقتل والد الفتاة وأحد أهالي القرية من المسلمين, فقام علي إثرها التجمهر الذي نتج عنه إحراق الكنيسة وهدمها. وأكد النائب العام المساعد أن الأوضاع الحالية حالت دون قيام الشرطة بالمعاينة وتحديد أشخاص مرتكبي واقعتي الحريق والهدم, وأشار المتحدث الرسمي إلي أن النيابة العامة فور تلقيها محضر الشرطة قامت بسؤال مأمور مركز شرطة أطفيح وضابط المباحث فقررا مضمون ما أثبتاه بالمحضر الذي أبلغت به النيابة, وأكد النائب العام المساعد أن النيابة العامة تواصل استكمال التحقيقات بسؤال أي من الشهود أو المتهمين حال تقديمهم لها من أجهزة الشرطة. من ناحية أخري واصل آلاف الأقباط اعتصامهم أمام مبني الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو لليوم الخامس علي التوالي عقب الحريق الذي شب السبت الماضي بكنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح محافظة حلوان, وأكد المعتصمون أنهم لن يفضوا اعتصامهم حتي الانتهاء من إعادة بناء الكنيسة في موقعها الأصلي وإعادة بناء مبني الخدمات المجاور لها, بالإضافة إلي تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في هذه الأحداث ومحاسبة المسئولين عنها. ويدعو المتظاهرون إلي ضرورة وضع الضمانات اللازمة لتوفير الحماية للأقباط بالقرية, وضمان عودتهم جميعا إلي منازلهم, وصرف تعويضات عن الخسائر التي تعرض لها الأقباط في هذه القرية. وكانت القوات المسلحة قد أعلنت مساء أمس أن جميع سكان قرية صول بأطفيح قد عادوا إلي منازلهم ما عدا ثلاث أسر, وأن القرية تم تأمينها بالكامل وجار بناء كنيسة الشهيدين في موقعها نفسه.