ادعوا دائما بدعاء الرسول الكريم عليه السلام: 'اللهم إنا نسألك العفو والعافية وحسن الختام'. ثلاثة أشياء تلخص أعظم ما في الدنيا والآخرة هي العفو والعافية وحسن الختام..... حسن الختام هو النجاح بامتياز والمؤهل الأعظم للفوز في الدارين والشهادة التي تصحب سيرتنا الذاتية في الدنيا والآخرة وسوء الختام هو الرسوب والفشل الأكبر حيث لا ملحق ولا فرصة أخري... ندعو الله فهو المانح لحسن الختام ونعمل بجد وإخلاص فهو لا يضيع أجر من أحسن عملا.... ندعو الله أن يطهرنا من كل الشوائب التي تؤدي إلي طريق سوء الخاتمة من نفاق وخيانة ورياء وكل الموبقات الظاهرة والباطنة, وألآ يكون هناك اختلاف بين سرنا و علانيتنا وبين ما نتفوه به بألسنتنا وما تخفيه قلوبنا وأن ألآا نكرالناس علي أمور نأتي مثلها وأن لا نبغض من هم علي شيء من الحق... وأن نري الدنيا بوضوح تام وان ندعوا دائما' اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه' إن حياتنا يجب أن تعاش كما ينبغي وألآ لا ننسي نصيبنا من الدنيا ومتاعها كما يبين ديننا الحنيف ولكن لا يجب أن تكون الدنيا غاية همنا ومبلغ علمنا....إننا يجب ان نكون في فهمها كما ينبغي: علماء راسخين في العلم وان نتسلح بالتواضع في قدراتنا وفي ظننا الدائم اننالا نأمن مكر الله وأن صالح أعمالنا يكفي لإدخال العديد منالامم جنة الله في الآخرة وألا نمنن فنستكثر وأن نتذكر قول النبي عليه السلام: 'العبد المؤمن بين مخافتين....بين أجل قد مضي لا يدري ماالله صانع فيه وبين أجل قد بقي لايدري ما الله قاض فيه, فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب ولابعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار' و لأننا لم نؤت من العلم إلا قليلا فإنه يجب أن تكون حياتنا طيبة وأن يغمرنا الله فيما تبقي من دنيانا برحمته الواسعة وأن نرزق العفو والعافية وحسن الختام. يوجد العديد من أمثلة سوء الختام في الدنيا سواء منها ما قرأنا عنه في القرآن والتاريخ أو ما نشهده رأي العين عبرة من الله وموعظة للمتقين وهو ما سنتحدث عنه غدا بإذن الله.