يترقب نصف مليون بورسعيدى بفارغ الصبر افتتاح أول مصنع لتدوير القمامة والمخلفات الجارى إنشاؤه حاليا بمنطقة عزب أبوعوف غرب المدينة (حى الزهور) باعتباره الأمل الأخير فى إنقاذ أحياء المدينة من مأساة تراكم أكوام القمامة التى باتت تحاصر اهالى المدينة فى العديد من المناطق الشعبية والراقية على السواء، وتحتل معظم نواصى الأحياء الشعبية والأسواق بعدما تعثرت جميع منظومات النظافة التابعة للأحياء والشركات الخاصة على مدار السنوات الماضية ومن بينها منظومة الشركات الخاصة الحالية والتى فشلت فى أداء واجبها وكانت وراء تراجع حالة النظافة العامة بالمدينة لأدنى مستوياتها خلال الشهور الأخيرة خاصة فى أحياء الزهور والضواحى لما يؤكد أهالى المنطقتين. ومن جانبه تفقد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد يرافقه المهندس حسن الوروارى رئيس جهاز الإنقاذ والطوارئ الأعمال الإنشائية الأخيرة لمصنع تدوير القمامة للاطمئنان على الانتهاء من الأعمال الجارية به بصفة نهائية والاحتفال بافتتاحه أوائل أغسطس المقبل. واكد الغضبان بعد الجولة ان المصنع يعد الأمل الأخير فى استعادة جمال بورسعيد ومظهرها الحضارى أمام الآلاف من ضيوفها وزائريها وإنهاء مشكلة تدهور حالة النظافة العامة بالشوارع والميادين والتى لاتليق باسم وسمعة بورسعيد. وأضاف ان إجمالى تكلفة المشروع بلغت 65 مليون جنيه ويضم خطى انتاج للتعامل مع المخلفات الصلبة والعضوية، وجار دراسة إنشاء خط ثالث، مشيرا إلى استيعاب المصنع فى مراحل تشغيله الاولى 500 طن مخلفات ما بين صلبة وعضوية. وقال محافظ بورسعيد ان تشغيل المصنع الجديد سينهى أزمة حرق المخلفات غرب بورسعيد والتى نتج عنها آثار بيئية سيئة بعدما نشرت الأدخنة والروائح الكريهة (السحابة السوداء) فيما تعالت صرخات المواطنين من تأثيراتها السلبية على الصحة العامة خاصة مرضى الحساسية والصدر وكبار السن، مشيرا إلى الفوائد الاخرى للمصنع ومن بينها عوائد خط إنتاج الوقود البديل. وأضاف المحافظ انه ومع تشغيل المصنع لن يسمح بإلقاء القمامة والمخلفات فى اى مكان خارج المصنع وستلتزم شركات النظافة والأحياء بتسليم المخلفات والقمامة للمصنع مشيرا إلى النقلة النوعية لحالة النظافة العامة التى سيشعر بها اهالى بورسعيد عقب تشغيل المصنع الجديد والذى يعد ثانى مصنع من نوعه على مستوى الجمهورية بعد مصنع الإسماعيلية.