بعد ثلاثة أيام من الحداد, استؤنفت أمس حملة الاستفتاء في بريطانيا حيث اظهرت الاستطلاعات مجددا تعادلا بين مؤيدي البقاء في الاتحاد الاوروبي ورافضيه بعد مقتل النائبة جو كوكس. فبدءا ببوريس جونسون نجم المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, وصولا الي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الداعم الرئيسي لبقائها في الصف الأوروبي, كثف الفرقاء الأساسيون المقابلات قبل اربعة ايام من الاستفتاء الحاسم. وقال كاميرون في مقابلة مع صحيفة تايمز عندما تقفزون من الطائرة, لن تكون هناك وسيلة للعودة اليها. اذا غادرنا, فسيكون ذلك للابد, لن يكون هناك رجوع ممكن, متحدثا عن خيار مصيري. وشبه رئيس الوزراء كلا من بوريس جونسون ومايكل جوف زعيمي المعسكر المؤيد للخروج, بأرباب عائلة غير مسئولين يضعون عائلاتهم في سيارة فراملها غير صالحة وخزانها يتسرب منه الوقود. واستذكر كاميرون خلال نقاش مع المشاهدين عبر بي بي سي ابان الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل ليؤكد ان البريطانيين ليسوا جبناء وسيناضلون داخل الاتحاد الاوروبي. وكرر جونسون في مقابلة مع صن اون صنداي أن لا شيء يخشاه البريطانيون في حال خروجهم من الاتحاد الاوروبي, مشيرا الي ان لديهم فرصة فريدة لاستعادة زمام المبادرة.