قبل أيام من استفتاء حاسم حول مصير بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي استأنف الفريقان المؤيد والمعارض للخروج من الاتحاد الأوروبي حملاتهما التي علقت بعد اغتيال النائبة العمالية المؤيدة للبقاء في الاتحاد جو كوكس يوم الخميس الماضي. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده تواجه «خيارا مصيريا لا رجعة فيه» محذرا من ان موافقة البريطانيين علي الخروج من الاتحاد الأوروبي ستمثل «خطأ كبيرا» وستؤدي إلي «حالة من عدم اليقين» لما يصل إلي عقد من الزمان. في المقابل قلل وزير العدل مايكل جوف من تأثير الاستفتاء المقرر يوم الخميس القادم علي المستقبل الاقتصادي للبلاد وقال «هناك مخاطر اقتصادية إذا خرجنا ومخاطر اقتصادية إذا بقينا». أما عمدة لندن السابق بوريس جونسون الذي يعد أحد أبرز السياسيين المحافظين المؤيدين لمغادرة الاتحاد فاعتبر أن الخروج من الاتحاد يمنح الناخبين «فرصة تأتي مرة واحدة في العمر» لتغيير بريطانيا نحو الأفضل. جاء ذلك في إطار المعركة الإعلامية بين المعسكرين حيث أدلي معظم اللاعبين السياسيين الرئيسيين بتصريحات صحفية كما ظهروا في عدد من البرامج التليفزيونية.