بينما تعيش عائلات وأصدقاء ضحايا الهجوم المسلح علي ملهي ليلي للمثليين بولاية فلوريداالأمريكية حالة من الترقب, انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوات تحمل المسلمين المسئولية. ووصف أوباما منفذ الهجوم بأنه شاب غاضب ومضطرب وغير مستقر ومتشدد. وانتقد تصريحات المرشح للرئاسة دونالد ترامب وغيره من الجمهوريين بشأن المسلمين, وقال: إنها تتعارض مع القيم الأمريكية وتضر بجهود مكافحة التطرف. وقال أوباما للصحفيين: بدأنا نري هذا النوع من الخطاب والكلام المرسل غير المسئول حول من هم الذين نقاتلهم تحديدا. أين يمكن أن يؤدي بنا ذلك؟. وأضاف أوباما قائلا: سمعنا اقتراحات من المرشح الجمهوري المفترض لرئاسة الولاياتالمتحدة لمنع كل المسلمين من الهجرة إلي أمريكا, وهي لهجة تميز بحق المهاجرين وتلمح إلي أن مجتمعات دينية بأكملها متواطئة في العنف. أين سيتوقف هذا؟. يأتي ذلك بينما يسابق مكتب التحقيقات الاتحادي وسلطات إنفاذ القانون الأخري الزمن لجمع الأدلة التي يمكن أن تفسر دوافع الحادث. وقد دفع الحادث جمعية الأطباء الأمريكيين لوصف العنف المقترن باستخدام الأسلحة بأنه أزمة صحة عامة مطالبة الكونجرس بتمويل أبحاث لعلاج هذه المشكلة. وأشارت الجمعية إلي مقتل نحو30 ألف رجل وامرأة وطفل بالرصاص كل عام بالولاياتالمتحدة في المدارس الإعدادية وفي دور السينما وفي أماكن العمل وفي دور العبادة في هجمات ينقلها التليفزيون مباشرة. يشار إلي أنه وبعد حصار دام ثلاث ساعات اقتحمت الشرطة الأمريكية الملهي بالسيارات المدرعة وقتلت بالرصاص المسلح الذي يدعي عمر متين وهو أمريكي مولود في نيويورك ويسكن في فلوريدا وابن لمهاجرين أفغانيين. وقد أسفر الهجوم الذي وصف بأنه الأسوأ عن سقوط49 قتيلا وأكثر من خمسين مصابا. وأثار الهجوم الجدل من جديد ليس فقط بشأن قوانين حيازة السلاح ولكن الأمن القومي أيضا علي خلفية حملة انتخابات رئاسة محمومة بين المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب.