علي الرغم من مرور عشرين سنة علي زواجهما إلا أن كل سنة كانت تمر عليها كانت تنفر منه أكثر و أكثر, فقد كان زوجها حاد الطباع متقلب المزاج وكانت سامية علي قدر من الجمال تشعر بأن عمرها يضيع وكان الرابط بينهما هو ابنهما الذي شرب من أمه نفوره من والده خاصة لمعاملة الأب السيئة له وما كان من الزوجة إلا أن ارتبطت بأحد الجيران الذي كان يكبرها بسبع سنوات. الزوج دائما ما كان بعيدا عن عائلته بسبب عصبيته التي أفقدته علاقته بشقيقه بعد تشاجره معه وقاطعه وهنا رأت الزوجة أنه يجب أن يختفي من حياتها فلن يسأل عنه أحد فحتي شقيقه الوحيد قد ابتعد عنه. سيطرت فكرة التخلص من الزوج عليها خاصة بعد شعورها بتحرك جنين بأحشائها حملت به من عشيقها وأقنعت ابنها بضرورة التخلص من والده لسوء معاملته لهما وعندما عاد الأب من عمله قامت الزوجة وابنها بمفاجأته وتقييده ليقوم عشيقها بخنقه حتي فارق الحياة ولقي حتفه وقاموا بدفنه في إحدي القري المجاورة في مزرعة عشيقها ولكنها لم تفكر في ظهور شقيق زوجها فجأة والذي قرر التصالح مع شقيقه بمناسبة شهر رمضان ولكن الزوجة أبلغته أنه سافر للعمل ولكن تأخيره طال ولم يجد من زوجته أي رد يشفي غليله وهنا توجه إلي الرائد رامي الطنطاوي ليقوم بتحرير محضر عن اختفاء شقيقه. كان اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير مباحث المديرية يفيد بتقدم محمد. ع33 سنة عامل ومقيم مدينة الفردوس دائرة قسم أول المنصورة ببلاغ يفيد بأنه أثناء توجهه لمنزل شقيقه لزيارته بمناسبة حلول شهر رمضان أخبرته زوجته وتدعي سامية. ش38 سنة ربة منزل ومقيمة قرية الخيارية دائرة مركز المنصورة بأن شقيقه بمدينة القاهرة للعمل بها, وكشف عن وجود خلافات عائلية بينه وبين شقيقه منعته من زيارته منذ عام ونصف العام تقريبا, وأثناء تواجده أمام الشقة شاهد عماد. ع45 سنة عامل ومقيم قرية البرامون دائرة المركز جالسا داخل صالة شقة شقيقه وبسؤاله عن سبب تواجده داخل الشقة لم يبد سببا واضحا لذلك.. وكشفت التحريات وجود علاقة آثمة بين زوجة المبلغ بغيابه والأخير نتج عنها أن أنجبت طفلة سفاحا, كما أضافت التحريات بسوء معاملة المبلغ بغيابه لابنه كريم19 سنة عامل. تم تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد سيد خشبة والرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث المركز لكشف غموض الواقعة وأسفرت التحريات أن وراء غياب الزوج كلا من الزوجة ونجلها وعشيقها حيث عقدوا النية والعزم علي التخلص من الزوج وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات أقروا بصحتها وبتطوير مناقشتهم اعترفت الزوجة ونجلها بشل حركة المجني عليه وقام العشيق بخنقه حتي فارق الحياة. وأضاف الجناة أنهم قاموا بوضعه بسجادة وقاموا بنقله مستقلين توك توك ودفنوه أمام مزرعة دواجن ملك الثالث بقرية سرسو البرامون وبإرشادهم تم العثور علي الجثمان بالمكان المشار إليه وتبين أنه عبارة عن هيكل عظمي وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق وقررت حبس المتهمين.