تجددت أزمة انتشار أكوام وتلال من القمامة بشوارع الإسكندرية للظهور بقوة خلال الأيام الأولي لشهر رمضان المبارك, لتنتشر بجميع أنحاء المدينة وتغطي وجه عروس البحر الأبيض المتوسط برداء قبيح وسط شكاوي من الأهالي وتجاهل من المسئولين. ورصدت الأهرام المسائي, انتشار القمامة حول المزلقانات الخاصة بمحطات الترام والقطار وكذلك بالشوارع الرئيسية والميادين المختلفة. وقال أشرف عباس, أحد الأهالي بمنطقة غبريال, نعيش في مأساة حقيقية حيث تحاصر تلال من القمامة مزلقان القطار بالمنطقة وتعرقل حركة السير مع العلم ان هذه القمامة لها اكثر من يومين ولم يتحرك احد لرفعها. وأضاف: كما أن شارع مصطفي كامل ابتداء من منطقة غبريال ووصولا لمنطقة ميدان الساعة يشهد تلالا لا تنتهي من القمامة, مطالبا بتدخل المسئولين لوضع حل عاجل للأزمة. من جانبه قال حسن سلام, رئيس غرفة عمليات محافظة الإسكندرية, إن الحل لمشكلة القمامة ليس في أيدي المسئولين فقط, مقترحا أن يقوم نواب البرلمان كل في دائرته بتولي جزء من الدائرة وتجميع الشباب الراغب في العمل الجاد وتكوين شركات صغيرة بينهم برعاية النائب وشراء سيارة نقل أو أكثر حسب مساحة المنطقة ولو بقروض ميسرة للشباب ويقومون بجمع القمامة من المنازل وبيعها للمحافظة أو المقاول أو رجل أعمال يقوم بإنشاء مصنع لتدوير القمامة. وأضاف سلام, مقترحا أن يكون الجمع نظير مبلغ رمزي وليكن5 جنيهات, مؤكدا أنه في هذه الحالة عدة فوائد أولا عدم إلقاء القمامة بالشارع ثانيا تشغيل كم هائل من الشباب الباحث عن عمل بجدية ثالثا التخلص الأمن من القمامة والحصول علي عائد منها بعد أن كانت عبئا علي الدولة. وفي سياق متصل أعلن النائب صلاح عيسي مرسي, عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل, عن مبادرة جديدة لحل مشكلة القمامة بدائرة الرملتضمن مشاركة شباب الدائرة في مشروع جمع القمامه مشيرا إلي أن اللواء خالد فوزي رئيس حي شرق, قد وافق لجمعية شوارعنا, والتي تضم مجموعات شبابية علي مشروع جمع القمامة بدون مقابل من الأهالي في جزء من الدائرة كبداية.