أعلن النجم محمد فراج أمس على صفحته فى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عن انتهائه تماما من تصوير مسلسل «الميزان» مع المخرج أحمد خالد موسى والفنانة غادة عادل، معبرا عن سعادته بأنه لأول مرة فى مسيرته الفنية يكون صاحب المشهد الختامى فى المسلسل الذى يسمع بعده فريق العمل كلمة «فركش» ويهنئون بعضهم البعض، استطاع فراج أن يثبت نفسه على الساحة الفنية بخطوات مميزة، ولا أحد ينسى دوره العام الماضى فى «تحت السيطرة» مع نيللى كريم التى يشاركها هذا العام أيضا فى مسلسل «سقوط حر»، وفى هذا الحوار يحدثنا فراج عن اختياراته وظهوره على الشاشة الصغيرة فى رمضان بمسلسلين: - هل «الميزان» أول عمل لك مع المخرج أحمد خالد موسي؟ أعرف المخرج أحمد خالد منذ عام 2006 عندما كان مساعدا للمخرج هادى الباجوري، وهو صديقى جدا وأحترم طريقة تفكيره لكنها المرة الأولى التى اعمل فيها معه، وسعيد جدا بهذه التجربة لانه مخرج مجتهد ومتميز جدا وكما يقول ابناء جيلنا «صايع سينمائيا»، وعندما عرض على سيناريو المسلسل وقرأته أعجبت به جدا ووافقت عليه فورا. - وما الذى جذبك فى السيناريو والمسلسل؟ «الميزان» يجمع بين خليط رائع من الاثارة والكوميديا والجوانب الاجتماعية والانسانية والحب والوجع وأقدم فيه شخصية مختلفة تماما وهى شخصية «الهجام» اللص الذى يسرق المنازل، بالإضافة الى فرصة العمل مع مجموعة رائعة تستفزنى على الاجتهاد وأغلبهم اقف امامه لأول مرة مثل غادة عادل وباسل الخياط وشيرين رضا وناهد السباعى وعارفة عبدالرسول، وسعيد جدا بهذه التجربة واعتقد أنه سيحقق نجاحا كبيرا وسيكون خطوة مهمة فى مسيرتى الفنية. - وماذا عن تجربة العمل مع نيللى كريم من جديد فى «سقوط حر» بعد نجاح «تحت السيطرة»؟ أقول فى كل مكان انى فخور جدا بالعمل فى مسلسل «تحت السيطرة»، والأعمال من هذا النوع تجعلنى اشعر بمسئولية أكبر وتلزمنى بالحذر فى اختيار الاعمال التالية، «تحت السيطرة» جمعنى بنيللى كريم لأول مرة وشاركنا معا ايضا فى هيبتا كضيوف شرف، والآن «سقوط حر» للعام الثانى على التوالى فى رمضان واتمنى أن يحظى بنجاح «تحت السيطرة»، وفى «سقوط حر» أغلب مشاهدى تقريبا أمام نيللى كريم على عكس «تحت السيطرة» الذى جمعنا دون ان نتقابل فى مشاهد. - حدثنا عن طبيعة شخصيتك فى «سقوط حر»؟ أقدم دورا محوريا فى الاحداث وشخصية مختلفة بالنسبة لى اقدمها لأول مرة وهو طبيب نفسى ولكن لا اريد أن اكشف الكثير من التفاصيل عنه حتى اترك للمشاهد فرصة اكتشافه، لكن المسلسل نفسه مختلف جدا جدا، ويحمل طابع فلسفى نوعا ما فيه مخاطبة للعقل والروح بدرجة كبيرة. - ألم تقلق من تقديم عملين فى دراما رمضان والوقوع فى فخ المقارنات والخلط لدى المشاهد؟ لا ابدا، لأنى لا ارى الامر من هذه الزاوية خاصة وأن الشخصيتين مختلفتان عن بعضهما تماما وعن الشخصيات التى قدمتها من قبل، وكل مسلسل له حالة خاصة به مختلفة عن الاخر، بالاضافة الى أن المسلسلين فى رأيى من الاعمال الجيدة والمميزة التى من الصعب جدا على اى ممثل رفضها وإضاعة فرصة العمل مع فريق متميز، كما انها المرة الاولى التى اعمل فيها مع المخرج شوقى الماجرى وفى «سقوط حر» واعود للعمل مع نيللى كريم مرة اخري، كما انها المرة الاولى التى اعمل فيها مع المنتج طارق الجناينى فى «الميزان» والذى يعتبر من اهم المنتجين الان واعماله مميزة جدا ولا يتوانى عن توفير جميع الامكانيات لانجاح العمل الفني، كما انها أول مرة اعمل فيها مع النجمة الجميلة غادة عادل. - ومن رشحك لفيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»؟ تلقيت اتصالا هاتفيا من المخرج الكبير يسرى نصر الله يخبرنى فيه بترشيحى لدور معين فى الفيلم وكنت سعيد جدا وفخور بهذا الاتصال من مخرج كبير وقامة مهمة مثله فى عالم السينما وزادت سعادتى عندما قرأت سيناريو الفيلم واكتشفت انه اختارنى للقيام بشخصية غريبة تماما عنى ويرى انى قادر على تقديمها رغم ان دورى فى الفيلم من اقل الادوار حجما، وانتهينا من تصويره وفى انتظار عرضه قريبا، وسعيد ايضا بالمشاركة مع فريق عمل يضم مجموعة من النجوم مثل ليلى علوى ومنة شلبى وباسم سمرة وأحمد داوود وصابرين. - وما دورك فى الفيلم ؟ تدور احداث الفيلم بالكامل فى المنصورة واقوم بدور مرشح فى الانتخابات وهى اول مرة فى مسيرتى الفنية أؤدى شخصية شريرة تماما من الالف للياء، وهذه الشخصيات نجاحها فى كره الجمهور لها الذى يثبت أن الممثل نجح فى ادائها. - وكيف ترى تجربة العمل مع نصر الله فى فيلم من انتاج أحمد السبكى لأول مرة؟ التقاء أحمد السبكى كمنتج للفيلم مع المخرج يسرى نصر الله يشبه لقاء الشرق بالغرب فى عمل واحد، وحدث هذا نتيجة لتراجع شركة الانتاج الاولى عن الاستمرار فى الفيلم، حيث عرض السبكى على نصر الله أن ينتج له الفيلم بعد تراجع الشركة الاولى ووافق يسرى بشرط الا يتدخل السبكى فى العمل ويترك له الحرية وهذا ما حدث، أحمد السبكى منتج مهم فى صناعة السينما، ربما نختلف على طريقة صنعه للافلام لكن لا يمكن أن نختلف على انه من اهم المنتجين فى السينما. - كيف تختار اعمالك وهل من الممكن أن تقبل دورا من أجل المال؟ لا أقدم على المشاركة فى عمل الا اذا اقتنعت به من خلال الورق، واى ممثل له طريقة تفكيره التى تقود اختياراته وكل منا له ذوقه وطريقته فى العمل، انا لا اشعر بالحرج من أن «انحت» بمعنى أن اقدم عملا من اجل المال، فهذا ليس عيبا احيانا نحتاج لذلك وبالتأكيد لن تكون خياراتى بهذه الطريقة طوال الوقت، ومن جانب اخر لابد أن اكون راضيا ومقتنعا بالعمل من الناحية النفسية قبل أن اشارك فيه، فانا لا استطيع أن اعمل مع احد لا احبه أو لا يلائمنى لا احب أن يحمل العمل ضغائن ومشاكل ونفسيات سيئة لذلك هناك تركيبات معينة من الشخصيات لا احب العمل معها وارفض اعمال لهذا السبب، كما انى أقبل دائما على الاعمال التى تستفزنى فنيا وتستفز قدراتى كممثل، لأنى احب الاختلاف دائما والبحث عن مناطق لاكتشاف نفسى فيها، حتى لو لم تلق اعجاب جزء من الجمهور ولكن هذا لا يمحو حقى فى ممارسة التجربة نفسها، لا احب السهل وانفر منه احب تقديم اشياء لا يستطيع كثيرون تقديمها. - ألم تشتق للعودة للمسرح؟ احب المسرح جدا وتربيت عليه واشتاق اليه جدا ولكنى لا اريد أن اقدم مسرحا والسلام اريد العودة بعمل جيد وظروف المسرح فى الاونة الاخيرة كانت سيئة بسبب الاحوال بعد الثورة لذلك لم اقدم على هذه الخطوة، رغم انه عرض على عدد من الاعمال فى الفترة الاخيرة. - وهل الأعمال التى عرضت عليك لم تكن مقنعة؟ ليس بالضبط وليست كلها ولكن الظروف لم تسمح بذلك لان فى كثير من الاحيان اكون مشغولا بالدراما او السينما ولا اجد الوقت الكافى للمسرح خاصة وانه فن ذو طبيعة خاصة ويحتاج لتركيز ومجهود كبير والعرض الواحد قد اخسر بسببه فيلما أو اثنين، وبالتالى من أجل القيام بهذه التضحية لابد أن يكون النص جيد جدا ويستفز قدراتي.