«تحت السيطرة» نقلة فى حياتى لكنه ليس الأكثر نجاحًا «الليلة الكبيرة» ظلم تجاريًا بسبب عرضه فى مهرجان القاهرة استطاع خلال السنوات القليلة الماضية أن يعود ليفرض نفسه من جديد بين نجوم أبناء جيله بعد فترة ابتعاد إجبارى منذ ظهوره الأول فى فيلم بتوقيع الكبير يوسف شاهين، ومن خلال شاشة التليفزيون استطاع أن يجد لنفسه منفذًا جديدًا يعود به بعدد من الأعمال التى نالت استحسان الجمهور والنقاد، ومع الفنانة نيلى كريم فى «تحت السيطرة» استطاع أن يظهر قدرات تمثيلية من طراز خاص جعلته نقطة التقاء عدد كبير من المخرجين والمنتجين لتختاره نيللى من جديد أحد أبطال مسلسلها الرمضانى الجديد «سقوط حر» وفى حواره ل «الصباح» يكشف لنا أحمد وفيق كواليس تعاونه الثانى مع نيللى كريم كما يجيب بصراحة عن الانتقادات التى وجهت له فى عدد من الأعمال السينمائية التى قدمها أخيرا مثل «وش سجون» و«جمهورية إمبابة». تعاون جديد للعام الثانى على التوالى مع النجمة نيللى كريم، فكيف جاء الترشيح وما أسباب الموافقة السريعة ؟ فى البداية التعاون مع شركة إنتاج كبيرة مثل العدل جروب من أهم المميزات لأى فنان، ثم جاء الترشيح من خلال المخرج شوقى الماجرى الذى تجمعنى به علاقة طيبة وتعاونت معه من قبل كما أن الترشيح كان باتفاق الآراء وهو أمر يسعدنى خاصة مع النجاح الذى حققته العام الماضى مع نيللى كريم فى «تحت السيطرة».. أما ما جذبنى فعليًا للدور فهو أننى أقدم شخصية مختلفة فى الشكل والمضمون عن العام الماضى حيث أقدم دور مهندس ديكور وهو دور مركب وبعيد كل البعد عن شخصية المدمن وهذا هو التحدى الحقيقى للفنان فى القدرة على التنوع فى أدواره . وكيف استعددت للشخصية خاصة أن العمل ايضًا ذو طابع نفسى ويحمل الكثير من الحزن والكآبة ؟ العمل يحمل أبعادًا كثيرة لكنه مختلف فى الموضوع والطرح عن «تحت السيطرة» الذى كان يحتاج إلى تدريب على الشخصية، أما فى « سقوط حر» فقد قرأت فى علم النفس وتحدثت مع أطباء بالإضافة إلى أن السيناريو يحمل الكثير من العلومات التى نسير عليها فى التصوير. اختيار نيللى كريم وشوقى الماجرى لك كان هو سبب قرارك بعدم تقديم أعمال أخرى فى نفس الموسم ؟ منذ ثلاث سنوات واحاول أن أقدم عملًا واحدًا فى الموسم، وبالفعل اعتذرت هذا العام عن أكثر من عمل لأننى لم أجد الوقت المناسب خاصة أننى أوجد تقريبًا فى جميع أماكن التصوير وأى ارتباط بأعمال أخرى سوف يتسبب فى تعطيل التصوير. هل تتفق مع الرأى القائل أن «تحت السيطرة» أنجح أعمالك ؟ لا يمكننى إنكار أن «تحت السيطرة» نقلة كبيرة فى حياتى على مستوى التواجد واكتسبت به أرضًا جديدة فى منطقة التمثيل وحملنى مسئولية أن أظل متميزًا لأنه أخرج طاقات تمثيلية كبيرة بداخلى، لكن فى نفس الوقت لا يمكن أن أصفه بأنه أنجح أعمالى فى المطلق لأننى قدمت أعمالًا كبيرة وناجحة جدًا من قبل. وهل تتوقع نفس النجاح ل «سقوط حر» مثل «تحت السيطرة» وحصوله على كل هذه الجوائز ؟ أتمنى أن يتحقق ذلك، نحن كفريق عمل نجتهد فى عملنا ونحاول تقديمه على أفضل وجه ممكن وهو ما فعلناه فى «تحت السيطرة» ولم نكن وقتها أيضًا نعلم أنه سيحقق كل هذا النجاح، لذلك أتمنى ل «سقوط حر» نفس النجاح وأكثر. بعد النجاح يفكر الفنان فى الخطوة التالية، ألم تفكر بعد فى تحمل البطولة المطلقة ؟ أتحدى أن يكون هناك ممثل يقوم ببطولة مطلقة خلال الفترة الحالية فهى ليست موجودة من الأساس، ورأيى أن نيللى كريم فرضت نفسها على الدراما فى السنوات الأخيرة لكن إذا نظرت للأعمال لن تجدها بطولة مطلقة، فهى بطلة من خلال بطولة جماعية واستطاعت أن تحل معادلة صعبة عمليًا ولا أتفق مع كلمة بطولة مطلقة فالعمل الفنى خاصة فى الدراما يتصف بأنه عمل متكامل. نعبر سويًا من بوابة السينما.. أعمالك السينمائية هل حققت نفس نجاح الأعمال الدرامية.. وهل أنت راض عنها ؟ نادرًا ما أندم على شىء قدمته، لكن هناك أعمالًا قدمتها ولم أحبها واكتشفت أن نتائجها جاءت إيجابية رغم عدم حبى لها من خلال مكاسبها الشعبية والأرضية لدى الجمهور مثل « وش سجون» و«جمهورية إمبابة» حيث فوجئت بردود أفعال الجمهور فى الأحياء الشعبية والقرى والمدن، وأتمنى أن أذهب لهذا الجمهور مرة أخرى لكن من خلال أعمال أحبها هذه المرة. إذا كنت لا تحبها فلماذا قدمتها من الأصل ؟ عمرى ما قدمت شيئًا وأنا غير راض عنه فى بدايته، لأننى لو فعلت ذلك «كنت أكتر واحد اشتغلت فى مصر»، العمل فى بدايته على الورق ممكن يكون شيئًا وعند ظهوره على الشاشة يتحول لشىء آخر تماما، وهنا أعلن عدم رضائى عنه إذا ظهر فى مستوى لا يرضينى على الصعيد الشخصى. لكن هناك أعمالًا قدمتها لم يشعر بها الجمهور مثل «قبل الربيع» و«حفل منتصف الليل» ؟ قبل أى شىء أوضح أننى مازلت حتى الآن على مستوى السينما لم أحقق ما أتمناه، لكن يكفينى أننى بدأت عملى من خلال يوسف شاهين ووضعت قدمى على السلم الصحيح، وقدمت «صرخة نملة» و«بنتين من مصر» الذين أعتبرهما علامة فى السينما، وفيلم «قبل الربيع» لا أنتظر منه ربحا تجاريا وجماهيريا ولم يخرج من حساباتى بل أعتبره إضافة لى ويكفى أننى من الفنانين الذين ارخوا للثورة من خلاله، أما « حفل منتصف الليل» فقد عرض بعد الثورة مباشرة وخلال تلك الفترة لم تحقق الأفلام ربع تكلفة إنتاجها و«محدش جاب جنيه». وهل ترى أن « الليلة الكبيرة» ظلم بعرضه فى مهرجان القاهرة ؟ بالتأكيد ظلم تجاريًا بسبب مشاركته فى المهرجان، وأعتقد أنه كان من الممكن أن يحقق مكاسب مادية وجماهيرية أكبر لو لم يعرض فى المهرجان ويكتب عنه النقاد قبل عرضه جماهيريًا. وهل تنوى تجسيد شخصية « حمادة كلينتون « التى اخترعتها على مواقع التواصل الاجتماعى ؟ عرض على أن أقدمها فى كتاب من خلال أحد اصدقائى لكنى اعتذرت لأنها ليست وظيفتى، ومن الممكن أن أقدمها كشخصية سينمائية أو تليفزيونية.