لم تكن نيللي كريم تتوقع وهي تقرأ سيناريو مسلسل " بنت إسمها ذات " أنه سيكتب لها شهادة ميلاد فنية جديدة، ولم يكن أحد يتوقع قبل رمضان أن يكون مسلسل ذات بهذا السحر والروعة التي حركت نستولوجيا الحنين للماضي داخل وجدان كل مصري وعربي يشاهده، ليكون هذا المسلسل بمثابة وثائقي درامي رائع لل 50 عاما الأخيرة في حياة الشعب المصري، وأكبر دليل علي هذا مكالمة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لمخرجته كامله أبو ذكري معبرة لها عن روعة المسلسل وأداء نيللي كريم الذي أعادها بزمن الفن الجميل. وعن هذا الدور وكيفية ترشيحها له قالت نيللى فى حوارها ل "وشوشة " : إتصلت بي المخرجة كاملة أبو ذكري منذ عامين وقالت لي أنها تريدني لبطولة مسلسل ونظرا لثقتي الشديدة في كاملة أبو ذكري وعملي معها من قبل في فيلم ودور من أهم ما قدمت وهو " واحد صفر" وافقت علي قراءة السيناريو وتحمست له، ولكنها طلبت مني أن أقرأ رواية ذات التي كتبها الأديب الكبير صنع الله إبراهيم وبالفعل قرأتها وكنت أري تفاصيل شخصية ذات من الرواية وأشعر وكأنها تتحرك أمامي، ف"ذات " هي حياة كاملة لفتاة منذ ولادتها وحتي وفاتها، وهو ما جعلها شخصية صعبة جدا علي لدرجة أنها " عقدتني " وأتعبتني نفسيا لأنني لم أقدم في حياتي من قبل أي شخصية منذ ولادتها وحتي وفاتها وعشت معها دموعها وفرحها وألامها وذكرياتها لدرجة أنني لغيبت التصوير أكثر من مرة نتيجة سوء حالتي النفسية، لذلك بعد مسلسل " ذات " قررت أن أتجنب تقديم السير الذاتية لفترة طويلة ، بل للأبد إن أمكن لأنها مجهدة نفسيا جدا، فأنا أشعر أنني بعد " ذات " أحتاج لعلاج نفسي". وعن الشخصية العامة التي تتمني نيللي تقديمها لو عادت للسير الذاتية مرة أخري تقول : أتمني تقديم شخصية الراقصة المصرية سامية جمال، فقد قرات أرشيف صحفي كامل عنها في أخبار اليوم وأكتشفت أنها شخصية ثرية جدا وحياتها ملئية بالتفاصيل الإنسانية و السياسية والأجتماعية التي تستفز أي ممثلة لتقديمها" كانت نيللي كريم تتهم في بداياتها أنها مجرد ممثلة جميلة لكنها ليست ممثلة رائعة أو تستطيع أن تقدم أدوار صعبة وعن هذا تقول : بالتأكيد خبرتي وموهبتي عندما قدمت أول أعمالي منذ أكثر من 10 سنوات تختلف تماما عن الأن، فخبرة السنين هي التي جعلتني أقدم " ذات " الأن بهذا الشكل، كما أنني لن أنكر إستفادتي من خبرة المخرجة كاملة أبو ذكري والتي لها فضل كبير علي بعد الله، فهي أخرجت مني أشياء لم أكن أتوقع أنه بداخلي، فنادرا ما تتاح للممثل فرصة أن يعمل مع مخرج يحب الشخصية والممثل والعمل" . وعن النجاح الذي حققه "ذات" وإن كانت توقعته قبل عرضه أم لا قالت : لم أفكر في النجاح أو حتي العرض فأحيانا نصنع أعمالا لا تعرض، ولكنني كنت أستمتع بكل مشهد أقدمه أثناء التصوير وأركز أن يكون في أحسن حال حتي أكون راضية عن الفن الذي أقدمه والذي سأشاهده مع أبنائي عند عرضه ويحترمه الناس، كما أنني أتبع هذا المبدأ حتي في السينما فلا يهمني أن تصنع أفلامي أيرادات خيالية ولكن يهمني أن تقدم فن راقي يحترم الجمهور حتي وإن كانت أفلاما كوميدية فأنا لا يحزنني أن يقال فيلمي لا يحقق إيرادات في حين يحزنني جدا لو قيل عليه فيلم سئ" . إنتهت نيللي مؤخرا من تصوير أخر مشاهدها من فيلم " الفيل الأزرق " المأخوذ عن رواية تحمل نفس الإسم وعن الفيلم تقول : تحمست للدور وللفيلم جدا لأنه إخراج مروان حامد وأنا أحب هذا المخرج جدا وأحترم أفلامه لأنه يقدم أعمالا مختلفة وأقدم في " الفيل الأزرق" دور لبني وهي شخصية حائرة جدا لبن الواقع والظروف التي تأخذها لمكان مختلف عن الذي كانت تتمناه، وعلي الرغم من أن مشاهد لبني قليلة في الفيلم إلا أن دورها مهم ومميز في الأحداث"