تستعد الفنانة نيللى كريم لتصوير دورها فى مسلسل «ذات» الذى تقول عنه إنه تجسيد حى لشخصية السيدة المصرية بل ولمصر نفسها على مدار ال59 عاما الماضية، وفى الوقت الذى تؤكد فيه نيللى إحترامها لنتيجة الانتخابات البرلمانية التى بدأت تتضح مع نهاية الجولة الثانية، شددت على أن رهانها دوما على وسطية الشعب المصرى ، وتنفى وجود أى إضافة للمشاهد لمسلسل «ذات» ليصبح 30 حلقة بعد أن كان 15 فقط. ● ما هى أسباب موافقتك على تقديم عمل صعب مثل «ذات»؟ ومن الذى يستطيع أن يرفض عملا هاما مثل «ذات» مأخوذ عن رواية لكاتب كبير بحجم «صنع الله إبراهيم»، وتكتبه سيناريست بموهبة مريم نعوم ومخرجة أثق فيها تماما مثل كاملة أبوذكرى والذين عملت معهم من قبل فى فيلم «واحد صفر» وأنا سعيدة بالعمل كله وهو فى عمومه من نوعية الأعمال التى لا تستطيع رفضها.
● كون العمل أولى بطولاتك المطقلة.. ألا يستحق أن تذكريه؟ البطولة المطلقة شىء قد يكون صعبا جدا وكان من الممكن أن أفكر فيه لو لم تكن معى مخرجة مثل كاملة أبوذكرى وسيناريو مكتوب بنعومة كبيرة من مريم نعوم وفريق عمل كامل من النجوم والممثلين الجيدين مثل باسم سمرة وانتصار وناهد السباعى وهو ما يعنى أننا كلنا وكفريق عمل سنساند بعضنا البعض وقررنا أن نسعى ونجتهد لتقديم عمل قوى ولا يوجد بالنسبة لى ما يسمى بمصطلح البطولة المطلقة فالبطولة هنا جماعية وكلنا نحتمى ببعضنا البعض للوصول لمستوى جيد يرضى طموحات المشاهد وطموحاتنا نحن أيضا.
● من هى «ذات»؟ رمز لمصر والسيدة المصرية وكل التطورات التى حدثت لها منذ بداية العمل عام 1952 وحتى العام الحالى عام 2011ونعرض فيها لكل هذه الفترة منذ جمال عبدالناصر وحتى حسنى مبارك مرورا بالسادات وأستطيع تأكيد أننا ومن خلال أسرة «ذات» نتعرض لمصر كلها طوال 59 عام ا بشموخها وإنتصارها وانكسارها.
● هل قرأتى الرواية الأصلية؟ أنا قرأتها ولكن بعد أن كنت قد عرفت أننى سأؤدى الشخصية ومنها جائنى شعور كونها مصر وبعد أن تناقشت مع كاملة أبو ذكرى وقرأت السيناريو تأكدت تماما أنها مصر.
● كان من المفترض أن تقدموا عملا من 15 حلقة فقط فى العام الماضى ولكن بعد الثورة تحولت ل30 حلقة فما الذى أضفتموه للعمل؟ لا .. لم نضف شيئا طبقا لمعلوماتى حتى الآن وخصوصا أن مريم لم تنته من السيناريو تماما حتى الآن وبالنسبة لتحولها من 15 ل30 حلقة فالحلقات كانت طويلة بالفعل وكل ما قمنا به هو تقسيم الحلقة لجزأين كى تصبح سهلة المتابعة للناس.
وعموما كان من المفترض أن تنتتهى حلقات المسلسل قبل الثورة بثورتها هى شخصيا على نفسها واتجاهها لقسم الشرطة وتحريرها محضر ضد الظلم ونحن قررنا أننا سنكمل عملنا كما خططنا له وكما كتبه صنع الله وصاغته دراميا مريم نعوم ونحن لن نركب موجة الثورة.
● ومتى ستكون بداية التصوير؟ لا أعرف موعدا محددا، نحن حاليا فى مرحلة التجهيزات النهائية ومريم تنتهى من الورق وإن كنت أعتقد أن الموعد المحدد هو مع بداية شهر فبراير القادم.
● كيف إستعدت نيللى لأداء شخصية «ذات»؟ أنا أمشى دوما مع الشخصية التى أؤديها خطوة بخطوة وفى لحظة التصوير اقوم بإلغاء نيللى تماما والتحول للشخصية التى أؤديها وقمت بقراءة العديد من المراجع التى تناولت هذه الفترة الزمنية وطريقة لبسهم وحديثهم وهكذا.
● قرأنا أنك تقومين بإنقاص شديد للوزن من أجل الشخصية؟ تضحك نيللى وهى تقول: أنا أقوم بعملية إنقاص الوزن نتيجة لزيادة الوزن التى تصاحب عملية الولادة وهو شئ طبيعى وأنا عادة لا أترك لنفسى العنان ليزيد وزنى.
● وما هو جديدك السينمائى؟ لا جديد.. كان من المفترض أن نبدأ تصويرفيلم» يوم للستات» مع كاملة أبوذكرى أيضا والفنانة الهام شاهين وكان من المفترض أن نبدأه قبيل الثورة ولكن نتيجة للثورة ولأحداث ماسبيرو وما تلاها من أحداث قررنا تأجيله. فقد كان من الصعب على أن أعمل وهذه الأحداث مستمرة وأحمد الله أننى وضعت مولودى فى هذه الفترة كى أستطيع البدء فى التصوير لاحقا، وأنا مطمئنة بعض الشىء على بلدى وعلى مستقبلها وخصوصا أنه من الصعب أن تقوم بالتمثيل وسط كل هذه الأجواء المشحونة.
● ولكن قرأنا كثيرا عن وجود خلافات ومشاكل بين قطاع الإنتاج وبين الهام شاهين فيما يتعلق بالجهة المنتجة؟ لا.. لا يوجد أى شىء من هذا طبقا لمعلوماتى وأنا لا أعرف شيئا ومعلوماتى فقط أننا توقفنا نتيجة للأحداث السياسية ولكونه فيلما من المفترض أن نقوم بتصويره صيفا ونحن قد دخلنا موسم الشتاء ولكن وبكل صدق أنا لا أعرف شيئا عما تتكلم عنه.
● بعض الفنانين أبدى تخوفه من نتيجة الانتخابات البرلمانية ووصول الإسلاميين وتأثير هذا على الإنتاج الفنى؟ لا أنا لا أخاف.. هذه هى الديمقراطية ويجب أن نتقبلها والشعب المصرى شعب وسطى.