في ضربة أمنية ناجحة تمكن رجال الأمن من ضبط أحد منفذي عملية الاعتداء علي رجال الشرطة بقسم حلوان والتي نتج عنها استشهاد النقيب محمد حامد معاون المباحث وسبعة من أمناء البحث. وأرشد المتهم عن مكان إخفاء الأسلحة المستخدمة في العملية الغادرة كما أدلي باعترافات تفصيلية عن العمليات التي نفذها هو وزملاؤه فيما يسمي بتنظيم أجناد مصر. وكان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد تلقي اخطارا من اللواء محمود شعراوي مساعد الوزير لقطاع الامن الوطني بتحديد قائد الخلية الارهابية مرتكبي مذبحة حلوان وأنه يدعي أحمد سلامة المختبيء بإحدي قري البدرشين. وانتقلت قوة أمنية بقيادة العميد عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد محمد عبدالواحد مفتش المباحث وتم ضبط المتهم وأرشد عن مكان إخفاء الأسلحة النارية المستخدمة في الجريمة بجوار شريط السكك الحديدية وهي عبارة عن5 بنادق آلية وكمية كبيرة من الذخيرة, وأكد المتهم أنه وباقي أفراد الخلية اشتركوا في الهجوم علي كمين المرازيق والمنوات أكثر من مرة وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية. وأدلي المتهم باعترافات تفصيلية امام اللواء أحمد حجازي مساعد الوزيرلأمن الجيزة واللواء خالد شلبي مدير الادارة العامة للمباحث ورجال الامن الوطني واعترف بأنه وباقي زملائه ينتمون للخلية الارهابية التي تسمي أجنادمصر وانه شارك في ارتكاب مذبحة حلوان وقال ان البنادق التي تم ضبطها بحوزتة هي التي تم استخدامها في الجريمة. وأضاف الارهابي أن أحد زملائه قام بمراقبة تحرك رجال المباحث من أمام قسم حلوان واخبرهم بخط سير قوة المباحث وانه وباقي زملائه كانوا ينتظرون داخل سيارة ربع نقل واسرعوا بالتحرك لمهاجمة القوة, وأكد المتهم انه و3 آخرين كانوا يختبئون في صندوق السيارة وبحوزتهم الاسلحة النارية وشخصا آخر يقود السيارة وقام بالسير عكس الاتجاة وعندما شاهد سيارة الشرطة قام بتهدئة سرعتة. وأضاف المتهم انه شاهد سيارة الشرطة من الزجاج الموجود بين كابينة السائق والصندوق واسرع بالتوقف هو وزملاؤه وقاموا بفتح النيران من4 بنادق آلية علي سيارة الشرطة بينما كان زميلهم قائد السيارة يمسك بيده بندقية آلية ويؤمن لهم الطريق واضاف المتهم ان الجريمة لم تأخذ معهم أكثر من3 دقائق ولاذوا بالفرار بعد ان افرغوا خزائن البنادق في سيارة رجال الشرطة وقال انهم لم يغادروا مسرح الجريمة الا بعد ان تاكدوا من مقتل جميع الموجودين بسيارة الشرطة. وقال المتهم ان قائد السيارة قام باطلاق خزينة بندقيته الآلية في الهواء لارهاب المواطنين وحتي لا يقوم احد بتتبعهم. وأكد المتهم انهم بعد ارتكابهم الجريمة استقلوا السيارة وانطلقوا علي كوبري المرازيق واختبأوا في البدرشين وقال انهم لم يتمكنوا من الخروج من المنطقة من كثرة الاكمنة وتمركزات رجال الشرطة بالشوارع. وأكد المتهم انهم تلقوا التدريبات علي استخدام الاسلحة في صحراء سيناء علي ايدي عناصر من حماس وأنهم يتلقون دعما ماليا من خارج البلاد للانفاق علي تنفيذ العمليات الارهابية. وأدلي المتهم باعترافات تفصيلية في التحقيقات عن باقي عناصر الخلية الارهابية واسمائهم وأوصافهم, وقال انهم يقومون بتصنيع العبوات الناسفة والقنابل اليدوية لاستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والخاصة. وبتطوير مناقشة المتهم أكد أنه اشترك في الهجوم علي كمين المرازيق بالبدرشين3 مرات واعترف بأن عناصر الخلية التي ينتمي لها هم منفذو جريمة اغتيال رئيس نقطة مرور المنيب وانهم استهدفوا سيارة نجدة كانت تقوم بحراسة سيارة نقل اموال لمكتب بريد البدرشين وقتلوا4 امناء شرطة وكذلك قاموا بقتل خفير نظامي وأمين شرطة في المنطقة الأثرية بسقارة و أبوالنمرس. وأضاف الارهابي انهم في الفترة الاخيرة قاموا باغلاق صفحات الفيس بوك الخاصة بهم خوفا من تتبعها من رجال المعلومات والتوثيق وانهم كانوا يتلقون تعليمات الاعمال والاهداف المطلوب التعامل معها عن طريق رسائل نصية من الهواتف المحمول لصعوبة رصدها من رجال الشرطة. وأكد المتهم أنه وباقي أفراد الخلية اتفقواعلي أنه في حالة القبض علي أي عنصر من عناصر الخلية بنقل باقي الاعضاء من المكان خشية القبض عليهم. وقال المتهم أن مجموعة من عناصر الخلية قاموا بالاختباء بمنطقة عرب الوالدة بحلوان بعد داهمت قوات الأمن منطقة المرازيق والشوبك الغربي بالبدرشين التي كانوا يختبئون بها ومجموعة أخري اختبأت بالتنقل بين قري البدرشين حتي يصعب رصد تحركاتهم من رجال المباحث.