أعرب أهالي مدينة بورفؤاد عن مخاوفهم من عدم انتهاء أعمال الترميم والصيانة التي تجري حاليا بالمجمع الاسلامي الكبير المطل علي قناة السويس قبل حلول شهر رمضان المعظم وهو ماسيحول للعام الثاني علي التوالي من اقامة الصلوات والتراويح والتهجد داخل المسجد الكبير للمجمع الذي يرتاده الآلاف من مواطني بورفؤاد علي مدار العقود الثلاثة الماضية خاصة خلال أيام وليالي شهر رمضان والمناسبات الدينية. وكان قرارا بالاغلاق قد صدر بحق المجمع الاسلامي عقب سقوط بعض اجزاء من الواجهة الخارجية للمئذنة الرئيسية وهو مااستدعي الاغلاق الفوري للمسجد من جانب مديرية الاوقاف حفاظا علي ارواح المصلين وامتد قرار الاغلاق ليشمل ملحقات المجمع ومن بينها المركز الطبي الذي كان يقدم خدماته الطبية لمحدودي الدخل من اهالي بورفؤاد باسعار رمزية علي الرغم من ابتعاد المركز عن المئذنة وذلك علي الرغم من مناشدة الأهالي لمسئولي المحافظة ومجلس المدينة باستمرار مهمته وخدماته المؤادة لقطاع كبير من الاهالي غير القادرين وهو مارفضه مسئولو مديرية الاوقاف ببورسعيد والذين رهنوا إعادة افتتاح المركز بانتهاء عملية الصيانة المطلوبة للمجمع بالكامل. ويري المحاسب حامد السعيد انه مع استمرار الاغلاق لمدة طويلة وعدم اهتمام مديرية الاوقاف والمحافظة بالموضوع تماما كثف أهل الخير وبعض المستثمرين من ابناء بورسعيد وبورفؤاد مساعيهم لاعادة فتح المجمع والاعلان عن استعدادهم لتحمل نفقات الترميم المطلوب للمئذنة والتي لاتتعدي ال100 الف جنيه كحد اقصي بالنظر لقيمة الاعمال المماثلة ببعض المساجد الاخري المشهورة ببورسعيد.. ولكن مديرية الاوقاف ومن خلفها وزارة الاوقاف رفضت الاستجابه لمبادرة اهل الخير وتبرعهم المبدئي.. وفاجأت الجميع باعلانها عن تكلفة الترميم والتي جاءت غير منطقية علي الاطلاق بالنظر لقيمتها المبالغ فيها كثيرا والتي لاتتلاءم وحجم الاعمال( اكثر من2 مليون جنيه) وهنا تراجع اهل الخير ورجال الاعمال عن مبادراتهم الخيريه لضخامة المبلغ المطلوب واستمر الحال علي ماهو عليه حتي جاء الفرج من جانب هيئة قناة السويس ووزارة الاوقاف باعلانهما عن بدء اعمال الترميم وتوفير الاعتمادات اللازمه لانجاز المهمه بسرعه. ويشير المواطن البورفؤادي هشام عوض الي الرغبة الجماعية لاهالي بورفؤاد في اداء الفروض الخمسة وصلاتي التراويح والتهجد بالمجمع الاسلامي, وامنياتهم المتعلقة باعادة رفع الزينات والاضواء الملونة علي مباني ومآذن المجمع والتي تثير البهجة في نفوس الالاف من مواطني بورفؤاد وزائريها, والاف العابرين للمجري الملاحي للقناة علي متن السفن المارة والراسية بميناء بورسعيد وفي استجابة لرغبات وأمنيات اكثر من150 ألف مواطن بورفؤادي تعهد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بتكثيف اعمال الترميم الشاملة بالمسجد والتي غطت جدرانه الخارجية وملحقاته علاوة علي صحن المسجد الرئيسي بالمجمع واستهدفت تأمين المصلين في الاساس مشيرا لقرب انتهاء تلك الاعمال والاحتفال قريبا باعادة الافتتاح بعد التطوير واعمال رفع الكفاءه للحاق بشهر رمضان المعظم. وأضاف انه يعرف مكانة المجمع الاسلامي لدي اهالي بورفؤاد وبورسعيد علي السواء ويعرف جيدا قيمته الدينية والروحية لدي الجميع خاصة في شهر رمضان لذلك جاءت تعليماته للمقاولين المنفذين للعمليه بتكثيف الجهد للحاق برمضان المقبل, واعادة فتح ملحقات المجمع الخدمية خاصه الصحية مع حلول الموسم الصيفي الجديد.. وأعرب الغضبان عن شكره وتقديره لكل يد إمتدت بالخير لاعادة تأهيل المجمع واعادة فتحه مشيرا لمجهودات ودعم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس, والدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف, واللواء اركان حرب محمد العصار وزير الانتاج الحربي لعملية التطوير الشامل للمجمع.