اشتعل غضب اهالى مدينة بورفؤاد مع تعثر كل المحاولات الراميه لاعادة فتح مسجد المجمع الاسلامى الكبير بمدخل المدينة الرئيسى بعد اغلاقه من جانب وزارة الاوقاف مؤخرا لسقوط اجزاء من مئذنته ، وامتزج الغضب الشعبى للالاف من قاطنى بورفؤاد بالحزن على ضياع المتعة الروحية المعتادة لصلاة القيام والتروايح والتهجد بالمسجد الكبير المطل على قناة السويس مباشرة خلال ليالى شهر رمضان المقبل. ولايتصور اهالى بورفؤاد حتى الآن غياب مشهد اضواء المجمع الاسلامى الكبير وهى تتلألأ على صفحة القناة ليلا خلال الشهر الكريم ، وهو المشهد الذى طالما استدعى الاف العابرين للمجرى الملاحى للقناة من جميع انحاء العالم لالتقاط الصور التذكارية لتلك التحفة الفنية المضيئة ليلا. ومن المؤكد ان اغلاق المجمع الاسلامى سيمتد لشهور وسنوات مقبلة فى ظل تعنت مديرية الاوقاف ببورسعيد فى مواجهة كل المحاولات الشعبية الرامية لاصلاح وترميم المئذنة للاسراع بفتح ابواب المسجد واستقبال المصلين فى رمضان المقبل، ومبالغة الادارة الهندسية بالمديرية فى تقدير المبلغ المطلوب لصيانة وترميم المئذنة، والتى قدرها الاهالى وطبقا لتقارير رسمية وهندسية، وتأكيدات مقاولين سبق لهم التعامل مع نفس الموقف بمسجد السلام ببورسعيد بمبلغ 100 الف جنيه فقط، واعلن بعض المستثمرين استعدادهم لتحملها حتى لو وصلت الى نصف مليون جنيه ، بينما تصر الاوقاف على حاجة الترميم لمبلغ 2 مليون و500 الف جنيه !.. وفى الوقت نفسه تؤكد استحالة لحاق المجمع برمضان المقبل حتى بعد اعتماد تكلفة الترميم. ومابين تجاهل المحافظة للقضية تماما وعناد الاوقاف بات من المؤكد غياب المجمع الاسلامى عن ليالى الشهر الفضيل واستمرار الحسرة فى نفوس الالاف من رواده ، وغياب اضوائه عن صفحة القناة، دون سبب مفهوم!