خيم الحزن علي أهالي قرية سنديون المنكوبة التابعة لمركز فوة بكفر الشيخ وكأنه مكتوب عليها الأحزان وبعد أن فقدت15 شخصا من أبنائها في أصعب ليالي الشتاء القارص الماضي في حادث غرق المعدية الشهير كان الأهالي علي موعد جديد مع الحزن بعد أن تلقوا أمس الجمعة نبأ مصرع ابنهم الشاب( محمود إبراهيم الصياد)37 سنة ضمن ضحايا حادث الطائرة المفقودة والذي كان مثالا للرجولة والأخلاق العالية والمواقف المشرفة بين أبناء القرية. وكما يقول سمير خضير أسبوع إن محمود كان يعمل مندوبا لإحدي الشركات بفرنسا وإنه كان يقيم معظم الوقت بالإسكندرية ويحضر إلي القرية بين الحين والآخر وفي المناسبات المختلفة والأعياد, لافتا إلي أن الفقيد له ولد وبنت هما ردينة4 سنوات وفارس عام واحد وأشار أحد أهالي القرية إلي أن ابنة الشاب الضحية تنبأت بوفاته منذ عدة أيام حينما استيقظت من نومها وهي في حاله فزعشديد وهي تقول لأمها( بابا مات بابا مات) بعد أن شاهدت أثناء نومها حلما مفزعا بتعرض والدها لمكروه, وأخذت تبكي بحرقة شديدة حتي وقوع حادث الطائرة المشئوم وأسرته الآن في حالة ذهول شديد وغير مصدقة لما حدث وكأنه كابوس فظيع ووالده رجل كبير السن ووالدته متوفاة وله أربعة أشقاء ذكور وكان يسافر بصفة مستمرة إلي فرنسا للعمل بالتجارة وشراء بعض المستلزمات التجارية الخاصة بالبازارات السياحية لبيعها داخل مصر وخاصة بالإسكندرية ومدينة فوة مسقط رأسه وسافر خلال الفترة الأخيرة منذ15 يوما لحضور أحد المعارض الفرنسية.