أكدت فرنسا, أمس, عزمها المتابعة عن كثب التزام أطراف النزاع السوري ببيان المجموعة الدولية لدعم سوريا التي اجتمعت أمس الاول بالعاصمة النمساوية فيينا يأتي هذا في الوقت الذي تمكن فيه الصليب الأحمر السوري أمس من ادخال مساعدات لضاحية حرستا المحاصرة في دمشق للمرة الأولي منذ4 أعوام. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال- في تصريح له أمس الاول إن الأعمال التي تم إنجازها في فيينا والبيان الختامي الصادر عنها هم امتداد للاجتماع الوزاري الذي رأسه وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت بباريس في9 مارس الجاري ووصف نادال بيان فيينا حول الأزمة السورية بأنه تقدم مفيد في المسار السياسي, مشددا علي ضرورة أن يدخل حيز التطبيق. وأشار نادال إلي دعم فرنسا للمقترحات المطالبة بالوقف الفوري لكل العمليات العسكرية باستثناء المجموعات المصنفة إرهابية من قبل الأممالمتحدة وإلي احترام القانون الإنساني الدولي في ظل مواصلة النظام السوري حصاره لمئات الآلاف من السكان وأكد المتحدث باسم الخارجية أيضا دعم فرنسا لاستئناف المفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة في الأول من أغسطس القادم وذلك وفقا للقرار2254 لمجلس الأمن الدولي. ويشار إلي أن ثلاث جولات من المحادثات السورية غير المباشرة قد جرت منذ مطلع العام الجاري في جنيف بدون أن تحقق أي تقدم. وقد علقت آخر جولة في أبريل بسبب استئناف القتال في حلب يأتي ذلك في الوقت الذي تمكن فيه الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري, أمس, من إدخال مساعدات إلي ضاحية حرستا المحاصرة في دمشق, للمرة الأولي منذ أربعة أعوام. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر بافل كشيشيك- في بيان أوردته قناة سكاي نيوز عربية الإخبارية- إن قافلة شاحنات تم تنظيمها بالاشتراك مع الأممالمتحدة نقلت أغذية وأدوات للنظافة الشخصية وأدوية موجهة لكامل سكان حرستا البالغ عددهم نحو10 آلاف شخص.