أكد الدكتور محمد عبد الباقي، رئيس هيئة الثروة السمكية، أن المخزون السمكى بالبحيرات الخمس والنيل والبحار والمسطحات الأخرى انخفض بنسبة كبيرة حاليا، فى ظل عدم إغلاقها خلال السنوات الخمس الماضية لعدم وجود فترة كافية لتكاثر الأسماك، مشيرا إلى أن الإنتاج الحالى للأسماك يبلغ 1.48 مليون طن. وأوضح أن إنتاج الأسماك فى مصر حاليا يعتمد على المزارع السمكية والتى تغطى 75 % من الاستهلاك، بينما كل المصادر الأخرى للثروة السمكية ومنها البحيرات ونهر النيل والبحار والمسطحات المائية الأخرى لا تغطى سوى 25%. وأشار إلى أن عدم إغلاق البحيرات المصرية خلال فترات تكاثر الأسماك منذ عام 2011 ساهم بنسبة كبيرة فى انخفاض المخزون السمكي، نظرا لأن الصيادين يقبلون على صيد الأمهات وعدم قدرة الأسماك على التكاثر مما يؤدى إلى تقلص الأسماك المتوافرة بالبحيرات، موضحا أن بحيرة البردويل هى الوحيدة التى تم إغلاقها هذا العام لبعض الوقت وسوف تتم إعادة فتحها خلال أيام. وكشف أن المخزون السمكى انخفض مع الصيد الجائر والمخالف والتلوث فى البحيرات والتعدى مما أدى إلى تدهور المصادر الطبيعية للأسماك. وأكد أنه تم وضع خطة لزيادة الثروة السمكية بالبحيرات والبحار خلال العام المقبل وسوف يتم البدء فى تطبيقها وفى مقدمتها إغلاق البحيرات والبحار خلال فترة تفريخ الأسماك لزيادة حجم الإنتاج، متوقعا أن يصل إلى 1.5 مليون طن. وأكد أن الهيئة واجهت العديد من المشكلات والاعتراضات من الصيادين على قرار إغلاق بعض البحيرات وفى مقدمتها بحيرة ناصر بأسوان حيث اعتصم عدد من الصيادين للضغط على الهيئة لعدم إغلاق البحيرة بالرغم من اتفاق الهيئة قبل القرار مع جمعيات الصيادين بالمحافظة واتحاد الصيادين والمحافظة على مدة الإغلاق البالغة 40 يوما بعد أن كانت شهرين لراحة المسطح المائى وتكاثر الأسماك وتنميتها وصولا إلى الاكتفاء الذاتى من الأسماك وإلا لن يجد الصيادون أسماكا. وأوضح أن كل بحيرة يتم إغلاقها خلال فترة محددة من العام تختلف عن الأخرى تبعا لنوع الأسماك المتواجدة بها نظرا لأن كل نوع منها له موسم محدد للتفريخ تبعا لطبيعته والمياه التى يعيش بها سواء مياه أنهار أو بحار .