بعد اعتصام عدد من الصيادين للضغط علي الهيئة للسماح لهم بالصيد مرة أخري في بحيرة ناصر بأسوان عقب قرار غلقها أمامهم لمدة40 يوما لتكاثر الأسماك, أكد الدكتور محمد عبدالباقي رئيس هيئة الثروة السمكية أنه لن يتم فتح الصيد في بحيرة ناصر إلا في حالة واحدة فقط وهي عدم قدرة الجهات الأمنية علي تأمين البحيرة من الصيد المخالف والجائر والمهربين, وأن الانصياع لضغوط البعض بعدم إغلاق البحيرات سوف يستنفد المخزون من الثروة السمكية. وأكد أن الخاسر الأول من فتح البحيرات للصيد هم الصيادون بسبب صيد الأمهات وعدم قدرة الأسماك علي التكاثر وانخفاض الأسماك المتوافرة بالبحيرة, مشيرا إلي أنه تم الاتفاق قبل اتخاذ قرار الإغلاق مع جمعيات الصيادين بالمحافظة واتحاد الصيادين والمحافظة علي مدة الإغلاق بعد أن كان شهرين إلي40 يوما لتبدأ غدا أول أبريل إلي10 مايو المقبل لتكاثر الأسماك وتنميتها وصولا إلي الاكتفاء الذاتي من الأسماك وإلا لن يجد الصيادون أسماكا. وأشار إلي أن هذا الوقت من العام هو الأكثر ملاءمة لتكاثر الأسماك وخاصة أسماك البلطي للتفريخ لمرة أو مرتين خلال هذه الفترة نظرا لارتفاع درجة الحرارة المناسبة لإتمام التكاثر والتي تصل إلي28 درجة حفاظا علي الثروة السمكية بينما الأسماك الأخري كل نوع منها له موسم محدد للتفريخ تبعا لطبيعته والمياه التي يعيش بها سواء مياه أنهار أو بحار. وأوضح أن مدة إغلاق بحيرة ناصر هي أقل مدة بين البحيرات الخمس الأخري ومنها بحيرة البردويل بسيناء والتي بدأ إغلاقها منذ يناير الماضي لمدة5 شهور دون اعتراض صيادي سيناء علي القرار بعد التوافق عليه مع جمعيات الصيادين خوفا علي مصدر رزقهم من التلاشي.