فى صباح يوم جمعة يحمل نذر صيف حار، وبعد نهاية العمل والتأكد من خلو الشارع من القمامة، كان التعب يستدعى أن يأخذ عمال النظافة قسطا من الراحة، خاصة بعد أن اشتدت حرارة الشمس التى اقتربت من موعد الظهيرة استعدادا لصلاة الجمعة، ربما لم يحن الموعد بعد للمغادرة، قبل أن يمر المشرفون للتأكد من نظافة الشارع، فجلس عمال النظافة تحت مظلة لمحل مغلق مجاور لمقهى بسيط، أمدهم عامله بأكواب من الشاى تمنح بعض اليقظة اللازمة لاستمرار العمل، حتى نهاية موعده المحدد، جلست العاملتان تشربان الشاى ويتبادلان أطراف الحديث، حتى التحق بهما عامل آخر بعد أن أنهى عمله ليسد رمقه بخيارة "تصبيرة" تبقت من طعام الإفطار. وبجوارهم. ارتكنت "المقشة" على الحائط تأخذ بدورها قسطا من الراحة.