وسط حالة من الأسي والحزن الشديد شارك الآلاف من أبناء مدينة المحلة الكبري في وداع شهيد الواجب الشاب الرائد خالد محمد دبور الضابط بالقوات المسلحة والذي استشهد في تفجير غادر وإرهابي خسيس بمنطقة كرم القواديس بشمال سيناء حيث خرجت مدينة الشهيد عن بكرة أبيها برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها وارتدت ثوب الحداد واتشحت النساء بالسواد والبكاء في انتظار وصول جثمان الشهيد الذي ضحي بروحه في سبيل وطنه اثناء تأدية واجبه لإلقاء نظرة أخيرة عليه وتشييعه الي مثواه الأخير بمدافن العائلة بينما كان المشهد عاصفا أمام دموع أمه الثكلي التي تعلم ان فلذة كبدها ذهب ولن يعود وارتعاشة شفاه الأب وصرخاته المكتومة وبكاء زوجة فقدت رفيق العمرتدمي قلوب الحاضرين. وقد استقبلت مدينة المحلة جثمان الشهيد عقب وصوله علي سيارة إسعاف ملفوفا بعلم مصر بحالة من الحزن والألم وأقيمت لشهيد الواجب جنازة عسكرية وشعبية مهيبة انطلقت عقب أداء صلاة الظهروالجنازة عليه من مسجد عبد الحي خليل تقدمها اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية وعدد من قيادات القوات المسلحة والقيادات بمديرية الأمن وشارك فيها زملاء وأقارب الشهيد حيث تم مواراتهالثري وخلال الجنازة المهيبة ردد المشيعون الهتافات الرافضة للإرهاب والمطالبة بسرعة القصاص العاجل من الارهابيين والقتلة المتهمين كما رددوا هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله وقد اصطف الاهالي الذين توافدوا علي منزل اسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء لافراد العائلة الذين سيطرت عليهم حالة من الحزن والبكاء الشديد للوقوف بجانبهم في محنتهم. وبنبرة حزينة قال طارق السياجي خال زوجة الشهيد ان الخبروقع علي اسرته وجميع اهالي المدينة كالصاعقة مشيرا إلي أن الشهيد متزوج ولديه طفل يدعي مهند عمره عامان ونصف العام وهو خريج الكلية الحربية دفعة99 لعام2006 وحصل علي الترتيب السادس ضمن العشرة الأوائل علي مستوي الكلية وقد تم تكريمه من القيادات العسكرية بالدولة وقتها وكانت آخر زيارة للشهيد عندما حضر زفاف شقيقه الأصغر والوحيد ماجد وكانت السعادة والفرحة تملأ وجهه مع باقي أفراد الأسرة وبعدها جاء خبر استشهاده في سبيل الوطن اثناء تأدية عمله بشرف ورجولة ولا نزكيه علي الله لكن حقهلن يضيع هدرا ولدينا ثقة كاملة في القيادات المسئولة بمطاردة الإرهابيين والقصاص منهم. بينما أشار جلال مولانا مدرس الشهيد الي انه كان يتمتع بدماثة الخلق طيب القلب ويحظي بحب واحترام الجميع وكان حريصا علي أداء عمله بكل امانة وفدائية وإننا نحتسبه عند الله شهيدا وإنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا ان يلهم الله أهله الصبر ويساعد والده عميد متقاعد بالقوات المسلحة ووالدته صفاء الشبراوي التي تعمل بادارة المتابعة بمجلس مدينة المحلة وزوجته بعد ان ترك خلفه ولدا صغيرا في عمر الزهور في تحمل المأساة والصدمة العنيفة التي اصابت الجميع بالحسرة مؤكدا أن الشهيد أدي رسالته وواجبه علي اكمل وجه وسيظل اسمه وتاريخه محفورا في قلوب الجميع وإننا وراء الجيش والشرطة وخلف القيادة السياسية بثقة كبيرة في القضاء علي الخونة الذين يقتلون شبابنا من الضباط والجنود في الجيش والشرطة.