يعتقد متعاطو الحشيش أنه غير ضار بالصحة, ويتحججون بأنه نبات طبيعي غير مؤذ ولا يحقق لمتعاطيه غير وقت قليل من الاسترخاء والإحساس بالراحة ونسيان الهموم. تصحح هذه المعلومة الخاطئة دكتورة داليا الدماصي أستاذ مساعد بكلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية فتقول: يستخرج الحشيش المخدر من نبات القنب الهندي الذي يسمي علميا(CANNABISSATIVA) وتستخدم أوراقه المزهرة في إحداث الحالة المزاجية الخاصة المعروفة بالكيف لأنها عبارة عن مادة راتنجية تفرزها زهور أنثي النبات, ويسبب استعمالها نوعا من النشوة الوهمية, وأوراق هذه النبتة تسمي الماريجوانا, لذلك يعتبر الحشيش والماريجوانا هما نفس المخدر, وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن الحشيش هو أكثر المواد المخدرة تعاطيا علي مستوي العالم. ومن أهم أضرار الحشيش أن تعاطيه لفترات طويلة يسبب الفصام, وهو من الأمراض العقلية التي يعاني فيها الشخص من هلاوس سمعية وبصرية, كما يسبب تعاطي الحشيش الاضطراب الزوري وهو الشكوك المرضية حيث يصبح المتعاطي شكاكا, يتوهم أن هناك مؤامرات تحاك ضده, كذلك يؤدي الحشيش إلي الاكتئاب عن طريق تأثيره علي بعض الموصلات العصبية في الدماغ, وتعاطي الحشيش لسنوات طويلة يؤدي إلي ضمور في الدماغ فيشعر المتعاطي بضعف شديد في القدرة علي التركيز والانتباه, وفي قدرة التذكر المباشر وقريب المدي, ويعاني الشخص من خلل في التوازن الحركي والحسي مع زيادة ضربات القلب. هذا بالإضافة إلي تأثيرات عديدة علي الرئة والدم والجهاز الهضمي والجهاز المناعي للإنسان.