يعتبر الراحل سيد زيان واحدا من أشهر من قدموا مسرح القطاع الخاص في مصر, وارتبطت العديد من العروض المسرحية باسمه حيث كان له جمهوره الخاص الذي تفاعل معه حتي دون أن يتكلم كما حدث في الدور الذي صنع نجوميته وهو رفيق حسب الله بعضشي في سيدتي الجميلة مع الفنان الكبير فؤاد المهندس وفرقة الفنانين المتحدين. فتح المسرح الطريق أمام سيد سيد زيان الي عالم الفن, وكانت البداية من خلال فرقة المسرح العسكري, وشارك مع الفرق في العديد من المسرحيات العالمية والعربية لكبار المؤلفين المصريين والعرب, وانضم إلي فرقة الهواة مع الفنان عبد الغني ناصر واكتشف موهبته في الكوميديا عندما أسند إليه أول دور كوميدي في مسرحية إعلان جواز. واختاره المخرج الكبير الراحل نور الدمرداش في دور بارز في مسرحية حركة واحدة أضيعك, ولكن الانطلاقة الحقيقية كانت في سيدتي الجميلة بعدما رشحه الفنان فؤاد المهندس للمشاركة فيها وكان أجره وقتها25 جنيها شهريا يخصم منها3 جنيهات للضرائب, وتعاقد بعد ذلك مع فرقة الفنانين المتحدين للمشاركة في كل أعمالها التالية, انتقل زيان من الفنانين المتحدين إلي فرقة الريحاني التي عمل بها لمدة تسع سنوات متواصلة, وقدم العديد من الاعمال المسرحية يعتبر اشهرها العسكري الأخضر والقشاش والبرشوت وخد الفلوس واجري و واحد ليمون والثاني مجنون مع محمد نجم ومنها ايضا الجريء والمليونير وابو زيد وشقاوة وبوبي جارد والورثة والفهلوي والغبي وأنا وبمبه كشر وبرغوت في العش الذهبي وزنقة الستات وقصة الحي الغربي ومأساة جميلة والمغفلين الثلاثة وزقاق المدق وسنة مع الشغل اللذيذ وأولاد علي بمبه ويا حلوة ما تلعبيش بالكبريت وزوبا المصري ولعبة زواج ومين ما يحبش زوبة وباي باي كمبورة. واشتهر باللازمات الشعبية التي حفظها الجمهور منه عن ظهر قلب وكان معروفا بالخروج عن النص كثيرا في أعماله المسرحية, وعمل مع العديد من مخرجي المسرح الكوميدي مثل الراحل حسن عبد السلام وفايز حجاب وشاكر عبد اللطيف وعادل عبده وشاكر خضير. وقال عنه الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح في تصريحات لالأهرام المسائي إن مسرحه كان متفردا وله شكل وطابع خاص يميزه, وسواء اختلفنا أو اتفقنا حوله يظل الراحل أحد اقطاب الكوميديا في مصر ومن الذين اثروا في الفن المصري, مضيفا أنه عاني كثيرا وبدأ من تحت الصفر إلي أن أصبح واحدا من نجوم الكوميديا. وأضاف أن فترة فقدانه للوعي الأخيرة ودخوله في الغيبوبة ربما كانت تكفيرا للذنوب وحتي يخفف الله عنه ويطهره, حيث إنه كان شخصا طيبا جدا ومحبا للجميع وفاعلا للخير دائما, نتمني له الجنة ونعيمها بإذن الله.