رحل صباح أمس واحد من أشهر ممثلى الكوميديا فى مصر وهو الفنان سيد زيان عن عمر يناهز 73 عاما الذى استراح من المرض الذى أصابه مع بداية الألفية الجديدة فى عام 2003م من خلال جلطة فى المخ أدت إلى إصابته بشلل نصفى ابعدته عن الأضواء والشهرة والفن ثم تعرض لأزمة صحية مرة أخرى دخل على إثرها المستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة أصبح بعدها قعيد الفراش وضيفا دائما على المستشفيات سواء فى مصر أو فى الخارج لكنه استغل تلك الفترة فى حفظ القرآن الكريم كما أعلن قديما على لسان من كان يزوره ويتابعه من الفنانين وخاصة نقباء وأعضاء مجالس نقابة المهن التمثيلية خلال السنوات السابقة. أقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة عصر أمس مع نخبة من نجوم الفن والأصدقاء والأهل ومحبى الراحل الذى ولد فى10 أبريل عام 1942م بحى الزيتون بالقاهرة لكن والده من مدينة الزقازيق بالشرقية ثم التحق بمعهد الطيران حيث تخصص فى هندسة الطائرات ثم عمل بالقوات الجوية وبدأ مشواره مع الفن كممثل تراجيدى من خلال فرقة المسرح العسكرى التى قدمت العديد من المسرحيات العالمية والعربية لكبار المؤلفين المصريين والعرب، ثم اكتشف موهبته فى الكوميديا بعدما انضم إلى فرقة الهواة مع الفنان عبد الغنى ناصر الذى أسند إليه أول دور كوميدى فى مسرحية (إعلان جواز) ثم اسند إليه المخرج نور الدمرداش دوراً بارزاً فى مسرحية (حركة واحدة أضيعك) حتى جاءت انطلاقته الحقيقية بعدما رشحه الفنان فؤاد المهندس للمشاركة معه فى مسرحية (سيدتي الجميلة) حيث تعاقد بعد ذلك للعمل مع فرقة الفنانين المتحدين ثم انتقل إلى فرقة الريحانى التى عمل بها لمدة تسع سنوات متواصلة ومن أبرز أعماله المسرحية (بمبه كشر) و (برغوت فى العش الذهبى) و (زنقة الستات) و (قصة الحى الغربى) و(مأساة جميلة) و (المغفلين الثلاثة) و (زقاق المدق) و (سنة مع الشغل اللذيذ) و (أولاد على بمبه) و(يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت) و(زروبا المصرى) و(لعبة زواج) و(القشاش) و (مين ما يحبش زوبة) و(باي باي كمبورة) و(العسكرى الأخضر) و(الفهلوى)، ثم اختطفته السينما والدراما التليفزيونية. الراحل له خمس أبناء هم :سامية وأيمان وحنان وداليا ومحمد.