بشائر الخير

10 شركات قابضة باستثمارات مشتركة بقيمة36 مليار جنيه

قبل بدء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز لمصر بساعات قليلة اختتم اجتماع مجلس الأعمال المصري السعودي أعماله مساء أمس بحضور عدد من وزراء الحكومة المصرية والعديد من رجال الأعمال من الجانبين.
وعكس الاجتماع ثقة المستثمرين السعوديين في السوق المصرية; حيث أكد الجانب السعودي أن زيارة العاهل السعودي التاريخية لمصر تقطع جميع ألسنة من يحاول التفرقة بين مصر والسعودية, مشددين علي عمق العلاقات المصرية السعودية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأعلن الجانب السعودي عن تأسيس نحو10 شركات قابضة عملاقة جديدة في مصر خلال الفترة المقبلة باستثمارات تقدر بنحو36 مليار جنيه, علي أن يتم فتح الباب أمام المستثمرين المصريين والسعوديين للمشاركة في هذه المشروعات الجديدة.
وفي المقابل أكد الوزراء المصريون حرص الحكومة علي تذليل جميع العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين للتوسع في المشروعات وإقامة المشروعات الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وقالت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار إن الحكومة المصرية تنتهج حاليا سياسات فعالة لحل مشكلات المستثمرين خلال الفترة المقبلة, كما أنه سيتم التواصل بشكل متكامل مع الجانب السعودي لتهيئة المناخ الاستثماري وحل جميع المشكلات التي تواجه المستثمرين.
وأعربت عن أملها في قيام الجانب السعودي بدور كبير خلال الفترة المقبلة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية للأمام من خلال مزيد من الاستثمارات.
وأكد المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة أن الحكومتين المصرية والسعودية حريصتان علي تهيئة المناخ المواتي لتنمية العلاقات المشتركة في جميع المجالات, وعلي مختلف الأصعدة, مشيرا إلي حرص البلدين علي استمرار العمل المشترك القائم علي التحديث والتطوير, ودعم التعاون المشترك.
وأوضح أن ما تشهده المرحلة الحالية من تبادل للزيارات الرسمية, وزيارة المسئولين, ورجال الأعمال من الجانبين انعكس علي حجم التبادل التجاري; حيث ارتفع في عام2015 إلي3,6 مليار دولار, وبلغت الاستثمارات السعودية في مصر6 مليارات دولار بعدد مشروعات تصل إلي3400 مشروع استثماري, كما بلغت الاستثمارات المصرية في السعودية5,2 مليار دولار بعدد مشروعات تصل إلي1300 مشروع.
أضاف: الحكومة المصرية ملتزمة باقتصاد السوق الحرة, وتشجيع القطاع الخاص, وزيادة فاعليته في دفع عجلة التنمية, وجذب الاستثمارات الأجنبية, وتطوير البنية التحتية للاقتصاد, ومواجهة التحديات التي تواجهه رجال الأعمال, مشيرا إلي ما شهدته الفترة الأخيرة من جهد وتطوير الهياكل الإنتاجية, وتحقيق المزيد من الإصلاح الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
وتابع: الحكومة تعمل حاليا علي جذب المزيد من الاستثمارات من خلال الانتهاء من مشروع التراخيص الصناعية الذي وافق مجلس الوزراء علي المشروع الجديد, إضافة إلي مشروع تسهيل الاستيراد للشركات الأجنبية في مصر من الخارج وجار عرضهم علي مجلس النواب لإقرار المشروعين.
أكد الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية أن العلاقات المصرية السعودية تخطت العلاقات السياسية إلي علاقات أعمال بها قدر كبير من المودة والتفاهم فالعلاقات بين أصحاب الأعمال لا تقتصر علي علاقة المصالح فقط ولكنها شملت ودا وتفاهما كبيرا.
وطالب حنفي بضرورة الخروج من مفهوم الأعمال المصرية السعودية البسيطة والتبادل التجاري البالغ نحو5 مليارات دولار إلي إقامة تحالف إستراتيجي بين البلدين في مجال الأعمال يستهدف عالما أبعد من السوق المصرية السعودية.
وأشار إلي أن السوق المشتركة بين البلدين تستطيع الوصول لهذا الأمر بسهولة, مطالبا بتحويل مصر لمحطة انطلاق العلاقات المصرية السعودية للعالم, مؤكدا أن مصر لديها المقومات التي تؤهلها للقيام بهذا الدور بسهولة من موقع متميز يمكنها من الوصول لأسواق إفريقيا والاتحاد الأوروبي, إضافة إلي الثروة البشرية, كما أن السعودية لديها التمويل الكافي للقيام بهذا الأمر.
وأعرب عن أمل في جني ثمار التحالف الإستراتيجي خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري السعودي العام المقبل.
وكشف الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري عن تأسيس10 شركات قابضة عملاقة مصرية سعودية بإجمالي استثمارات تقدر بنحو36 مليار جنيه, مشيرا إلي أنه سيتم فتح الباب أمام المستثمرين المصريين والسعوديين للمشاركة في رأسمال تلك الشركات كما تعهد المؤسسون بقيادة الشيخ صالح كامل رئيس الجانب السعودي بالمجلس بتغطية رأس المال خلال3 أشهر.
وأشار إلي أنه من ضمن الشركات المقرر تدشينها شركة قابضة تعمل في مجال الاستيراد والتصدير بهدف رفع قيمة الصادرات المصرية للسوق السعودية من3,1 مليار دولار إلي6,2 مليار دولار, مؤكدا أن هذه الشركة سيمكنها بناء مستودعات ومناطق لوجستية لخدمة حركة التجارة بين البلدين وسوف تساعد الشركات المصرية الأخري المتعاملة مع السوق السعودية حيث إن أغلبها شركات متوسطة.
أضاف: كما سيتم إنشاء شركة لتطوير وتأهيل الموارد البشرية العاملة بالقطاع الطبي ومنح الشهادات التي تمكن هؤلاء المتدربين من العمل في أسواق الخليج والسعودية إضافة الي السوق الأوروبية برأسمال يقدر بنحو مليار جنيه.
وتابع: كما سيتم أيضا تأسيس أكبر شركة في الشرق الأوسط متخصصة في صناعة الدواجن, للقيام بعمليات التصدير خاصة أن منظمة الصحة العالمية بعد أنفلونزا الطيور وضعت مصر ضمن قائمة الدول المحظور الاستيراد منها ولكن الشركة الجديدة ستعمل علي تطبيق الآليات الحديثة في مجال صناعة الدواجن والالتزام بالاشتراطات العالمية مما سيفتح باب التصدير مجددا أمام مصر.
من جانبه قال الشيخ صالح كامل رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال المصري السعودي إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تتوج العلاقات المصرية السعودية المستمرة, وتعد بمثابة تطوير لتلك العلاقات سواء التاريخية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية, قائلا: العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية أكبر من أي شرزمة تحاول التفرقة بين البلدين ونقول لهم موتوا بغيظكم.
وأكدأن عدد الشركات المصرية التي تستثمر في السعودية تصل إلي1300 شركة, يقابلها أكثر من3 آلاف شركة سعودية عاملة في مصرالتي وفرت فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تصل إلي2 مليون فرصة عمل.
وأثني كامل علي جهد الحكومة المصرية منذ30 يونيو وقبلها لحل مشكلات المستثمرين السعوديين التي ظهرت علي السطح منذ اندلاع ثورة الربيع العربي, مشيرا إلي أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب طالما هناك بطالة حيث يجب علي رجال الأعمال إدراك ضرورة القضاء علي البطالة وتشغيل أكبر قدر من العمالة.
وأكد عبد الرحمن الزامل رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية أن القطاع الخاص السعودي يؤكد رغبته فيضخ استثمارات في السوق المصرية, كما أن زيارة خادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له رسالة قوية للعالم علي ثقة المستثمر السعودي في القيادة المصرية السياسية والاقتصادية والقطاع الخاص المصري.
أضاف: أننا حاليا نعيش في أجواء اقتصادية عربية مختلفة, يمكن من خلالها التكامل الاقتصادي, خاصة أن المستثمر السعودي يعتبر مصر السوق الثانية له بعد المملكة العربية السعودية, مشيرا إلي أن90% من المستثمرين السعوديين يعتبرون مصر مركز تصديري للقارتين الإفريقية والأوروبية.
وتابع: السعوديون لديهم ثقة أن الانطلاقة للعالمية ستكون من خلال مصر, مطالبا بضرورة إنشاء لجنة مصرية سعودية لحل المشكلات المتعلقة بين الجانبين وإزالة العوائق التي تظهر من وقت لآخر, إضافة إلي ضرورة اهتمام الوزراء المصريين بالمستثمر السعودي خلال الفترة المقبلة.
وقال عبد الحميد أبو موسي رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري السعودي, إن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولي بين الدول العربية المستثمرة في مصر والمرتبة الثانية علي مستوي الاستثمارات الأجنبية وأوضح أن حجم الاستثمارات السعوديةفي مصر بلغت نحو1,6 مليار دولار في نهاية عام2015 بما يعادل11% من إجمالي الاستثمارات العربية والأجنبية وبلغت إجمالي الشركات السعودية العاملة في مصر نحو3691 شركة تتوزع أنشطتها علي مختلف القطاعات الاقتصادية.
وتابع: القطاع الصناعي يحتل المركز الأول بنسبة3,66% من إجمالي الاستثمارات السعودية يليه القطاع الإنشائي بنسبة3,21% ثم القطاع السياحي بنحو5,15%, ثم قطاع التمويل بنحو5,11% والقطاع الزراعي يمثل9,8% والقطاع الخدمي8,1% واخيرا قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باجمالي1,1%. واكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أن الاتحاد تحدث عن التكامل العربي قبل ان تكون إرادة سياسية ولابد أن تقوده مصر والسعودية, مشيرا إلي أن سفر الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية عقب فوزه بالرئاسة يعكس أولويات مصر خلال الفترة المقبلة التي تأتي في مقدمتها السعودية.
المستثمرون السعوديون يتحدثون لالأهرام المسائي:
مشروعات جديدة في السياحة والزراعة والعقارات.. ونطالب الحكومة بالقضاء علي البيرقراطية
أكد علي بن عبيد الله الغامدي, مستثمر سعودي, أنالعلاقات المصرية السعودية في تطور مستمر خلال الفترة الحالية في ظل رئاسة عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية المصرية والوزراء الحاليين الذين يحرصون علي إزالة جميع المعوقات التي تواجه المستثمرين السعوديين.
وأشارعلي هامش الاجتماع في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إلي أن البيروقراطية والروتين من أهم معوقات الاستثمار في مصر التي سيتم القضاء عليها خلال الفترة المقبلة بعد تطبيق نظام الشباك الواحد الذي وعد به الوزراء المصريون المستثمرين السعوديين خاصة علي خلفية زيارة العاهل السعودي لمصر.
واتفق معه صالح التركي, مستثمر سعودي, حيث أكد أن أكبر معوق للاستثمار في مصر يتمثل في البيروقراطية وكثرة القوانين, مطالبا الحكومة المصرية بضرورة القضاء علي هذه المعوقات لمساعدة المستثمر السعودي وفي الوقت نفسه ضمان حقوق الحكومة المصرية.
وكشف عن بدء استثمار جديد في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني بتكلفة استثمارية أولية تصل إلي مليون دولار والتي سيتم رفعها إلي5 مليارات دولار بعد بدء المشروع بمنطقة برج العرب علي مساحة تصل إلي75 فدانا, مشيرا إلي أن المستهدف من الإنتاج هو السوق المحلية التي يمكن توسيع قاعدتها والبدء في التفكير في التصدير في حال التوسع في المشروع ووجود فائض.
وقال الدكتور رضا بن محمد خليل مستثمر سعودي إن المناخ الاستثماري في مصر مشجع وواعد ومصر غنية بالمميزات التنافسية, إلا أن البيروقراطية تحد من التوسع في إقامة المشروعات, كما أن تغير المسئولين يسبب أزمة للمستثمرين وبالتالي لابد من وضع قوانين لا تتغير بتغير الوزراء والمسئولين.
وأشار إلي أنه انتهي من المرحلة الأولي مشروع زراعي بالوادي الجديد بتكلفة استثمارية بلغت40 مليون جنيه, كما أنه سيتم البدء في المرحلة الثانية التي تصل إلي5 سنوات بإجمالي استثمارات تقدر بنحو60 مليون جنيه.
وأكد الشيخ مسعود الحيدر رئيس الغرفة التجارية بمنطقة نجران أن العلاقات المصرية السعودية من أقوي العلاقات, كما أن الاستثمار في مصر مشجع جد, مشيرا إلي أنه ينوي إقامة مشروعات في المجال الزراعي والعقاري والسياحي التي تعد من القطاعات الواعدة في مصر ولابد من الاستفادة منها.
وطالب بضرورة سن قوانين طويلة المدي واحترام التعاقدات المبرمة بين المستثمرين والحكومة وعدم تغيير القوانين بتغيير المسئولين لتشجيع المستثمرين للاستثمار في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة.
مفاجأة سارة تنتظر قصر العيني
مستشفيات جامعة القاهرة جاهزة لاستقبال السيسي وسالمان.. ومصادر:930 مليون جنيه لتطوير المستشفي
عبد الرحمن عبادي
بدأت في مستشفي قصر العيني استعدادات مكثفة أمس لاستقبال الزيارة الرئاسية المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والتي تتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين للقاهرة.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة الإعلان عن تقديم دعم مالي كبير يقدر بنحو مليار جنيه لإجراء تطوير شامل لمستشفيات قصر العيني.
وأجري المستشفي تعديلات علي أبواب الخروج والدخول أمس في إطار تسيير العمل بالمستشفي خلال فترة الزيارة لضمان عدم الإضرار بعمل المستشفي واستقبال الحالات الطارئة.
وكان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أحمد القطان قد أعلن عن موافقة صندوق التنمية السعودي علي تقديم قرض بقيمة930 مليون جنيه تقريبا لإجراء تطوير شامل لمستشفيات قصر العيني وساحات المستشفيات لفترة سداد تصل إلي20 عاما مع عدم سداد أي دفعات خلال السنوات الخمس الأولي إلا أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة مفاجأة سارة.
كما تشهد زيارة الملك سالمان الإعلان عن تفاصيل مشروع إنشاء جامعة في سيناء بدعم من المملكة العربية السعودية.
وكان الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قد ساهم مع أعضاء آخرين من الأسرة المالكة السعودية في دعم مشروع إحلال وتجديد وتجهيز وحدة الأطفال المبتسرين التابعة لمستشفي النساء والتوليد بقصر العيني.
وفد سعودي في القاهرة لمتابعة جدول الزيارة
وصل وفد سعودي إلي القاهرة مساء أمس, قادما من الرياض استعدادا لزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين اليوم ومتابعة جدول الزيارة واللقاءات والجولات التي سيقوم بها خلال زيارته لمصر.
ويضم الوفد60 سعوديا, حيث وصل إلي القاهرة علي متن طائرة خاصة من الرياض, وكان في استقباله أعضاء السفارة السعودية بالقاهرة.
قطان: الزيارة تاريخية وغير مسبوقة
أحمد ياسين
أكد السفير السعودي لدي القاهرة, أحمد بن عبد العزيز قطان, أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- اليوم لمصر تاريخية وغير مسبوقة.
وقال إن الزيادة تؤكد أن العلاقة بين البلدين علاقة وطيدة بدأت منذ عام1926 م وحتي يومنا هذا, وهي تشهد تطورا ونموا عاما بعد عام في كافة المجالات.
وأشار إلي أن المملكة ومصر ركيزتا وجناحا هذه الأمة, وبهما سيعود الاستقرار إلي منطقة الشرق الأوسط, وأن وحدة الرؤي والمواقف بين الرياض والقاهرة أحد العوامل المهمة التي تحفظ استقرار الأمة العربية بأكملها.