هذه مباراة لم يشاهدها أحد.. مباراة إنبي ووادي دجلة التي اقيمت علي ملعب انبي في بتروسبورت مساء أمس وانتهت بفوز دجلة بهدفين بلا رد في المرحلة ال23 بالدوري الممتاز لكرة القدم.. حتي أعضاء الفريقين ربما كانوا يلعبون المباراة وكأنهم ينفذون عقوبة لأنهم حرموا من مشاهدة الكلاسيكو الأسباني الذي يتابعه العالم كله وإن كانت الأجواء لم تخل من القلق علي فريق إنبي الذي لا يبشر مستواه بأي شيء إيجابي في مشواره ببطولة الكونفيدرالية بعد أن تلقي الهزيمة الثانية علي التوالي وأعطي الفرصة لدجلة ليثأر من الفريق البترولي الذي فاز في لقاء الدور الأول. الشوط الأول لمباراة بتروسبورت جاء ترجمة لهذا الواقع المرير بعد أن ظهر وادي دجلة بشكل مفكك دون تجانس وزاد من الموقف سوءا تباعد المسافات بين أحمد العش ورجب نبيل ثنائي قلب دفاعه وتعطل سيد مسعد وتامر محب من الجبهتين اليسري واليمني وبالرغم من سيطرة إنبي علي مجريات الأمور تماما خلال الشوط إلا أن هجوم الفريق البترولي افتقد التركيز وأساء استغلال الحالة المتردية لضيفه أهدر فرص التسجيل من خلال وائل فراج الذي تصدت العارضة لكرته الخطيرة من ضربة رأس بالإضافة إلي تفنن الغيني لاما كولين في الرعونة والتباطؤ وعدم استغلال الفرص التي أتيحت له بالإضافة إلي نجاح رجب نبيل في الحد من خطورة محمود قاعود الذي يمثل أحد أهم منافذ التهديف في صفوف إنبي ولم يؤد تدخل محمد ناصف المدافع الأيسر لإنبي ورامي صبري قلب الدفاع إلي هز شباك هيثم محمد حارس دجلة الذي تحمل عبء التصدي لمحاولات أصحاب الأرض وزاد من حدة ضغط إنبي عدم وجود أنياب هجومية حقيقية لوادي دجلة بعد أن استسلم منافذ تهديف الفريق الضيف مثل الفرنسي مالودا ومحمد شريف وكريم ممدوح للرقابة اللصيقة التي فرضها صلاح سليمان وإبراهيم يحيي لينتهي الشوط الأول بدون أهداف. ومع بدء الشوط الثاني يدفع الفرنسي باتريس كالتيرون المدير الفني لوادي دجلة بكريم وليد ندفيد علي حساب كريم ممدوح غير الموفق تماما ويؤدي نزول ندفيد إلي استفاقة هجومية نسبية في أداء دجلة ويبدأ الأخير في الظهور من الثلث الأخير لملعب إنبي بشكل أفضل من الشوط الأول ليغير حمادة صدقي المدير الفني لإنبي من استراتيجيته التي بناها علي ضوء الحالة المتردية لدجلة ليبدأ في التأمين الدفاعي مع الاعتماد علي الهجوم المضاد ولكن هبوط مستوي محمود قاعود من العوامل التي أثرت بالسلب علي رغبة حمادة صدقي وإن كان أسامة إبراهيم المدافع الأيمن لأصحاب الأرض حاول إمداد خط هجومه بالكرات العرضية العالية والأرضية التي لم تجد المتابعة اللازمة من أحمد شرويدة الذي شارك بديلا في الشوط الثاني وأخيرا يدرك الفرنسي كالتيرون المدير الفني لدجلة أن هشام رشدي قلب الهجوم يمثل نقطة ضعف في خط هجومه ليسحبه ويدفع بالمهاجم الكونغولي جونيور مابوكو وتحمل الدقيقة24 مفاجآة غير سارة لحمادة صدقي المدير الفني لإنبي إثر نجاح أحمد العش قلب دفاع وادي دجلة في تسجيل هدف التقدم لفريقه إثر كرة عرضية سددها ترتطم بيد أسامة إبراهيم وتتهادي إلي داخل مرمي علي لطفي. وبعد الهدف يهاجم إنبي بكل خطوطه ويلجأ جهاز إنبي إلي أحمد عبد الظاهر رأس الحربة علي حساب وائل فراج ويستخدم حمادة صدقي كل أسلحته الهجومية المتمثلة في محمد ناصف وأسامة إبراهيم من الجبهتين ومن القلب أحمد شرويدة ولاما كولين وأحمد عبد الظاهر ومحمود قاعود ويتمركز دفاع دجلة في مواجهة المحاولات البترولية المتلاحقة مع الاعتماد علي شن الهجوم المضاد استغلالا لاندفاع لاعبي الفريق البترولي للهجوم وخلو المساحات في خط ظهره ويستنفد جهاز إنبي تغييراته بالدفع بمحمود علاء علي حساب مصطفي طلعت محور الارتكاز الدفاعي وفي الدقيقة44 يوجه الفرنسي مالودا الصفعة الثانية والضربة القاضية لأصحاب الأرض بتسجيله أحد أجمل أهداف الدوري ليضرب اليأس لاعبي الفريق البترولي ولم يحصل لاعبو دجلة علي مساحة زمنية كافية لاستغلال هذا الانهيار خاصة بعد طرد إبراهيم يحيي مدافع الفريق البترولي لأصحاب الأرض وإضافة الهدف الثالث بينهي الحكم اللقاء بفوز دجلة بهدفين دون رد. الوثيقة انتزع الفريق الأول لكرة القدم بنادي وادي دجلة فوزا غاليا علي مضيفه إنبي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي ستاد بترو سبورت بالتجمع الخامس في إطار مواجهات الجولة ال23 من عمر منافسات الدوري الممتاز وأداره الحكم عبد العزيز السيد وعاونه أحمد نوفل وأحمد لطفي والحكم الرابع محمد إبراهيم الذي طرد إبراهيم يحيي قلب دفاع إنبي وأنذر محمد ناصف وأكرم توفيق من إنبي ورجب نبيل وإسلام عادل ومصطفي طلعت من صفوف وادي دجلة. وانتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني أحرز أحمد العش والفرنسي فورلان مالودا هدفي دجلة واللقاء في الدقيقتين24 و44 ليرفع الفائز رصيده إلي32 نقطة ويتجمد رصيد إنبي عند28 نقطة.