يوما بعد يوم تزداد الحرب الدائرة بين سمير زاهر وهاني أبوريدة علي منصب رئيس اتحاد كرة القدم في انتخاباته المنتظر تحديد موعدها النهائي عقب اجتماع الجمعية العمومية الطارئة المقرر لها أن تشهد تعديلات في لائحة النظام الأساسي قبل إجراء الانتخابات مباشرة. ودخلت معركة زاهر وأبوريدة حرب الصفقات والهدايا أملا في حشد أصوات الجمعية العمومية لصالح أي من رئيس الاتحاد السابق زاهر أو عضو مجلس إدارة الفيفا أبوريدة بشكل مبكر. وبات قطاع الصعيد ولوبي20% علي الأقل من الأصوات محل الحرب الأولي, حيث يحاول زاهر استغلال رفض اتحاد الكرة برئاسة جمال علام تعديلات دوري القسم الثاني المطلوبة ومن بينها عودة الترقي وكذلك إلغاء الهبوط إلي القسم الثالث أو تعديل نظامه في التقرب إلي أندية بني سويف والمنياوسوهاجوأسوان الأكثر تضررا حتي الآن بالتأكيد علي أنه سيعيد ترتيب أوراق دوري القسم الثاني في المستقبل ومناقشة مطالبهم بشكل فعال, في ظل فرق هبطت بالفعل مثل سمالوط في المنيا أو تقترب من الهبوط مثل المراغة في سوهاج وغرب سهيل في أسوان, والمثير في الأمر أن نسبة ال20% خرج منها بالفعل أندية محافظة الفيوم في ظل قناعة زاهر نفسه بامتلاك أبوريدة لها مهما كانت إغراءاته في ظل انتماء حازم الهواري عضو جبهة أبوريدة القوي إلي المحافظة مع شقيقته سحر الهواري عضو مجلس إدارة الجبلاية الحالي. ويحاول زاهر الوصول إلي اتفاق مع لوبي أندية الصعيد من أجل ضم مرشحين في العضوية إلي قائمته ولو مرشح علي الأكثر للحصول علي تأييدها, ويراهن علي مجدي عبدالغني عضو المجلس السابق والمرشح للعضوية في الانتخابات المقبلة المنتمي إلي قطاع الصعيد في الترويج له بعدما زار عبدالغني أكثر من ناد صعيدي محاولا حشد الأصوات له. وبدأ زاهر في التقرب من أندية الصعيد عبر صديقه اللواء محمد عبدالسلام رئيس نادي مصر المقاصة وقد يكون نادي الفيوم الوحيد الخارج عن طاعة أبوريدة ودعم زاهر فريق الكرة هناك معنويا في الكونفيدرالية الإفريقية وحاول التواصل مع أندية الصعيد وإقناع عبدالسلام بدخول الانتخابات المقبلة معه في العضوية. في المقابل يلعب أبوريدة بشكل كبير علي محاولة احتواء لوبي بحري عبر التواصل مع قيادات أندية الدقهلية والشرقية والبحيرة وفي مقدمتهم إبراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة الذي يدعو لاجتماع طارئ لمناقشة تعديل نظام الصعود وإعادة دورات الترقي من جديد, ويسعي أبوريدة إلي حشد هذه الأصوات لصالحه والتأكيد علي أنه بريء من النظام الحالي المغضوب عليه والمطبق من جانب رجله القوي جمال علام رئيس الاتحاد الحالي والذي أعلن عدم ترشحه وتأييد أبوريدة نفسه. وهناك حرب علي بحري تجري بين محمود الشامي عضو المجلس الحالي الساعي لإلغاء بند الثماني سنوات والذي لم يضمه أبوريدة بعد إلي قائمته وهو ما تسبب في غضب كبير لدي الشامي الذي يملك سطوة كبيرة ونفوذا هائلا في بحري خاصة علي أندية محافظة الغربية من جهة وأحمد مجاهد عضو المجلس الحالي أيضا وأحد رجالات أبوريدة في القطاع الهام بحكم انتمائه إلي محافظة كفر الشيخ ومنطقة الحامول. ويحاول مجاهد إثبات استمرار سطوته في بحري من خلال احتواء غضب الأندية والوصول إلي صيغة دعم كامل من بحري إلي أبوريدة. وكانت الساعات الأخيرة شهدت محاولة كل جبهة ضرب الأخري, من خلال تأكيد زاهر في جلساته مع الأندية عدم قدرة أبوريدة علي خوض الانتخابات ضده وأنه سينسحب في اللحظات الأخيرة, في المقابل واصل أبوريدة حربه بالتأكيد علي أن زاهر كارت جري حرقه عقب تخليه عن رئاسة الاتحاد في أعقاب مذبحة بورسعيد الشهيرة علي هامش مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي الشهيرة عام2012 وإخفاقه في انتخابات مجلس النواب الأخيرة التي كانت بوابته للعودة من جديد إلي السباق.