يوما بعد يوم تزداد معركة سمير زاهر/ هاني أبوريدة اشتعالا بحثا عن حسم الحرب الكبيرة بين أصدقاء الأمس وعنوانها رئاسة اتحاد كرة القدم في انتخاباتها المقبلة مع نهاية ولاية جمال علام بعد أسابيع قليلة. وباتت الحرب بين الطرفين هي شعار المرحلة بين زاهر وأبوريدة كل منهما يحاول ترتيب أوراقه وكلاهما يعاني في الوقت نفسه من التخبط في ظل وجود ملفات ليست بحوزتهما وتنتظر الحسم وأحيانا الدعم. ففي جبهة هاني أبوريدة عضو مجلس إدارة الفيفا المكتب التنفيذي سابقا لايزال أبوريدة يترقب الكلمة الأخيرة من جانب جمال علام رئيس الاتحاد حول التغييرات المنتظر طرحها في الجمعية العمومية المقبلة بشأن تعديلات النظام الأساسي التي نشبت بسببها أزمة كبيرة داخل اتحاد الكرة بين علام الذي يضع31 تعديلا في اللائحة من بينها تعديل المناصب, وادخال مناصب مثل النائب الأول والنائب الثاني والسكرتير التنفيذي إذا ما تم التخلص من العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي الحالي, فيما يرفض محمود الشامي عضو المجلس والذي يدير عملية التعديلات هذا العدد الكبير ويصر علي إكمال لجنته تحديد5 تعديلات علي لائحة النظام الأساسي من بينها طرح ملف الثماني سنوات بناء علي تعليمات سابقة من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز بشأن استطلاع رأي الجمعيات العمومية في الأندية والاتحادات عن مدي تطبيق هذا البند. ويعد تعديل اللائحة وإدخال المناصب الجديدة هي الورقة التي يسعي أبوريدة لإكمال قائمته بها وحسم الخلاف الكبير داخل القائمة حيث يرغب في وجود أحمد شوبير وحازم الهواري معا كنائبين أول وثان, في ظل صعوبة تقبل الهواري التراجع إلي العضوية من جديد بعد أن صعد لفترة لمنصب القائم بأعمال نائب الرئيس في عهد سمير زاهر وكلاهما أي شوبير والهواري يمثل قوة ضاربة في الجمعية العمومية. وفي نفس الوقت يستغل أبوريدة ورقة التلويح بوجود أعضاء ينوي ضمهم إلي جبهته الانتخابية في تمرير التعديلات التي يرغب فيها بالكامل في جدول أعمال الجمعية العمومية, حيث يوجد أكثر من عضو يأمل في التواجد ضمن القائمة من بينهم من لا خلاف عليه مثل سحر الهواري وأحمد مجاهد ومنهم من لايزال يترقب مثل الشامي في حالة فتح الباب أمام إلغاء بند الثماني سنوات الذي يحرمه من الانتخابات. في المقابل, لم يجد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق سوي تأجيل إعلان قائمته الانتخابية إلي30 مارس الحالي وهو الموعد التالي لمباراة مصر ونيجيريا في الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة إلي كأس الأمم الإفريقية, وهو تاريخ يترقب خلاله زاهر رد أكثر من عضو ولكن الأهم في اختياره لهذا التاريخ هو كونه تاريخا قد يشهد حرق هاني أبوريدة إعلاميا وكذلك في الجمعية العمومية إذا ما خسر المنتخب الوطني لقاءي نيجيريا وفقد فرصة التأهل للمرة الرابعة علي التوالي لكأس الأمم الإفريقية المقبلة, وهي كارثة كروية وقتها سيتحمل مسئوليتها أبوريدة بوصفه المشرف العام حاليا علي المنتخب الوطني. وكتبت الساعات الأخيرة تطورات مثيرة حيث يأمل سمير زاهر في الحصول علي دعم كامل من جانب محمود طاهر رئيس النادي الأهلي وصديقه المقرب في الانتخابات المقبلة من خلال إقناع أسماء كبري مثل محمد عبدالسلام رئيس نادي المقاصة وماجد سامي رئيس شركة وادي دجلة, ورجل الأعمال سميح ساويرس علي الانضمام لقائمته بحكم علاقته القوية معهم فيما يحاول زاهر البحث عن نجم كرة كبير للانضمام إلي قائمته بعد فشل محاولاته في إقناع الثنائي الأهلاوي محمد أبوتريكة ووائل جمعة في الانضمام إلي قائمته ولكنه لايزال يحاول, بخلاف أسماء يأمل في انضمامها مثل مجدي عبدالغني عضو اتحاد الكرة السابق وكذلك حمادة المصري عضو المجلس الحالي وكلاهما تحالف معه بشكل مبدئي وهناك أحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق.