قد تكون أول مصممة أزياء مصرية تصل تصميماتها إلي حفل الأوسكار, لكن المؤكد أنها أصغر مصرية ترتدي نجمات الأوسكار تصميماتها علي السجاد الأحمر! ففريدة التي أتمت أعوامها الأربعة والعشرين لا تؤمن بالصدفة أو الحظ, لكنها وضعت حلمها نصب عينيها وسعت إلي تحقيقه بكل ما تملك فريدة تمراز لم يكن طريقها للأوسكار مفروشا بالورود كما قد يتخيل البعض, لكنه كان مليئا بالجد والاجتهاد وساعات نوم لاتزيد أحيانا علي الثلاث مثلما تؤكد في حوارها التالي: -كيف ومتي بدأ الطريق إلي الأوسكار؟ بدأ حين كنت طفلة في السابعة من عمري عندما كنت أرفض أن تصحبني أمي لشراء فستان لحضور مناسبة, وأصر علي الذهاب إلي الترزي أو الأتيليه لتفصيل فستان أختار أنا تصميمه! وكانت أمي تستجيب لي فكنت أندفع داخل ورشة الخياطة لأستمتع بمشاهدة مراحل التفصيل وأسراره, وكنت في تلك السن أحتفظ بكشكول أرسم فيه تصميمات فساتين بالقلم الرصاص. -اكتشفتي موهبتك مبكرا, فهل أصقلتيها بالدراسة بعدما كبرتي ؟ اتجهت لدراسة التسويق في الجامعة الأمريكية علي اعتبار أن التسويق الجيد هو أساس نجاح أي مشروع أو مهنة, وكنت أثناء الدراسة أختار كل المشروعات المطلوبة في مجال الموضة والأزياء, ولا أعلم إن كان في مصر معاهد أكاديمية لتدريس تصميم الأزياء أم لا لكنني لم أحتج إلي ذلك لأن من صغري وأنا شغوفة بقراءة كل ما يتعلق بتصميم الملابس والاطلاع علي الموضة من خلال الكتب والمجلات وبعد ذلك من الإنترنت والتواصل مع المصممين العالميين الذين كنت أتعمد لقاءهم خلال سفرياتي -ماذا كانت خطوتك بعد دراسة التسويق ؟ كنت الأولي علي دفعتي فجاءتني عروض عمل من كبريات الشركات المحلية والعالمية حتي من خارج مصر, فاخترت العمل في إحدي شركات أجهزة التكنولوجيا لكنني سرعان ما اكتشفت أن هذا العمل ليس هو شغفي ولا الذي أتمني أن أمضي حياتي به, وفي نفس الوقت كنت أنا وصديقاتي وقريباتي لا نرتدي ملابس إلا من تصميماتي, فقررت أن أستغل دراستي للتسويق وافتتحت خط إنتاج ملابس يحمل اسم عائلتي حقق نجاحا كبيرا فقررت ترك العمل في الشركة والتفرغ التام لتصميم الأزياء, ووضعت الحلم أمام عيني: أن أصبح مصممة أزياء عالمية وأن أصل إلي أعلي مكانة التي كان من الطبيعي أن تكون حفل الأوسكار. -كيف خططتي لتحويل الحلم الصعب إلي حقيقة في أقل وقت ؟ بحثت وعرفت أن الخطوة الأولي هي أن أشارك بما يسمونه أسابيع الموضة العالمية, فراسلتهم وعلمت شروطهم الصعبة, فهم يتطلبون أن يكون لديك ثلاث محلات علي الأقل مع رأس مال كبير, وبدلا من أن يحبطني ذلك قررت أن أرسل لهم ملفا بأعمالي ومشاركاتي القليلة في عروض محلية, وفوجئت بقبولهم لي في أسبوع موضة في لندن, كان ذلك في سبتمبر2014 وهناك لاقت تصميماتي إعجابا كبيرا جعلت المنظمين يدعونني للمشاركة بعدها في أسبوع موضة في باريس كنت خلاله مصممة الأزياء العربية الوحيدة وحصلت علي الجائزة الأولي وعرضوا تصميماتي في أشهر مجلات الموضة الأوروبية, وبعدها توالت الدعوات حتي أصبحت أتلقي دعوات لحضور معظم أسابيع الموضة حول العالم! حتي شاركت في أحد العروض في لوس انجيليس وبعدها تركت تصميماتي في أحد محلات بيفرلي هيلز وعدت إلي مصروبعدها بفترة قصيرة علمت أن شارنا بيرجس قد اختارت أحد تصميماتي في حفل كبير يقام قبل الأوسكار تمهيدا له, وفي حفل الأوسكار ارتدت تيني بانوزيون فستانا من تصميمي صنف بعد ذلك من أحلي فساتين الأوسكار, وفي حفل ما بعد الأوسكار ارتدت مورجان ستيوارت تصميما آخرا -ماذا تقولين لكل من يبدأ الطريق في عالم الموضة والأزياء ؟ * الشغف.... اتبع حدسك وشغفك في الحياة *الإصرار... لا تستسلم للمعوقات التي حتما ستصادفك *الاجتهاد... فأنا لا أنام أكثر من ثلاث أو أربع ساعات في اليوم *المهنية... تكمن في الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة