شيع آلاف المواطنين بالإسماعيلية شهيد الواجب بدر عرفة الكلحي21 سنة مجند بالقوات المسلحة الذي استشهد بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء في جنازة شعبية مهيبة شارك فيها قيادات من الجيش الثاني الميداني والشرطة ونواب البرلمان ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية. وكانت جنازة مجند القوات المسلحة ابن الإسماعيلية قد بدأت بوصول جثمانه لمستشفي القصاصين العسكري وتسلمه من هناك وتم نقله لأداء الصلاة عليه بمسجد أبو خروع بقرية المنايف وألقي إمام الجامع كلمة عظم فيها مكانة الشهيد وجزاءه الكبير عند الله وبعدها اصطف ضباط وجنود الجيش الثاني الميداني وأسرة الشهيد في موكب شعبي وسط الآلاف من المواطنين الذين حرصوا علي الخروج وراءه حتي مثواه الأخير.w وقال اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية ان المجند بدر عرفة الكلحي من خيرة الشباب الذي يتمتع بالشجاعة والإقدام علي تحمل الصعاب ولم يقصر في أداء المهام الموكلة له في خدمته بالقوات المسلحة ونحتسبه عند الله من الشهداء الأبرار. وأشار محافظ الإسماعيلية إلي أن دماء الشهيد الزكية التي سالت علي أيدي الجبناء لن تضيع هدرا والقوات المسلحة قادرة علي ملاحقة الجناة وإلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم في حملاتها المستمرة لتطهير أرض سيناء الغالية العزيزة لقلوب المصريين. ومن جانبه قال والد البطل الشهيد عرفة الكلحي الذي يعمل مزارعا ان نجله كان سعيدا بالتحاقه بصفوف القوات المسلحة ولم يتملكه الخوف للحظة واحدة من الأحداث الإرهابية التي تقع في شمال سيناء عندما تم تكليفه بالخدمة في هذه المنطقة من أرض الوطن. وأضاف أن الشهيد بدر هو الأكبر بين6 من أشقائه هشام الذي يليه في السن ويستعد للالتحاق بالتجنيد خلال أيام وشيرين المتزوجة ومحمد الطالب بالصف الثاني بالدبلوم الفني وفاطمة التلميذة بالمرحلة الابتدائية ومحمود الذي يبلغ من العمر عاما ونصف العام. وأشار والد البطل الشهيد إلي أنه مضي علي تجنيده عام ونصف العام تقريبا زارنا خلالها ثلاث مرات آخرها قبل شهرين وكان وقتها قد تقدم لخطبة إحدي الفتيات الفضليات ووعدها بإتمام الزواج منها حال الانتهاء من خدمته في شهر أكتوبر المقبل. وأوضح أنه لا يريد من الدنيا شيئا سوي الثأر لابنه من القتلة الجبناء الذين استهدفوا نجله متخفين وراء عباءة الدين ينفذون أجندات خارجية ولا يريدون من أفعالهم الخسيسة سوي الخراب والدمار للوطن وهؤلاء سوف يكون مصيرهم القتل علي أيدي رجالنا من القوات المسلحة والشرطة. وفي ونفس السياق أكد محمد ابن عم الشهيد أن البطل بدر في آخر اتصال هاتفي معه منذ عشرة أيام أخبره أنه يشعر أن موعد اجله قد اقترب وأمنية حياته أن يلقي ربه شهيدا مثل زملائه الذين ضحوا بدمائهم من أجل دحر الإرهاب عن الوطن. وقال: ان والدته منذ أن سمعت خبر استشهاد بدر دخلت في غيبوبة تامة ولم تدر بأي شيء حولها ووالده مازال في حالة صدمة شديدة وإخوته انهاروا لفقد شقيقهم الأكبر الذي يعطف ويحنو عليهم دوما قبل وفي أثناء التحاقه بالخدمة العسكرية.