شيع آلاف المواطنين من أبناء الإسماعيلية أمس شهيد الواجب النقيب مؤمن عادل نعمان الضابط بقوات أمن شمال سيناء الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب بوضع عبوة ناسفة بالمدرعة التي كان يستقلها أثناء تفقده الأحوال الأمنية بمدينة العريش مساء أمس الأول وبرفقته الشهيد مقدم محمد عبد العظيم فضلا عن ثلاثة مجندين وذلك في جنازة عسكرية مهيبة شارك فيها اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء منتصر أبو زيد مدير الأمن ومدير إدارة تأمين المجري الملاحي مندوبا عن رئيس الجمهورية ورئيس قسم المرافق مندوبا عن وزير الداخلية ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية. وكانت جنازة نقيب الشرطة الشهيد ابن الإسماعيلية قد بدأت مراسمها بوصول جثمانه الطاهر داخل سيارة إسعاف قادمة من العريش, حيث أدي المشيعون صلاة الجنازة علي الفقيد بمسجد الخباز بالمحطة الجديدة, واخترقت جنازته شوارع حي أول بصعوبة وسط هتافات مدوية انطلقت من الحناجر لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله, و يانموت زيهم يانجيب حقهم, و لا للإرهاب الجماعات التكفيرية, والقصاص. ودمك غالي يا شهيد. وأقسم زملاؤه عند مواراة جثمانه الذي في قبره بمدافن الشهداء علي الأخذ بثأره ولضحايا الشرطة والقوات المسلحة الذين سقطوا ضحايا الغدر فيما بدا علي أفراد أسرته التأثر الشديد لفقدانه, وانهار والداه وشقيقاه, وهم يسيرون خلف جنازته وظلت والدته ميرفت سكر الاخصائية الاجتماعية بالتربية والتعليم تهذي بكلمات أدمت قلوب الجميع من حولها. وقال اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية أن الشهيد مؤمن كان مثالا الخلق الحميد والتفاني طوال حياته في عمله وكانت علاقاته بمرؤوسيه وزملائه كأفضل ما يكون. وأضاف أن دماءه الذكية التي سالت علي أيدي الجبناء لن تضيع هدرا وسوف يتم ملاحقة الجناة وإلقاء القبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية نحوهم. وأشار أبوزيد إلي أن الشهيد من عائلة كبيرة بالإسماعيلية غالبية أفرادها يخدمون الوطن من خلال وجودهم بالقوات المسلحة والشرطة والذين يحتسبون ابنهم البار عند الله شهيدا في جنات الخلد. وأوضح أن الحادث الإرهابي لن يثني رجال الشرطة الأبطال عن ممارسة دورهم في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه بل يزيد استشهاد البعض منهم عزيمتهم وإصرارهم علي الثبات في وجه المخربين الذين لا يرضون لمصر أن تعيش في أجواء من الاستقرار. ومن جانبه, أكد عادل نعمان والد الشهيد مؤمن ويعمل في إحدي الشركات الخاصة ان ابنه تخرج في كلية الشرطة عام2011 والتحق بقوات أمن شمال سيناء, وهو الأوسط بين شقيقيه أحمد ويعمل بالقطاع الخاص, وعلاء طالب بالمرحلة الإعدادية. وقال إن ابنه الشهيد اتصل بوالدته قبل الحادث الإرهابي الغاشم الذي طاله بدقائق معدودة وأخبرها أن قائده الشهيد مقدم محمد عبد العظيم يشعر بوعكة صحية وسوف يلازمه ويتوجه به للمستشفي لإجراء الكشف عليه والاطمئنان علي سلامته. وأضاف أن نجله الشهيد مؤمن يعد مثالا للشباب الملتزم في عمره وكان يعشق بلده ويتفاني في خدمته في أي موقع رافضا الحياة الوردية من حوله شجاعا لأبعد حد لا يخاف سوي الله ودائما ينتظر الشهادة في سبيل رفعة شأن وطنه. وأشار والد الشهيد إلي أنه لا يريد شيئا من الدنيا سوي القصاص من القتلة الجبناء الذين يستهدفون أبناء الوطن المدافعين عن عزته. وتابع لن أتواني في دعم ومساندة نجلي الأصغر أن يلتحق بكلية الشرطة لكي يستكمل مهمة أخيه. وأوضح أن العناصر التكفيرية ومن يساندها من الداخل والخارج لن يرهبنا وسوف ينكشف أمرهم قريبا ويكفي أنهم يحاربون أبناءنا من خلف الستار وليس وجها لوجه لأن قلوبهم متحجرة وهم إلي زوال ولن تقوم لهم قائمة بعد.